استمر الإقبال الكبير من المصريين على لجان الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث على التوالى، وتنوعت فئات الناخبين بين النساء والشباب وكبار السن وذوى الهمم، الأمر الذى فاق التوقعات، وأكد وعى المصريين وحرصهم على ممارسة حقهم الدستورى، ما دعا حزب «مستقبل وطن» إلى تقديم الشكر والتقدير لجموع الشعب الذى خرج بالملايين على مدار أيام الانتخابات معبراً عن إرادته الواعية الحرة، مشاركاً فى الانتخابات الرئاسية، التى أجريت بكل نزاهة وشفافية تحت إشراف قضائى كامل، وثمّن الحزب المشاركة القوية، واعتبرها سابقة تاريخية تعبر عن وحدة الشعب المصرى فى أوقات الأزمات والتحديات، وتعكس وعيه بشأن الحفاظ على مقدراته وأمنه واستكمال مسيرة البناء والتنمية.

الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصرى، أكد أن المشاركة الكبيرة من المصريين فى الانتخابات الرئاسية دليل على وعيهم بأهمية هذا الاستحقاق الدستورى المهم فى رسم خريطة المستقبل، لافتاً إلى أن الإقبال الجماهيرى فى الانتخابات هو الأكبر فى تاريخ الاستحقاقات الدستورية، مضيفاً أنه دليل قوى على إدراك الشعب المصرى لحجم التحديات الإقليمية والدولية وتداعياتها على الأمن القومى المصرى، الأمر الذى يتطلب اصطفاف جميع المصريين خلف قيادة سياسية قادرة على مواجهة تلك التحديات، وأوضح «محمود» أن الشعب المصرى لديه عقيدة راسخة بأن المستقبل المشرق لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والاختيار الصادق لرئيس يعرف حجم التحديات ويمتلك القدرة على مواجهتها.

«التجمع»: مبادئ الحيدة والنزاهة مثلت دافعاً لخروج المصريين إلى الصناديق

وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إنّ المشهد العام غير المسبوق للانتخابات الرئاسية لم يأت من فراغ، لكنه محصلة جهد واضح للهيئة الوطنية للانتخابات لتنظيم هذا الاستحقاق الدستورى المهم، وكذلك التيسيرات التى قدمتها الدولة لتسهيل عملية التصويت، بداية من لجان المصريين فى الخارج، وما تلاها من إجراءات لتنظيم عملية الاقتراع فى الداخل، وكلها ساعدت على ترسيخ الصورة الذهنية لمبادئ الحيدة والنزاهة، ما كان له أبلغ الأثر فى ظهور هذه الصورة الرائعة فى انتخابات الرئاسة، وتمت ترجمته على الأرض من خلال الإقبال الكثيف ومشاركة الملايين. وأكد مساعد رئيس «التجمع»، لـ«الوطن»، أن تعدد المنافسة بين أربعة مرشحين، منهم ثلاثة رؤساء أحزاب لها كتل برلمانية فى مجلسى النواب والشيوخ، انعكس على ارتفاع أعداد المشاركين فى الانتخابات، بعد تحركات أنصار كل مرشح لدعمه من خلال حشد الناخبين، وهو ما ساعد على ظهور المشهد الانتخابى بهذا الشكل المشرف، فضلاً عما لمسه الرأى العام من المساواة بين كل المرشحين، سواء فى حرية الحركة أو فى تغطية حملاتهم الانتخابية إعلامياً، ما عزز رغبات المشاركة لدى قطاعات واسعة من الناخبين، واحتواء سلوكيات العزوف والبعد عن العمل العام، خاصة المشاركة فى الانتخابات. وأوضح أنّ الإقبال على الانتخابات كشف وعى الشعب المصرى بأهمية المشاركة فى هذا الاستحقاق الذى يجرى وسط تحديات وأخطار إقليمية، أبرزها العدوان الإسرائيلى الهمجى على غزة، ما استدعى حالة الاصطفاف الوطنى لتأكيد وحدة المصريين شعباً وقيادة، وأنهم على قلب رجل واحد لحماية الأمن القومى للبلاد، ودعم القرار المصرى فى التعامل مع التحديات المختلفة باعتبارها المهمة الرئيسية التى تواجه منصب رئيس الجمهورية.

«حماة الوطن»: أكدت حالة الاصطفاف الوطنى

وأشاد حزب «حماة الوطن»، برئاسة الفريق جلال الهريدى، باستجابة المواطنين لنداء الوطن والمشاركة بإيجابية فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد حالة الاصطفاف بين كل أبناء الشعب المصرى، وحرصهم على مستقبل أفضل للبلاد، موضحاً، فى بيان، أن مشهد الطوابير أمام اللجان من كل أطياف المجتمع أكد تمسك المصريين بحقهم فى المشاركة من أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء، والحفاظ على المكتسبات التى حققتها الدولة مؤخراً، لا سيما أن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بدور بارز فى تسهيل وصول الجميع لصناديق الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابى.

كما أشاد حزب «الجيل الديمقراطى» بمشاركة الشعب المصرى، بجميع طوائفه، فى الاستحقاق الدستورى الأهم فى تاريخ الدولة المصرية، موضحاً أنّ الإقبال الكثيف للناخبين على صناديق الاقتراع كان متوقعاً بسبب الاهتمام بالتصويت، الذى لمسه الحزب خلال الجولات والمؤتمرات الانتخابية التى نظمها فى عدد كبير من محافظات الجمهورية، وتقدم حزب «الجيل الديمقراطى» بالشكر والتقدير والعرفان للشعب المصرى العظيم لخروجه بالملايين والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى يدل على وعى المصريين بأهمية هذا الاستحقاق الدستورى وحرصهم على مقدرات وأمن الوطن واستكمال مسيرة التنمية والبناء

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة إقبال كبير على اللجان فى الانتخابات الرئاسیة الاستحقاق الدستورى هذا الاستحقاق الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

خريطة التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

تُعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 من أبرز الأحداث السياسية العالمية لهذا العام، ويجري السباق وفقًا لنظام "المجمع الانتخابي"، حيث يلزم المرشح الفائز تأمين 270 صوتًا من أصل 538 ليتمكن من الفوز بالرئاسة.
في حال لم يتمكن أي مرشح من تحقيق هذا العدد، يُنقل القرار إلى مجلس النواب الأمريكي، الذي يتولى اختيار الرئيس،هذا النظام الفريد يجعل من كل صوت في الولايات الرئيسية أمرًا مصيريًا لتحديد من سيتولى زمام الحكم في البيت الأبيض.

سباق محتدم بين هاريس وترامب

تشهد الانتخابات سباقًا مزدوجًا بين نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، مرشح الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق، دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري. 
ويأتي هذا السباق في ظل مواجهة ترامب لقضايا جنائية قد تُلقي بظلالها على حملته، وتؤثر على ثقة بعض الناخبين فيه.
ورغم ذلك، ما زال ترامب يمتلك قاعدة شعبية واسعة داخل الحزب الجمهوري، مما يجعل التنافس شرسًا مع كامالا هاريس الذي يواصل حملته لتعزيز مكاسب الإدارة الديمقراطية.

الكونغرس في قلب الصراع السياسي

بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، تشمل هذه الانتخابات سباقًا هامًا على مقاعد الكونغرس، حيث تُجرى انتخابات لكافة مقاعد مجلس النواب الـ 435، إلى جانب 34 مقعدًا في مجلس الشيوخ. يُعتبر الكونغرس مركزًا للصراع الحزبي بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يسعى كل حزب للسيطرة على المجلسين لضمان نفوذ تشريعي يدعم برنامجه السياسي، ويؤثر على سياسات الرئيس المقبل، سواء كان بايدن أو ترامب.

الولايات المتأرجحة تحدد مصير الانتخابات

تُعد الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان، من أبرز الساحات الانتخابية، حيث يلعب الناخبون في هذه الولايات دورًا محوريًا في حسم النتائج النهائية. تُركز الحملات الانتخابية لكلا المرشحين على هذه الولايات نظرًا لتأثيرها الكبير، حيث تجذب استثمارات ضخمة في الإعلانات الانتخابية والزيارات الميدانية لتعزيز تأييد الناخبين.

الجدول الزمني للانتخابات ومرحلة "المجمع الانتخابي"

سيُدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم مباشرة في يوم 5 نوفمبر 2024، وبعد ذلك يجتمع "المجمع الانتخابي" في 17 ديسمبر للتصويت الرسمي الذي يُحدد الرئيس ونائبه. أما إعلان النتائج الرسمية فيتم في جلسة الكونغرس المشتركة في 6 يناير 2025، ليتم تنصيب الرئيس الجديد يوم 20 يناير، إذ تبدأ الإدارة الجديدة -أو تستمر الحالية- في تسيير شؤون البلاد.

تحديات وطموحات

تأتي انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 في وقت حرج بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يواجه المرشحان تحديات داخلية كبيرة، منها التضخم الاقتصادي والتوترات الاجتماعية، في حين تستمر الولايات المتحدة بلعب دور محوري في الساحة الدولية. ويأمل المرشحان في الحصول على دعم شعبي واسع لتحقيق رؤية كل منهما لمستقبل البلاد.

مقالات مشابهة

  • المصريين الأحرار: الانتخابات الأمريكية أكدت أن الاقتصاد من أولويات الشعب الأمريكي
  • التصويت ما زال مستمرا.. موعد اعتماد نتيجة الانتخابات الأمريكية
  • سلطات ولاية ميشيجان: نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية غير مسبوقة
  • خريطة التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
  • الأميركيون يواصلون التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة محتدمة
  • هاريس: أدعو الأمريكيين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية والتوجه إلى مراكز الاقتراع
  • لتعزيز الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات.. بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية وحقوق الإنسان
  • حملة ترامب: الإقبال على التصويت بالانتخابات الأمريكية في بنسلفانيا تاريخي
  • حملة المرشح الجمهوري ترامب: الإقبال على التصويت في بنسلفانيا تاريخي
  • كاتب صحفي: التصويت المبكر سبب تفاوت نسب الإقبال في الانتخابات الأمريكية