لبنان بعد تهديد إسرائيلي: نتمسك بالقانون الدولي لحمايتنا من الأطماع
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بيروت – أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، امس الثلاثاء، تمسك بلاده بالقانون الدولي الإنساني “كغطاء شرعي لحمايته من الأطماع الإسرائيلية”.
ووفق بيان لوزارة الخارجية، بعد لقاء بو حبيب مع المفوض السامي لحقوق الإنسان فلكور تورك في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف أشدد بو حبيب على: “تمسك لبنان بالقانون الدولي الإنساني كغطاء شرعي لحمايته من الأطماع الاسرائيلية”.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء، هدد أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتمال “مهاجمة لبنان في حال قرر حزب الله شن الحرب (على إسرائيل)”.
وأشار جندلمان إلى “استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان على المستوطنات الإسرائيلية”، وزعم أن بعض الصواريخ “تم إطلاقها من مسافة 20 مترا عن موقع تابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان”، دون تفاصيل.
وأضاف أن حزب الله “يعّرض عمدا حياة جنود القوات الدولية (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل) للخطر”.
وفي عام 2006، اندلعت حرب بين إسرائيل و”حزب الله” استمرت 33 يوما.
والثلاثاء، أعلن “حزب الله”، عبر سلسلة بيانات، أن مقاتليه استهدفوا 8 مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي قبالة حدود لبنان الجنوبية، وحقق “إصابات مباشرة”.
فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات لبنانية جنوبية، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل مناطق لبنانية في الجنوب.
وتضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء بحسب مصادر فلسطينية، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة” بحسب أممية.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في ذلك اليوم هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت “حماس” في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.