لافروف: حصول أوكرانيا على قدرات عسكرية متطورة تهديد نووي ووجودي لروسيا
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالدعم العسكري النوعي الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا، معتبرا وجود طائرات إف-16 المقاتلة لديها سيشكل تهديدا "نوويا ووجوديا" لبلاده، مشددا على أن روسيا "ستدافع عن نفسها بأي وسيلة"، ومؤكدا في الوقت نفسه أن أولويتها "هي السلام وليس الأعمال العدائية".
وقال لافروف في مقابلة مع بوابة "لينتا دوت آر يو" الإلكترونية الروسية إن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الأطلسي (الناتو) تخلق تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة مع بلاده.
وأضاف لافروف أنه ليس بوسع موسكو تجاهل قدرة مقاتلات إف-16على حمل أسلحة ذرية تعتبر تهديدا لروسيا إذا امتلكها الجيش الأوكراني، وفق تعبيره.
غير أن الوزير الروسي نفى اعتزام بلاده توجيه ضربة نووية تكتيكية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن أولوية روسيا هي السلام، وأن مبادراتها للسلام مرفوضة من كييف وشركائها الغربيين. وتوقع وزير الخارجية الروسي ألا تعود العلاقات مع الدول غير الصديقة إلى سابق عهدها أبدا.
"الدمية كييف"وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "كومباس" الإندونيسية أمس، قبل اجتماعات مع نظرائه من جنوب شرق آسيا في جاكرتا اليوم، انتقد لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها لدعمهم أوكرانيا. وقال إن الحرب في أوكرانيا "لن تنتهي حتى يتوقف الغرب عن محاولة هزيمة موسكو من خلال الدمية كييف".
وأضاف "لم يكن هناك أي مؤشر على تغيير في موقفهم ونرى كيف أن أميركا والمتواطئين معها يضخون الأسلحة باستمرار إلى أوكرانيا ويدفعون زيلينسكي لمواصلة القتال".
وقال لافروف إن الدول الغربية "تتجاهل المبادرات القادمة من الدول النامية بعد رفض كييف عرض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو -أول زعيم آسيوي يزور موسكو وكييف بعد بدء الغزو- بالوساطة أو اقتراح وزير الدفاع الإندونيسي بإجراء استفتاءات في الأجزاء المحتلة بشرق أوكرانيا.
وكانت مجموعة السبع قد أكدت أنها ستطلق محادثات فورية مع أوكرانيا لتقديم ضمانات أمنية. وقالت في بيان بعد اجتماع ضم قادة المجموعة والرئيس الأوكراني على هامش قمة الناتو التي اختتمت اعمالها أمس في ليتوانيا، إن الضمانات تتضمن مساعدات عسكرية.
وفي إطار رد الفعل الروسي، قال الكرملين إن الضمانات الأمنية التي يعتزم الغرب تقديمها لأوكرانيا ستكون خطأ فادحا من شأنه أن يؤثر على أمن روسيا ويُعرّض أوروبا لمخاطر كبرى لسنوات عديدة مقبلة.
على شفا الحربكما قالت الخارجية الروسية إن نتائج قمة الناتو تظهر أن الحلف عاد إلى مخططات الحرب الباردة، في حين حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، من أن بلاده وحلف الناتو باتا "على شفا الحرب". وأضاف ميدفيديف، في تغريدة على تويتر، أن مجلس أوكرانيا-الناتو الذي تم إنشاؤه "سينتهي وجوده بسبب زوال أحد الطرفين".
وقالت روسيا إن قمة الناتو الأخيرة تظهر أن التحالف العسكري الغربي قد عاد إلى "مخططات الحرب الباردة"، وإنها مستعدة للرد على مثل هذه التهديدات "بكل الوسائل" الضرورية.
جاءت تصريحات روسيا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي جو بايدن في ختام قمة الناتو إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لديه "رغبة جبان في الأرض والسلطة"، وإنه أخطأ في الحكم بشكل سيئ على عزم الكتلة العسكرية على دعم أوكرانيا، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قمة الناتو
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي يحذر أوروبا: لن نقبل بلهجة الفوقية في العلاقات الدولية
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الأوروبية في تصريحات قوية أدلى بها اليوم الأحد، من مغبة استخدام ما وصفه بـ"لغة التفوق" في التعامل مع بلاده، مؤكدًا أن روسيا لن تقبل بمثل هذه اللهجة في العلاقات الدولية.
وقال لافروف، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية: "مع روسيا، ليست هناك حاجة للحديث بلغة التفوق"، مشددًا على ضرورة إدراك بعض القادة الأوروبيين لهذه الحقيقة بسرعة إن كانوا يتمتعون بالعقلانية.
وأشار لافروف إلى أن "التحالف الراغب"، في إشارة إلى بعض القوى الغربية، ينبغي أن يعيد النظر في أسلوبه ونهجه، محذرًا من أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات الإهانة أو التهويل السياسي ضدها.
لافروف: التبادل التجاري بين روسيا وإيران ارتفع بنحو 13%
لافروف: محادثات بوتين وعراقجي شهدت ديناميكية غير مسبوقة
وأضاف أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالحها السيادية بكل الوسائل المتاحة.
وفي سياق حديثه، شدد الوزير الروسي على أن بلاده لن تتسامح مع أي مظاهر لما وصفه بـ"الميول النازية المتنامية في أوروبا"، مؤكدًا التزام موسكو التام بمنع عودة هذه الأيديولوجيات المدمرة. وقال: "سنفعل كل ما بوسعنا لضمان ألا ترفع النازية رأسها من جديد، وسنعمل على أن تعود أوروبا إلى قيمها الحقيقية".
وأوضح لافروف أن الكرملين يراقب ما وصفه بمحاولات بعض الدول الغربية لتزوير التاريخ، لا سيما ما يتعلق بالحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، وهي الرواية التي تعتبرها روسيا ركيزة من ركائز هويتها القومية والسياسية. وفي هذا الإطار، شدد على أن موسكو ترى في الدفاع عن حقيقة التاريخ مسؤولية وطنية وأخلاقية.
وأضاف الوزير الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد دومًا على أن الحفاظ على سردية روسيا التاريخية ليس مجرد مسألة فخر وطني، بل هو جزء من مقاومة الحروب الإعلامية والسياسية التي تشنها بعض القوى الغربية بهدف تشويه صورة روسيا والتقليل من دورها في الحفاظ على الاستقرار الدولي.