أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، بمقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال هجومه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر الثلاثاء، ما يرفع إجمالي القتلى إلى 7، بالإضافة إلى إصابة آخرين.

الصحة الفلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتل فتى عمره 17 سنة في الضفة الغربية

وقال مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد: "استشهد الشاب رشاد محمد تركمان (18 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي".

كما أعلن مستشفى ابن سينا، "وصول المواطن عزيز محمد طالب (48 عاما) من مخيم جنين، وهو مصاب جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب على الرأس والرقبة، عقب اعتقاله من داخل المخيم واقتياده إلى معسكر سالم غرب جنين، قبل أن يفرج الاحتلال عنه ويسلمه لمركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي بدورها نقلته إلى المستشفى، كما أصيب شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في الساق وجرى نقله إلى المستشفى".

وقالت وكالة "وفا": "أطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في سماء جنين ومخيمها، ودفعت بتعزيزات عسكرية من شارع الناصرة، وسط اندلاع مواجهات في عدة أحياء، بالتزامن مع تحليق مكثّف لطائرات الاحتلال المسيرة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب فؤاد عماد عباهرة (36 عاما) إثر منع الاحتلال مركبة الإسعاف من نقله إلى المستشفى لمدة نصف ساعة، بعد إصابته في الفخذ وتركه دون علاج، بينما استشهد الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاما) بعد إعاقة الاحتلال وصوله لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان".

وأضافت "وفا": "صباح اليوم، أعلن استشهاد أربعة شبان هم: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر زكارنة، وثائر أبو التين، جراء استهدافهم بشكل مباشر بقصف من طائرات الاحتلال المسيّرة، في حي السيباط بمدينة جنين، وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، بعد مداهمتها منازل المواطنين في مدينة جنين ومخيمها".

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ صباح اليوم أكثر من 100 مواطن من جنين ومخيمها كحصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة، وأشار النادي إلى أن "هذا العدوان يأتي في إطار العدوان الشامل والمستمر على شعبنا، وتصاعد حملات الاعتقال في الضفة".

وأوضح نادي الأسير، أن "حصيلة حالات الاعتقال في محافظة جنين بعد السابع من أكتوبر، بلغت أكثر من 400، علما أن حالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقا"، وأشار إلى أن "محافظة جنين تشهد منذ بداية العام الماضي، تصاعداً في عمليات الاعتقال بما يرافقها من جرائم مروعة، وإعدامات ميدانية، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة التي طالت المنازل، والبنى التحتية".

وبين نادي الأسير أن "حملات الاعتقال استهدفت كافة الفئات، وغالبية من تم اعتقالهم هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال عدة مرات، إلى جانب استهداف عائلات الشهداء، والمعتقلين، والمطاردين".

وفي سياق متصل، قال عضو إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين منير صبيحات لوكالة "وفا": "حركة فتح والمجلس القروي وفعاليات قرية رمانة غرب جنين، استقبلت 22 مواطنا أفرج عنهم الاحتلال من معسكر سالم، عقب اعتقالهم في مدينة جنين ومخيمها خلال العدوان المتواصل، وتم توفير كل ما يلزمهم من مبيت وطعام، حيث لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب الحصار المفروض على المدينة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة مخيم جنين جنین ومخیمها

إقرأ أيضاً:

تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب

كشف قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السبت، عن وجود 10 آلاف حالة إعاقة في قطاع غزة نصفها من الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، محذرا من تداعيات الحرب الدموية على حياة ذوي الإعاقة.

وأشار قطاع التأهيل، في بيان، إلى تسبب العدوان في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف صعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة استشهدوا جراء العدوان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشدد البيان على أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.


ولفت إلى أن "حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي"، موضحا أنه "فيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية".

ونوه إلى  أن "الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم".

وفي السياق ذاته، شدد قطاع التأهيل على أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ".

كما أوضح أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن أيضا صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضا للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية".

وأدان قطاع التأهيل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة.


وطالب في ختام بيانه، بالإسراع في "توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم".

ولليوم الـ267 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • كباراً وصغاراً ولليوم الـ270 من العدوان..شهداء وجرحى في قصف الاحتلال لكل المناطق في غزة
  • استشهاد 8672 طالبًا وتدمير 353 مدرسة وجامعة في عدوان الاحتلال
  • الاحتلال يقتحم مناطق عدة في جنين
  • 37900 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • تجديد الاعتقال الإداري لأسير من جنين للمرة الـ5 على التوالي
  • حرب غزة.. ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 37877
  • عدوان أمريكي بريطاني يستهدف مطار الحديدة
  • عدوان أمريكي جديد على الحديدة
  • تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب