تصدروا مشهد الانتخابات الرئاسية خلال الأيام الثلاثة.. شباب مصر «صناع المستقبل»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
سطر الشباب ملحمة تاريخية بمشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات الرئاسية خلال أيامها الثلاثة، وتصدروا المشهد الانتخابى باصطفافهم فى طوابير طويلة أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، إيماناً بواجبهم الوطنى وكونهم الترس الأهم فى تحريك الأمم وصناعة النهضة والتقدم.
مشاركة الشباب فى العرس الديمقراطى لم تأت من فراغ، ولكنها حصاد جهود حثيثة من الدولة على مدار السنوات العشر الماضية تعد العصر الذهبى لهم على كل المستويات، فخلال تلك الحقبة من عمر الوطن تولوا المناصب القيادية، وتدربوا وطُورت مهاراتهم فى مختلف المجالات، كانوا شاهدين على التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وأسهموا فى إرساء قواعدها من خلال مشاركتهم بالمشروعات التنموية والخدمية التى طالت كل شبر فى مصر، كما شاركوا فى مؤتمرات نُظمت خصيصاً لتكون أداة تواصل بينهم وبين كبار مسئولى الدولة، هم شباب مصر الذين ردوا الجميل إلى وطنهم من خلال صندوق الانتخابات، ليثبتوا للعالم أنهم الحاضر والمستقبل، وأن شباب اليوم هم قادة الغد.
حملوا على عاتقهم مهام كثيرة، أهمها المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ومساعدة كبار السن وذوى الهمم والناخبين بشكل عام للوصول إلى لجانهم، من خلال تطوع بعضهم على مدار أيام الاقتراع، أثبتوا خلالها قدرتهم على إدارة المهام وتنفيذها بشكل ممتاز، فهم الجيل الحاضر الذى يحلم بالكثير، هم شباب مصر الذين صمموا على أداء واجبهم على أكمل وجه.
«إسلام»: اخترت رئيساً يحقق أحلام 100 مليون مواطن.. ومن تقاعس عن أداء واجبه ليس له الحق في المطالبة بأي تغييرإسلام محمود صابر، البالغ من العمر 19 عاماً، أكد سعادته بمشاركته للمرة الأولى فى انتخابات الرئاسة 2024، انطلاقاً من واجبه الوطنى: «شاركت لأول مرة علشان ده واجبى، والإحساس مختلف، وأنا كنت فى ثانوى كنت أتطوع لمساعدة الناس، لكن المرة دى رحت ناخب ومتطوع فى نفس الوقت علشان بلدى وعلشان أختار رئيس يقدر ينفذ أحلامنا»، ويرى «إسلام» أن من تقاعس عن أداء واجبه الوطنى ليس له الحق فى المطالبة بتغيير أى شىء: «اللى ماشاركش ملوش حق يقول عاوزين تغيير لأى حاجة، لأنه أصلاً لم يؤد واجبه علشان يطالب بحقوقه، لينا حقوق وعلينا واجبات والاتنين متساويين، ماينفعش يكونوا منقوصين، علشان كده اللى شارك أثبت إنه وطنى وخايف على بلده، مش مهم انتخب مين، الأهم إنه نزل».
مطالب كثيرة حملها «إسلام» لرئيس الجمهورية الجديد، أبرزها استكمال مسيرة البناء وتوفير فرص عمل للشباب: «عاوزين الريس اللى جاى يكمل المشروعات اللى بتتعمل فى البلد وغيرت شكلها، البلد بقت جاذبة للاستثمارات وبالتالى وفرت فرص عمل أكتر للشباب للحد من البطالة».
«محمد»: شاركت في رسم مستقبل الوطنمحمد الأصنج، 22 عاماً، أكد أنه شارك فى اختيار رئيس الجمهورية المقبل ليكون مسئولاً عن اختياره: «اخترت اللى واثق إنه هيغير وهيكمل بناء الجمهورية الجديدة، هيكمل اللى اتعمل وهينفذ أحلامنا، اخترت رئيس بحجم أحلام أكتر من 100 مليون مواطن، اللى يسمعنا ويدينا فرصتنا فى التعبير عن آرائنا بحرية، نزلت أرسم مستقبلى ومستقبل جيلى اللى بنحلم يكون أفضل من أجيال كتير فاتت». وأوضح «الأصنج» أن من لم يشارك فى اختيار رئيسه، لم يختر استقرار وطنه: «اللى ماشاركش شخص سلبى، آخره يقعد ورا شاشة الموبايل ينتقد بدون وعى وفهم، يبقى مش عاوز يحافظ على استقرار بلده، ولا قادر يستوعب حجم المخاطر المحيطة بيها، ووقت ما يحصل حاجة بيقعد يشتغل مش زى اللجان الإلكترونية اللى بتهاجم بس علشان تكسر عزيمتنا»، وطالب رئيس الجمهورية الجديد باستكمال ما تم إنجازه من إنشاء طرق وكبارى وكذلك المشروعات القومية التى وضعت مصر على خارطة التنمية: «لازم اللى جاى يكمل ما يجرى تنفيذه من مشروعات كانت السبب فى تقدم مصر رغم تدهور الوضع الاقتصادى العالمى، إحنا تقدمنا رغم التحديات الكتيرة، علشان كده أنا نزلت انتخبت السيسى».
«سالم»: مصر عبرت تحديات خطيرة.. وأتطلع إلى رؤية الشباب في مناصب وزارية خلال الولاية المقبلةوعلى مدار 3 أيام حرص سالم المتولى، 21 عاماً، على الوجود أمام لجان الانتخابات، يستقبل الناخبين متطوعاً، فضلاً عن الإدلاء بصوته ليختار رئيس مصر القادم: «كان لازم ننزل علشان نعبر عن رأينا، ونختار رئيسنا بحريتنا، إحنا نازلين نرسم ملامح مستقبلنا، شايفين اللى بيحصل حوالينا من تدمير وخراب وعدم استقرار، فى الوقت اللى عدينا فيه من تحديات كتيرة وقدرنا نعيش فى أمن وأمان».
المشروعات التنموية كانت دافعاً لمشاركة الشاب العشرينى فى الانتخابات: «شوفوا حجم المشروعات اللى اتعملت فى مصر خلال السنوات اللى فاتت بعد حكم جماعة إرهابية خربت مصر علشان تعرفوا إننا عايشين فى نعم كتيرة، وتقدمنا وأصبح العالم بيتحاكى بينا، السيسى خلى مصر حاجة تانية، غير ملامحها بالمشروعات التنموية وبحياة كريمة، طور التعليم وأنشأ جامعات جذبت آلاف الوافدين من الدول المختلفة». وطالب «سالم» رئيس مصر الجديد باستكمال مشروعات التنمية، وأن يكون للشباب النصيب الأكبر فى تشكيل الوزارات: «شُفنا نواب وزراء ومحافظين من الشباب، عاوزين نشوف قيادات صف أول مننا، نفسى يبقى عندنا رئيس وزراء فى سن الثلاثين ووزراء فى سن العشرين، واثق إن عندنا عقول تقدر تدير وتتعلم وتقود، وطبعاً يستكمل عجلة الإنتاج».
فتيات أدلين بأصواتهن وتطوعن لمساعدة الغير: إحنا الحاضر والمستقبلفتيات فى عمر الزهور بعزيمة لا تلين، يمتلكن إرادة حديدية، ويتمتعن بوعى وإدراك كافيين، وقفن أمام لجان الانتخابات ليضربن مثلاً على قوة المرأة المصرية التى دائماً ما كانت خير سند فى كل المواقف، سطرن ملحمة بطولية من خلال الإدلاء بأصواتهن أو التطوع لمساعدة غيرهن خلال أيام الاستحقاق الدستورى الحالى، آملات أن يستمر تدريبهن وتطوير مهاراتهن.
«هبة»: حصلنا على حقوقنا كاملة في عهد «السيسي»هبة عبدالله، 21 عاماً، واحدة من الفتيات اللاتى شاركن فى انتخابات رئاسة الجمهورية، أكدت أنها شاركت فى الانتخابات لثقتها فى رئيس الجمهورية ولاختيارها له: «كل واحد لازم ينتخب علشان واجباتنا وحقوقنا، وعلشان بقى فيه تواصل بين الدولة والشباب، مابقاش فيه حاجز زى زمان، إحنا حصلنا على حقوقنا فى عهد السيسى»، وترى «هبة» أن الذين لم يشاركوا فى الانتخابات متقاعسون: «غلطانين طبعاً وألتمس لبعضهم العذر، يمكن الوعى السياسى عندهم ضعيف، لكن بقول لهم لازم تعرفوا حقوقكم وواجباتكم علشان أى استحقاق مهم تشاركوا لمستقبلكم ومستقبل ولادكم».
توفير فرص عمل أكثر للشباب هو المطلب الأول لـ«هبة»، من الرئيس الجديد: «أتمنى من الرئيس المقبل توفير فرص عمل أكتر للشباب، إحنا بنحب بلدنا وهنكون قد المسئولية فى أى مكان نتحط فيه، والسنوات اللى فاتت معدل البطالة انخفض بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، اللى لسه حافظة مقولته إننا عندنا طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل».
«إنجي»: المبادرات التي أطلقها الرئيس أثرت بشكل إيجابي على اقتصادناتمكين الشباب وتطوير قدراتهم الإبداعية، ومهاراتهم ليقودوا البلد مستقبلاً، كان دافعاً لإنجى فؤاد باسيلى، البالغة من العمر 21 عاماً، للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية: «الرئيس السيسى علمنا نكون قدوة لأنه قدوتنا، قدر يطور مهارات مئات الشباب ويديهم فرصتهم، دمجهم وجعلهم يشاركوا فى بناء الجمهورية الجديدة فى سياق اجتماعى تنموى، علشان كده نزلت انتخبته وباتمنى ينجح».
تتمنى «إنجى» من الرئيس الجديد أن يستمر فى تنمية الاقتصاد الوطنى، من خلال إطلاق عشرات المبادرات: «المبادرات اللى أطلقها الرئيس أثرت بشكل إيجابى على اقتصادنا، سواء تمويل المشروعات الصغيرة، أو تقديم القروض الميسرة للشباب أو تنمية المشروعات أو إنشاء أخرى، علشان كده نفسى يكمل المبادرات دى ويوفر فرص أكتر للشباب».
بينما أكدت هاجر مصطفى، أنها أدركت قيمة الأمن والأمان والاستقرار الذى يعيشه المصريون فقررت المشاركة فى انتخابات الرئاسة 2024: «ندرك ما يحاك لنا من مؤامرات علشان كده نزلت وشاركت، مصر بقى فيها أمن وأمان واستقرار بعد ما عشنا فى رعب قبل 2014، علشان كل ده نزلنا وقلنا نعم لقائد حمانا وهيحمينا، نعم لرجل لم يضع بينه وبين شباب وطنه حاجزاً، قلنا نعم للحرية والاستقرار والحياة الكريمة»، وأضافت «هاجر»: «السنوات الماضية شهدت تمكين المرأة على كل المحاور سواء التمكين من المناصب أو التمكين الاقتصادى أو السياسى أو حتى الاجتماعى، وده كان دافع كبير لأى حد يشارك فى الانتخابات».
تتمنى الفتاة أن تستمر عجلة الإنتاج مصحوبة بمزيد من الأمان والحفاظ على الأمن القومى: «نفسى تستمر عجلة الإنتاج، ويتم استحداث مشاريع لتنشيط حركة الصناعة فى مصر لرفع الدخل القومى ولتوفير فرص عمل أكثر للشباب، فضلاً عن استمرار منتديات الشباب اللى هى أساس التواصل بينا وبين قيادات الدولة».
نعيمة فاروق، واحدة من بين الفتيات المشاركات فى الانتخابات، تعلمت منذ الصغر الانتماء والولاء لبلدها: «أهلى علمونى إن البلد ليها حق علينا، علشان كده نزلت أشارك فى الانتخابات، وممارسة حقى الدستورى، عارفة حقوقى وواجباتى كويس، وعندى من الوعى ما يكفى وما يجعلنى أدرك ما يحيط بنا من الخارج»، ووجهت رسالة لمن يشاركون فى الانتخابات قائلة: «كان لازم تمارسوا حقوقكم وتبقوا على قدر المسئولية، وتتمسكوا بحقوقكم قبل ما تطالبوا بواجباتكم، الانتماء وحب البلد بالأفعال مش بالكلام».
تتمنى «نعيمة» أن ترى وزيرات شابات: «نفسى يبقى عندنا وزيرة عندها 25 سنة، إحنا نفسنا نبقى قيادات صف أول مش تانى بس، شكراً للرئيس إنه مكّنا مادياً واجتماعياً واقتصادياً، لكن بنقول له سقف طموحنا بقى عالى، نفسنا نبقى مسئولين ونقود كصف أول، وواثقين إنك هتكمل مسيرة التنمية والبناء وهتحقق أحلامنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة إقبال كبير على اللجان المشروعات التنمویة الجمهوریة الجدیدة الجمهوریة الجدید رئیس الجمهوریة علشان کده من خلال فرص عمل
إقرأ أيضاً:
الزراعي المصري يشارك في مؤتمر طريقك أخضر لدعم وتمويل مشروعات شباب الخريجين
شارك البنك الزراعي المصري كراعي رسمي لمؤتمر" طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في القطاع الزراعي، والذي نظمته مجلة الشباب تحت رعاية وحضور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وسامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري
ويستهدف المؤتمر بحث سبل دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع الشباب على إطلاق مشروعاتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية وتوفير فرص العمل.
وشهد المؤتمر جلسة حوارية بعنوان " اسأل الوزير" تضمنت لقاء مفتوحاً بين وزير الزراعة، والحضور من الشباب طلاب وخريجي كليات الزراعة بالجامعات للإجابة على أسئلتهم والاستماع لمقترحاتهم لازالة اي معوقات قد تصادفهم عند بدء مشروعاتهم.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أكد سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مواصلة البنك في المضي بخطى ثابتة لتحقيق رؤية الدولة في أن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال توفير المزيد من الفرص التمويلية والتيسيرات في آليات التمويل، وكذلك الحوافز التى تشجع رواد الاعمال وأصحاب المشروعات على تنمية مشروعاتهم لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري نجح خلال السنوات الخمس الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400 % نتيجة نجاح جهود تطوير البنك والتي انعكست بشكل كبير على أداء كافة قطاعات البنك، وتحسين جودة خدماته وتلبية احتياجات عملائه.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية كبيرة لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها موضحا أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي تنفيذاً لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تسهم في تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم ريادة الأعمال ومشروعات الشباب، ولعل أهمها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة، كما أن أكثر من 64% من محفظة البنك الإئتمانية موجهة لتمويل الأنشطة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأوضح أن البنك عمل على توظيف نحو 5 آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية لضخ دماء جديدة في شرايين القوة البشرية للبنك.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي، وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل، مؤكداً أن القروض الموجهة لتمويل القطاع الزراعي والصناعات والانشطة الانتاجية المرتبطة به نحو 80 % من حجم محفظة ائتمان البنك، حيث ضاعف البنك خلال العام الجاري حجم التمويل الموجه لإنتاج المحاصيل الزراعية والتي يحصل عليها صغار المزارعين بفائدة 5%، ليبلغ حجم محفظة تمويل قروض المحاصيل الزراعية نحو 25.6 مليار جنيه استفاد منها نحو 252 ألف مزارع في كافة محافظات الجمهورية، بزيادة قدرها 8.2 مليار جنيه بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغ حجم التمويل فيها نحو 17.4مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، ما يؤكد حرص البنك على تعزيز مكانته كأحد أكبر البنوك المتخصصة في دعم وتمويل القطاع الزراعي.
ودعا عبد الصادق، الشباب إلى أن يؤمنوا بحلمهم ويثقوا بقدراتهم لتنفيذ افكارهم ومشروعاتهم، مؤكداً حرص البنك الدائم على توفير كافة سبل الدعم والتمويل للشباب أصحاب الأفكار المبتكرة من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة