الخزعلي في قلب الموصل وهي في قلبه
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
13 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: بينما يرقب العراقيون تصرفات زعماءهم وتصريحاتهم السياسية، يتوارى بعض السحر في تواضع الزعماء الحقيقيين، النابضين بحب الناس والمتضامنين مع معاناتهم.
مناسبة القول، هي جولة امين عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، الميدانية في احياء الموصل القديمة.
الزعيم الذي يمتلك هذا النوع من البساطة بين الأهالي في مدينة جثم عليها الإرهاب لسنوات، ثم تحررت على أيدي العصائب ورفاقها في الحشد، يشبه النجم الذي يضيء في كهف حاول الإرهاب صيانته وتثبيته.
عندما يقف الزعيم وسط جموع الناس، لا يُحاط بجدران العزلة الرسمية والطائفية، يكون قد امتلك قدرة فريدة على سماع صدى أحلامهم وأوجاعهم، متجاوزا طوق المذهبية، لتأتي الزيارة مؤشرا كبيرا على زعامة عبرت الخطوط الطائفية والمناطقية.
الخزعلي طاف بين الأحياء، وجلس في المقاهي الشعبية، في رسالة بليغة بان الذين حرروا الموصل من داعش مسؤولون عن اعمارها وأمنها، لن يتركونها بعد اليوم للإرهاب او للقوى الفاسدة المتسلطة.
بينما يتنقل الزعيم بين الصفوف يترسخ لدينا بأن القوة الحقيقية ليست في النفوذ السياسي فقط، بل في القدرة على تحقيق اختراق في قلوب الناس.
لم تكن دلالات الزيارة مفاجئة، ذلك أن الراصد لحركات أمين عصائب أهل الحق، الشيخ الخزعلي، وانتقالاته الحاسمة عبر الأحداث، يرى فيه، زعيما شابا ليس نمطيا، إذ صقلته تجربة مقاومة الاحتلال الأمريكي والحرب على الإرهاب، لينتج للعراق ليس زعيما مخضرما بالحرب، فحسب، بل في السياسة، وصاحب الوعي العميق بالحالة بإشكاليات الوضع العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً: