ثقافة الفيوم تناقش حقوق ذوي القدرات الخاصة في الدستور المصري
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
شهد بيت ثقافة أبشواي بالفيوم محاضرة بعنوان "الامتيازات التي يكفلها الدستور المصري لذوي القدرات الخاصة" ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
استهل المحامي عبد الجليل عبد الكريم، حديثه في المحاضرة بتعريف الإعاقة موضحا أنواع الإعاقات المختلفة، سواء السمعية، البصرية، الحركية، وغيرها.
وأشار "عبد الكريم" أن الدولة المصرية تحرص دائما على الاهتمام بقضايا ذوي القدرات الخاصة، وذلك من خلال سن العديد من القوانين والتشريعات، التي تصب في مصلحتهم، إلي جانب المبادرات الرئاسية التي تقدم لهم كامل الدعم.
وفاة زوج وزيرة الثقافة السابقة إيناس عبد الدايم معرض جدة للكتاب 2023 ينطلق تحت شعار "مرافئ الثقافة" الجمعة.. انطلاق عروض ملتقى نوادي المسرح المتميزة بـ السامر مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر نظم المعلومات الجغرافية لعام 2023 أثار شانغشان الصينية بمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية ثقافة الفيوم .. احتفالات باليوم العالمي للغة العربية وذوي القدرات الخاصة لعبة هايك.. قصة أطفال للكاتب محمد مندور في معرض القاهرة الدولي للكتاب|صور الملك العظيم.. 10 معلومات مجهولة عن توت عنخ آمون|رقم 8 ستبهرك في أول لقاءاته.. صالون جامعة المنصورة الثقافى يناقش رواية«مصير خبيئة حارسة المعبد» لقاءات توعوية ومعرض للكتاب بمبادرة «أنت الحياة» بثقافة السويس مواد الدستور المصري
وأضاف أن الدستور المصري، يشتمل على العديد من المواد التي تعنى بحقوق ذوي القدرات الخاصة، حسب نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص، منها المادة ٥٣ والتي تنص على "أن المواطنين لدى القانون سواء، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز"، هناك أيضا المادة (٨١) التي تنص على التزام الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الهمم صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، بالإضافة إلى توفير فرص العمل لهم، وضمان مباشرة جميع حقوقهم السياسية، ودمجهم مع الآخرين".
واختتم حديثه موضحا أن الدولة سنت أيضا عدة قوانين لدعم ذوي القدرات الخاصة منها تحديد عقوبة للتنمر عليهم بالحبس والغرامة، هذا إلى جانب القوانين التي تضمن حقوقهم في العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من الخدمات، تحقيقا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.
جاءت ذلك ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوی القدرات الخاصة
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.