نوال الحوسني ضيفة برنامج «100 موجّه» في مركز الشباب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
استضاف برنامج «100 موجه»، المبادرة التي أطلقت برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في جلسة ضمن الفعاليات التي نظمها «مركز الشباب» في مؤتمر «COP28»، الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الخضراء والتغيّر المناخي بالوكالة في وزارة التغيّر المناخي والبيئة، وحملت الجلسة الحوارية عنوان «دور الشباب في الممارسات المستدامة وتسريع تحوّل الطاقة».
بيئة متكاملة
وبهذه المناسبة، قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة «لطالما حرصت دولة الإمارات على توفير الإمكانات المناسبة التي تسهم في تعزيز الخبرات الوطنية، عبر منصات حوارية وبرامج مخصصة للتنمية البشرية، وهو ما يجسد تطلعات القيادة الرشيدة في خلق بيئة متكاملة لتبادل المعرفة وتطوير القدرات، ومنح الشباب فرص الإلهام التي تدعم توجهاتهم لتحقيق أهدافهم التي يسعون للوصول إليها».
وأضاف «تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية دورهم في التحول إلى الطاقة المتجددة لبناء مستقبل مستدام، وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية، عبر إتاحة قنوات التواصل المباشر مع صناع القرار والمؤثرين، بالجلسات الحوارية الملهمة مع شخصيات فاعلة في المجالات المحورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة التي تتناسب مع المسارات الاستراتيجية المستقبلية، وتنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة ببناء قدرات وطنية تمتلك العديد من المهارات الفريدة والمتقدمة».
إشراك الشباب
وشاركت الدكتورة نوال الحوسني، خبراتها العلمية والعملية مع الشباب، إذ تطرقت إلى عدد من مبادرات الإمارات في الطاقة، وتأثير التغير المناخي في البشرية، والمسؤولية المجتمعية في دعم مسيرة التنمية البيئية المستدامة.
مؤكدة أنه من المهم أن يغطي تحول الطاقة جميع القطاعات من أجل الوصول إلى مستقبل أخضر، وهذا التحول منظومة متكاملة من المهارات والاختصاصات التي نرغب في أن يكون شباب الإمارات جزءاً فاعلاً منها، ولهذا علينا الاستثمار في أنفسنا بصورة مستمرة، لأن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع.
وقالت «شباب الإمارات اليوم في مستوى مختلف من العلم والخبرات العملية في العالم، وهذا الإنجاز جاء نتاج دعم مستمر منذ سنوات من خلال مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية الوطنية، ومنها هذه المنصات الحوارية التي تشكل جسوراً للتواصل بين صناع القرار والشباب، التي تسهم في تقريب المسافات بمشاركة التجارب والخبرات مع الأجيال القادمة».
وأضاءت الحوسني في جلسة «100موجه» على تجربتها الملهمة في تحقيق إنجازات علمية في التنمية الخضراء والطاقة والحياد المناخي والاستدامة، وأهم المهارات والإمكانات التي يجب أن يمتلكها الشباب للوصول إلى طموحاتهم المستقبلية، وجهود دولة الإمارات لتمكين الشباب وتعزيز حضورهم في كل المجالات على مختلف الصعد عالمياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
أبوظبي – الوطن:
تعاونت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي والسفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» في تنظيم جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لقيادة إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة»، جمعت عدداً من صناع القرار وخبراء الصناعة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير استراتيجيات عملية تهدف إلى إزالة الكربون من سلاسل التوريد في القطاع الصناعي، وخاصة سلاسل توريد الصناعات الثقيلة.
وركَّز الحوار على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع التصنيع. وسلطت النقاشات الضوء على موضوعات التمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي وآليات الإبلاغ المعيارية، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة تحديات تقليل البصمة الكربونية، ودمج ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات العاملة في الدولة، وتوظف 86% من القوى العاملة الوطنية. وفي ضوء هذا الدور المحوري، استكشفت الفعالية طرقاً لتمكين هذه الشركات من تبني ممارسات مستدامة، والتغلب على العقبات الحالية، والإسهام الفاعل في إزالة الكربون من قطاع التصنيع.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: «الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد جزء من الحل، بل هي محرك رئيسي للابتكار والمرونة في رحلتنا نحو إزالة الكربون. إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل صعوبة الحصول على التمويل الأخضر والتعامل مع تعقيدات الأطر التنظيمية. ومن خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تزويد هذه الشركات بالأدوات والأطر والفرص التي تمكنها من تقليل الانبعاثات، وبناء سلاسل توريد مرنة، والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الحياد المناخي».
وقال سعادة ألكسندر شونفيلدر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات: «الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ومع ذلك تواجه تحديات تشمل محدودية الوصول إلى رأس المال والخبرات والتكنولوجيا الخضراء. وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مرونتها وروحها الريادية تجعلها عنصراً أساسياً في إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة. ومن خلال السياسات المناسبة، يمكننا تمكين هذه الشركات من تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد، ما يساعدها على الازدهار في الاقتصاد الأخضر، ويحفز الابتكار ويخلق فرص العمل ويعزيز الاستدامة في النظام الصناعي بأكمله».
وقال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة دعامة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، ونحن في إمستيل نفخر بالمشاركة في هذا الحوار المهم. وبصفتي رئيساً مشاركاً لتحالف إزالة الكربون من الصناعة وقائداً في إنتاج الفولاذ المستدام، ندرك أهمية التعاون لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية وتوفير التدريب للموردين وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة للامتثال للوائح الاستدامة وتبني مصادر مسؤولة، نسعى إلى تعزيز الشفافية والممارسات الأخلاقية بما يتماشى مع التزامنا بحماية البيئة».
وشارك في الفعالية 49 من ممثلي القطاعين العام والخاص، وتضمنت جلسة نقاشية مع قادة الصناعة، منهم بافان تشيلوكوري، الرئيس العالمي لحلول احتجاز الكربون واستخدامه في شركة «هولسم تكنولوجي»، والدكتور ديميتريوس ديميتريو، نائب الرئيس للاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية في مجموعة إمستيل، وأدريان دولان، المؤسسة لشركة سستين جلوبال، والدكتور توماس سولاس، رئيس التكنولوجيا في مركز الابتكار التابع لشركة سيمنز للطاقة في أبوظبي.
وناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في جهودها لإزالة الكربون، وشملت الفعالية ورش عمل تفاعلية تمخضت عن توصيات عملية لتعزيز الوصول إلى التمويل الأخضر، وتبني التقنيات المتقدمة، وتحسين آليات جمع البيانات المتعلقة بالانبعاثات وإعداد التقارير والتحقق منها.
وتتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مع السفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» لنشر تقرير يلخص النتائج الرئيسية والتوصيات السياسية للفعالية. وسيتناول التقرير التحديات القائمة في إزالة الكربون من سلاسل التوريد، ويحدد فرص التعاون، ويبرز الظروف اللازمة لتحقيق التقدم. وسيناقش التقرير مع صناع القرار والخبراء في كل من دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون الثنائي وإثراء المبادرات المستقبلية.
وتعكس هذه الفعالية التزام المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً فاعلاً في إزالة الكربون. وتوفر سلسلة الجلسات الاستشارية للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، منصة تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعاون في معالجة قضايا محددة، بهدف تطوير حلول عملية وتوصيات لسياسات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.