خبراء: تمكين الشباب دفعهم للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي.. و«السيسي» يجني ثمار ما زرعه

أشاد خبراء السياسة والاجتماع بإقبال المصريين على الانتخابات الرئاسية وخاصة فئة الشباب وكبار السن، مؤكدين أن التمكين الذى وفرته لهم الدولة حمَّسهم على المشاركة فى ظل تمتعهم بدرجة كبيرة من الوعى.

«عمارة»: الشباب لهم دور واضح فى جميع مناحى الحياة العامة أو السياسية أو الاجتماعية

وقال الدكتور طارق عمارة، أستاذ تنظيم المجتمع، إن مشاركة الشباب، خاصة فئة الجامعات تؤكد الوعى واستشعار خطورة المرحلة الحالية واللحظات الفارقة فى الوطن، وإدراك التحديات التى تواجهها مصر وما رأيناه من مشاهد مبهجة وطوابير الشباب يشهد على ذلك، مشيراً إلى أن مشاركتهم فى تنظيم العملية الانتخابية، بدءاً من التطوع فى تجهيز اللجان الانتخابية، مروراً بمساعدة الناخبين مشهد عظيم.

وأضاف «عمارة» أن الشباب لهم دور واضح فى كافة مناحى الحياة، سواء العامة أو السياسية أو الاجتماعية والمجتمعية، بسبب مبادرات التمكين التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه أعطى للشباب حقوقاً كثيرة فردوا الجميل لمصر بمشاركتهم الفعالة فى انتخابات مصر 2024 متابعاً: «السيسى بيحصد ما زرعه فى سنوات، النهارده الشباب اللى مكنهم واللى دربهم بيردوا الجميل للوطن».

وأوضح أن المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية كان لها وقع كبير انعكس على دور الشباب، بحسب أستاذ تنظيم المجتمع، مضيفاً: «رأينا مشاركة الشباب فى التحضير والاستعداد للعملية الانتخابية من خلال المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية وكان لهم دور مميز والفعاليات وما بين مقدم كلمة ومنظم ومتطوع، وفى الكيانات السياسية فى غرف العمليات الخاصة كان لهم دور واضح فى التوعية والحشد، بجانب طرق الأبواب ومجموعات العمل الصغيرة التى وعّت الناس بأهمية المشاركة».

وأشار إلى أن القيادة السياسية تواجه تحديات عالمية كبيرة فى مختلف القضايا، وأن الشباب يدرك ذلك ويصطف خلف قيادة مصر لمواجهة القضايا وآخرها قضية فلسطين، فبعض قادة العالم تخلوا عنهم، لكن الرئيس المصرى وجّه بمساندة شعبه وخاصة الشباب، فأصبحت الرسالة واضحة للعالم بأن شباب مصر «فاهم.. واع.. مدرك.. وقادر على تحمل المسئولية».

ونوه بأن المشروعات القومية كانت عامل جذب جيداً بالنسبة لشباب مصر، إذ فتحت أبوابها للعمل والبناء وأتاحت فرص عمل، بجانب أن القائمين على مشروعات حياة كريمة هم الشباب، بين قادة ومتطوعين، كما أن منظمات المجتمع المدنى والبرامج الاجتماعية وحتى النقابات والجهاز الحكومى بها أعداد كبيرة من الشباب، متابعاً: «التحول الرقمى قائم على الشباب ولازم يكون على قدر المسئولية، الشباب فى قلب وعقل الدولة وحاضر فى كل حاجة».

وأكد أستاذ تنظيم المجتمع أن الذين لم يشاركوا فى الانتخابات، بعضهم لم يدرك ما يمر به البلد من مخاطر، وبعضهم انصاع للدعوات السلبية التى تروج عبارة: «ما هو ناجح ناجح» وبعض الدراسات كانت تتهم الشباب بالسلبية واللامبالاة، وده يمكن أثّر فيهم، لكن أنا شايف إن شبابنا عظيم، الشباب عنده حماس وأفكار إبداعية وليه دور كبير فى الحياة العامة والاجتماعية، لكن التمكين حمّسهم، سواء التدريب من خلال البرنامج الرئاسى.

«بدر الدين»: وقفوا طوابير أمام اللجان لأنهم 50% من المجتمع

من جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن إقبال الشباب على انتخابات الرئاسة كان جيداً للغاية، وأصبح لديهم وعى كبير بما يحدث حولهم، لذلك وقفوا بالطوابير أمام اللجان، لأنهم يمثلون أكثر من 50% من سكان مصر.

المصدر: الوطن