أبرز تطورات اليوم الـ67 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
في اليوم الـ67 من الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، الموافق 12 ديسبمر/كانون الأول 2023، تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك مناطق بالضفة الغربية، فيما شهد الصعيد السياسي تصريحات أميركية لافتة في انتقادها لإسرائيل.
العدوان مستمرفي قطاع غزة، الساحة الرئيسية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، تواصلت الاشتباكات في مناطقة متفرقة أبرزها مخيم جباليا الذي استهدفه الاحتلال بعشرات القذائف المدفعية، وخان يونس التي شهدت اشتباكات متزامنة مع قصف مدفعي.
القيادي بحماس أسامة حمدان قال إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 25 مجزرة في غزة خلال 48 ساعة، مضيفا أنه بات لزاما على الغرب إعلان براءته من هذا الكيان الذي فشل في تحقيق أي إنجاز عسكري أو سياسي.
بدورها، قالت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء إنها اشتبكت مع جنود الاحتلال واستهدفت تجمعات وآليات إسرائيلية في القرارة بخان يونس وكذلك في منطقة الشيخ رضوان، كما استهدف مواقع إسرائيلية في جنوب غزة.
وكشفت القسام تفاصيل كمين نصبته لفصيل مشاة من قوات الاحتلال في غرب جباليا الثلاثاء الماضي، ليوقعوا عشرات الجنود بين قتيل وجريح"، مضيفة أن قوة إسرائيلية راجلة تقدمت بعد يومين من الكمين نحو مبنى ليتم استهدافها وقتل 15 جنديا منها.
في الأثناء، كشف "أبو حمزة" المتحدث باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"- عن اشتباك مقاتلي السرايا مع القوات الإسرائيلية من مسافة صفر، وقال إنهم قتلوا العشرات وأصابوا المئات منها، فضلا عن الاستمرار بقصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ والحشود العسكرية بقذائف الهاون.
سياسيا قال أبو حمزة -في كلمة مسجلة بثتها الجزيرة- إن تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة لن يكون إلا بالتفاوض غير المباشر وتحت مظلة وقف إطلاق النار التام أو قتلا تحت القصف الإسرائيلي المستمر.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرف مصيره بعد الحرب الحالية، "وهو يعمل على المراوغة للبقاء في سدة الحكم".
الضفة الغربية
في الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين الاحتلال والمقاومة في الخليل وجنين، وشن الاحتلال حملة اعتقالات جنوب نابلس، كما أعلن حزب الله استهداف ثماني مواقع إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بتبادل إطلاق النار بين مقاومين وقوات الاحتلال قرب مستشفى الشفاء في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية.
وفي لبنان، أعلن حزب الله أنه قصف نقاط انتشار لجنود الاحتلال في محيط موقع العاصي وحقق إصابات مباشرة، ليصل عدد المواقع العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها الثلاثاء قبالة حدود لبنان الجنوبية إلى 8، فيما قصفت إسرائيل محيط بلدات لبنانية وسقط أحد صواريخها قرب مدرسة.
تصريحات لافتةيوم الثلاثاء كان يوما لتصريحات ومواقف سياسية لافتة، التي كان أبرزها ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بقصفها العشوائي على غزة، مضيفا أن سلامة الشعب اليهودي باتت على المحك حرفيا على حد قوله.
وانتقد بايدن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبرها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، مشيرا إلى أنها لا تريد حل الدولتين.
وعلقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على هذه التصريحات معتبرة أن تشير إلى أن الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينفجر إلى العلن، وأن تصريحات بايدن تمثل أكبر تغير في لغة الولايات المتحدة بشأن إسرائيل منذ معركة طوفان الأقصى.
وفي تصريحات مهمة أخرى، قال رؤساء وزراء أستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان إنهم يدعمون الجهود الدولية العاجلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مشددين على معارضتهم أي إعادة احتلال لقطاع غزة أو تقليص مساحته أو فرض تهجير قسري للفلسطينيين، ومؤكدين دعمهم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
على صعيد التصريحات أيضا، نددت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات نتنياهو التي أعرب فيها عن استعداد حكومته اليمينية المتطرفة لاحتمالية خوض حرب ضد القوى الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرتها دليلا على نيته إشعال الضفة.
وفي السياق ذاته، اعتبرت حماس أن تصريحات نتنياهو تؤكد "جاهزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية ونيته استهداف شعبنا في غزة والضفة".
خسائر إسرائيليةوكانت إسرائيل كشفت الثلاثاء عن المزيد من خسائرها العسكرية جراء حربها على غزة، حيث أعلنت ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 435، بينهم 105 قُتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ثم عاد عاد جيش الاحتلال ليعلن عن ارتفاع عدد الإصابات بين جنوده وضباطه إلى 600 منذ بدء الحرب البرية ليرتفع عدد الجرحى بين العسكريين منذ بداية الحرب إلى 1683، بينهم 263 في حالة خطيرة و465 متوسطة و955 في حالة طفيفة.
وفي خسائر من نوع مختلف، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن العديد من الإسرائيليين قدموا طلبات للجوء إلى البرتغال في أعقاب معركة طوفان الأقصى
وكانت معطيات سلطة الهجرة والسكان في إسرائيل قد أظهرت أن نحو 370 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء معركة طوفان الأقصى حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر لأنفاق حماس
إغراق الأنفاقمعاناة جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة دفعته على ما يبدو إلى خطوات غير مألوفة، حيث نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وصفتهم بالمطلعين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر إلى "مجمع الأنفاق التابع لحماس في غزة".
ووفقا للمسؤولين، فإن غمر "أنفاق حماس في غزة بمياه البحر من الممكن أن يستغرق أسابيع".
ورفض المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي التعليق على ما قالته الصحيفة، مشيرا إلى أن "عملية الأنفاق سرية ولا يمكن التعليق بشأنها".
في الأثناء أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا على استهداف الكوادر الطبية حيث اعتقلت أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع واقتادته إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد اقتحامها المستشفى واحتجاز طواقم طبية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن قوات الاحتلال أخلت سبيل 5 أطباء وكذلك السيدات من الكوادر الصحية، موضحة أنها اقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى جهة غير معلومة.
باب المندبوعلى البعد من غزة، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي رفع الجاهزية لمواجهة كل الاحتمالات ضد إسرائيل، وذلك بعد تلويح الأخيرة باستخدام القوة ضد الجماعة.
في المقابل قالت وزارة الدفاع الأميركية إن هجمات الحوثيين على سفن إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل في باب المندب هي مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى جیش الاحتلال على غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي -التي وصفتها سابقا بأنها آمنة- غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الحرب في غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم أطفال- إثر قصف طائرات مسيرة إسرائيلية خيام النازحين في المواصي.
وأظهرت مقاطع مصورة النيران تلتهم عددا من الخيام، بينما كان فلسطينيون يحاولون بوسائل بدائية السيطرة على الحرائق في الموقع المستهدف.
تغطية صحفية| 7 شــهــداء وعدد من الجرحى بقصف مُسيّرات إسرائيلية خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/pZ4OWpam3U
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 22, 2024
وأضاف المراسل أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت سيارة بمنطقة المواصي، مما أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من المصابين.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي شمال القطاع، واصل جيش الاحتلال نسف المربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف طوال ساعات الليل.
إعلانوقالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال المسيّرة "الكواد كابتر" تطلق النار بكثافة على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفي شارع النزهة ومحيط دوار فيشارا في جباليا البلد.
حصار المستشفىفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال محاصَرون من الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى للجزيرة إنهم "معرضون لخطر الموت جوعا بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية".
وأضافوا أنهم متكدسون في الممرات الداخلية للمستشفى خشية كثافة النيران الإسرائيلية وعشوائيتها.
وأوضح المحاصرون أنهم غارقون في الظلام، بسبب قصف الاحتلال لمولدات الكهرباء، ولا يعرفون بعضهم بعضا إلا بأصواتهم، كما أكدوا وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ يوم السبت خشية القصف المستمر.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بـ"صحة غزة" مروان الهمص، في بيان الأحد، إن الوضع في المستشفى "صعب"، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية.
وأشار الهمص إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.
بدورها، دعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إلى وقف الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الصحية والعاملين فيها بقطاع غزة.
وأضافت -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن المنظمة لم تتمكن من تقديم المساعدات الطبية المطلوبة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.
وتابعت هاريس "نحاول يوميا إيصال المساعدات الطبية لقطاع غزة، لكن سلطات الاحتلال ترفض السماح لنا بذلك".
انتهاك قواعد الحربمن جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل تنتهك جميع قواعد الحرب في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال في منشور على موقع إكس "لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد في غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمرا شائعا، ولا ينبغي للعالم التعود على ذلك".
إعلانوأضاف لازاريني "لقد تأخر وقف إطلاق النار في غزة كثيرا".
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.