توجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالشكر لجموع الشعب المصري على المشاركة الإيجابية في انتخابات الرئاسة، مؤكدة أن المشاركة الكبيرة تعكس وعي المواطنين الحقيقي بحجم التحديات التي تواجه البلاد، واصطفافه خلف وطنه وتفويضه الرئيس القادم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ الأمن القومي المصري.

على قدر المسؤولية

وأكدت التنسيقية - في بيان مساء اليوم الثلاثاء - أن المصريين دائمًا ما يثبتون أنهم على قدر المسؤولية، ومدركون لحجم التحديات والمخاطر، ومؤمنون بالوطن إيمانًا كاملًا، وأن كثافة التصويت التي استمرت لثلاثة أيام من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، غير مسبوقة وفاقت كل توقع.

وثمنت التنسيقية وعي المصريين بأهمية الاستحقاق الانتخابي، ومشاركتهم الكثيفة في عملية الاقتراع، واختتمت: "شكرًا كنتم قد المسئولية".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار

على مدار العقود الماضية، ظل التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية يتأرجح بين التنديد، والاستنكار، والمبادرات التي سرعان ما تُطوى صفحتها أمام تعنت الاحتلال الإسرائيلي وغياب إرادة دولية حقيقية لإقرار الحقوق الفلسطينية التي لا تتعارض مع القوانين والأنظمة الدولية التي يتكئ عليها النظام العالمي. ولا يبدو في الأفق أن ثمة قدرة على التحول إلى مسار جديد ينطلق من موقف عربي يتواكب وحجم الخطر الجديد ومستوى التحولات التي يشهدها الخطاب العالمي تجاه القضية الفلسطينية خاصة من قبل الولايات المتحدة التي رغم انحيازها للاحتلال الإسرائيلي إلا أنها كانت تحاول الظهور بمظهر الداعم لعملية السلام والراعي لها.

رغم ذلك فلا يمكن التقليل من أهمية خطة إعمار قطاع غزة التي تبنتها القمة العربية خاصة إذا ما نظرنا لهذه الخطة من زاوية إنسانية بعيدة عن البعد السياسي والاستراتيجي.

ولا أحد يستطيع أن ينكر أهمية البعد السياسي في هذه اللحظة التي تمر بها القضية الفلسطينية بمنعطف تاريخي خطير حيث تحول الموقف الأمريكي من التوازن الظاهر على الأقل إلى موقف أشد تعنتا من الموقف الإسرائيلي نفسه حيث يريد الرئيس الأمريكي تهجير سكان غزة من أجل إعمارها وتحويلها إلى منتجع سياحي خاص به أو ببلده! وهذا الطرح الأمريكي هو طرح إمبريالي بحت لم تعمل عليه إسرائيل نفسها بشكل جدي لأنها تعرف استحالته خاصة في غزة. ولكن التحولات العالمية والضعف البيِّن في العالم العربي وفي دوله الكبرى جعل رئيس الولايات المتحدة يكشف عن نوايا جديدة في مسار تصفية القضية الفلسطينية منطلقة من توجهات استثمارية بحتة لرئيس لم يستطع حتى الآن الفصل بين المسارين.

لكن الخطة العربية سواء خطة إعادة الإعمار أو إنشاء الصندوق الائتماني فرغم بعدهما عن الموقف السياسي المؤثر في مجرى الأحداث إلا أنها قوبلت مباشرة بالرفض من دولة الاحتلال ومن الرئيس الأمريكي. وهذا أول التحديات التي قد تعمل على وأد المشروع ناهيك عن تحديات الإعمار العملية بدءا من المبلغ الضخم الذي تحتاج له عملية إعادة الإعمار وصولا إلى وجود مانحين يستطيعون الالتزام بما يعلنون عن مساهماتهم في الصندوق.

وهذا كله يجعل قطاع غزة المهدد الآن بعودة الحرب مرة أخرى يواجه الوضع القائم وهو وضع سيئ جدا بعد أن منعت إسرائيل استمرار دخول قوافل المساعدات. ما يعني أن الفلسطينيين في القطاع سيكونون أمام خيار واحد لا بديل له وهو خيار المواجهة مرة أخرى حتى لو عادت المواجهة إلى مستوى ثورة الحجارة.

وهذا يعني أيضا أن الشعب الفلسطيني، وفي الحقيقة الشعوب العربية، ستفقد ثقتها في قدرة النظم العربية على اتخاذ موقف حقيقي من تهجير شعب عربي من أرضه ونقله قسرا إلى أراضي دول عربية أخرى!

ولهذا، فإن على الدول العربية أن تعمل على أقل تقدير على ضمان نجاح خطة إعادة الإعمار وهذا النجاح، فيما لو تحقق، لا يجب أن يقتصر على جمع الأموال، بل ينبغي أن يكون جزءًا من مسار سياسي متكامل، يضمن للفلسطينيين حقوقهم، ويوحد صفهم، ويقطع الطريق على أية مخططات تهدف إلى تصفية القضية تحت عناوين مضللة.

مقالات مشابهة

  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة
  • مصطفى بكري يكشف تفاصيل لقاءاته مع عمر سليمان وكواليس استبعاده من الانتخابات الرئاسية
  • التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار
  • الأحزاب السياسية تستعد لمعركة 2026 بتشكيل لجان الإنتخابات
  • نشاط تنسيقية شباب الأحزاب في أسبوع
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ الآلاف من الوحدات السكنية بالمبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين
  • تنسيقية شباب الأحزاب تشيد باعتماد البيان الختامي للقمة العربية لخطة مصر لإعادة إعمار غزة
  • تنسيقية شباب الأحزاب تشيد باعتماد القمة العربية لخطة مصر لإعمار غزة
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية