أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة مستشفى القاسمي ينقذ مريضاً يعاني من بداية جلطة قلبية باستخدام جهاز "الماكوتو" الياباني إيرين روبرتس لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة لتغيير مسار التاريخ المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

قال وزير البيئة المصري السابق، الدكتور خالد فهمي، إن قمة المناخ «cop28» تمثل فرصة فريدة لمواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، وطرح الحلول للتحديات التي تواجه دول العالم ومنها الأزمات الاقتصادية وسلاسل الإمداد والأمن الغذائي، مشدداً على أهمية التوصل إلى اتفاق حول قضايا المناخ وتداعياته السياسية والاقتصادية، مع الدول المتقدمة الأكثر تسبباً في الانبعاثات للمخلفات وتحقيق أهداف اتفاق باريس.


وشارك الوزير المصري السابق في فعاليات «cop 28»، من خلال رئاسته لإحدى الجمعيات الأهلية، وكمستشار لمركز دراسات استراتيجي في جناح خاص بالمنطقة الخضراء.
وقال الدكتور خالد فهمي في حوار مع «الاتحاد»، إن الرئاسة الإماراتية لقمة المناخ، قدمت حلولاً جديدة للتعامل مع المشاكل المناخية القائمة في العالم، بما يدعو إلى التفاؤل والأمل في بناء الثقة وروح التضامن وإيجاد صيغة لقرارات مقبولة من الجميع، وبالتالي فإن «cop 28» مهم جداً لأنه سيوضح من خلال الأطراف كيف سيحاولون الوصول إلى اتفاق في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها العالم.
الانبعاثات الكربونية
وحول أهمية المؤتمر للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، أشار وزير البيئة السابق إلى أهمية خفض الانبعاثات الكربونية والدفيئة لتحقيق الهدف المأمول للحد من تأثيرات التغيرات المناخية، ومساعدة الدول النامية على مواجهة الكوارث من خلال التكيف، معتبراً أن ذلك يشكل نقطة أساسية وجوهرية، وإذا أراد العالم خفض الانبعاثات، تبقى الموارد التمويلية مشكلة أمام الدول الفقيرة.
التمويل
قال فهمي إن الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ تسعى لحل العديد من المشاكل المناخية المختلف عليها، ومنها «صندوق الخسائر والأضرار».
ويعد التمويل المناخي، من الموضوعات المهمة التي مازالت عالقة، وقد تمت مناقشته خلال قمة باريس بعنوان «ميثاق مالي عالمي جديد» لمساعدة الدول النامية على مواجهة تبعات التغيرات المناخية ومكافحة الفقر.
وكشف فهمي عن أنه مطلوب 387 مليار دولار سنوياً للدول النامية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتصدي لها، ولم يتم إتاحة إلا 21 مليار دولار في عام 2021، وبالتالي هناك فجوة كبيرة جداً بين التمويل المطلوب وزيادة حجمه وتكلفته مع زيادة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، ولم توف الدول المتقدمة بالتزاماتها المالية.
الطاقة الجديدة
وشدد وزير البيئة المصري السابق على أهمية التحول العادل للطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة والخضراء والتخلص من الوقود الأحفوري لتقليل الانبعاثات والوصول بها إلى مستوى النصف في 2030، والصفر بحلول 2050، مشيداً بنجاح الإمارات في الاتجاه لهذه الطاقة وخاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وجهودها المستمرة لرفع قدرات الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف، وفي الوقت نفسه يظل الوقود الأحفوري على خريطة الطاقة ولكن بنسب منخفضة الكربون، من خلال التكنولوجيا المتقدمة والتدرج في إحلال الطاقة الجديدة بدلاً من التقليدية.
وأشار فهمي أن التحول إلى الطاقة الجديدة بحاجة إلى التعاون الدولي وإيجاد صيغة متوازنة يوافق عليها الجميع في «cop 28»، ولا خلاف في ذلك، لكن المهم تكلفة هذه الطاقة ومن يتحمل التمويل، و سيؤدي التوجه للطاقة الخضراء إلى فرص عمل كبيرة، ولكن للأسف معظمها في الدول المتقدمة وليس النامية.
اتفاق باريس
كشف وزير البيئة السابق عن أن جميع الدول تسعى بجدية منذ «cop 26» وصولاً لـ«28 cop» إلى تنفيذ اتفاق باريس بكل جوانبه، وليس فقط تخفيف الانبعاثات دون التطرق إلى التكيف والآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، ووسائل التنفيذ، ولا يجب أن نطالب الدول النامية بتقليل الانبعاثات، وهي لا تتوافر لها الإمكانيات المالية ولا المساعدات الفنية، وسوف ينتقل «cop 28» إلى مرحلة أعلى من الطموحات إلى تطبيق هدف 1.5 درجة مئوية، والمطلوب خلال السنوات القادمة، وكيفية التنفيذ والتمويل، وكل هذه الأمور ستتم مناقشتها خلال القمة.
وشدد على أهمية العدالة المناخية في الدول النامية، ومواجهة قلة الموارد المائية، وتمكينها من التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة لكي تستطيع التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
الأمن الغذائي
وأشار وزير البيئة السابق إلى أن الأمن الغذائي قضية محورية وأساسية وتحتل أهمية كبرى لدى جميع الدول والأطراف، حيث عُرضت خلال مؤتمر «cop 27» في شرم الشيخ، وتفاقمت بصورة أكبر بسبب استمرار الحروب، وكذلك بارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي من الأهمية مناقشة هذه القضية بصورة أكبر في «cop28».
واختتم وزير البيئة المصري السابق حواره مع «الاتحاد» قائلاً: «يجب أن يكون هناك اقتراحات جماعية تصدر عن المنطقة الخضراء تشارك فيها مجموعة كبيرة من خبراء البيئة والمناخ ومن الساسة والجمهور والقطاع الخاص والشباب والمرأة من جميع الأطراف من خلال الحوارات في قمة المناخ».
وأعرب فهمي عن ثقته في قدرة دولة الإمارات على النجاح الكبير في هذا الحدث الكبير خاصة أن تجاربها كثيرة في تنظيم الأحداث الكبرى، وأنها قادرة على إيجاد حلول لمشاكل تغيرات المناخ، في ظل تصاعد الأزمات العالمية، وتأثر سلاسل الإمداد والأمن الغذائي على العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر الإمارات المناخ التغير المناخي كوب 28 الاستدامة التغیرات المناخیة الدول النامیة من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم

افتتح المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين الكيميائيين، ووزير البترول الأسبق، المؤتمر الدولي العلمي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء، تحت عنوان «أثر تحولات الطاقة على حماية البيئة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، الذي نظمته جمعية المهندسين الكيميائيين، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبرعاية عدد من وزارات التجارة والصناعة والبترول والتعدين والبيئة والإنتاج الحربي المصرية والعربية.

التنمية والقضاء على التلوث البيئي

وشهد فعاليات الافتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمهندس حسن عبد العليم رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين المصرية، والمهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق، والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبي، والدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، ولفيف من المختصين والمهتمين بالمجال الهندسي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس أسامة كمال أهمية القضية التي تتناولها هذه النسخة من المؤتمر والتي لا تخص مهنة الهندسة فحسب، بل هي ضرورة تخص عالمنا الحديث الذي بات يضج بالتلوث والدمار جراء ما اقدم عليه الإنسان رغبة منه في التطور والتغول على حساب الطبيعية والبشرية، منوهًا إلى أن الإنسان لهث وراء التقدم وتملك أدوات القوة دون النظر إلى التأثيرات العكسية المتوقعة على البيئة.

وأضاف «كمال» أنّ التقدم الصناعي والاقتصادي اصبح غاية للتسلط وليس وسيلة للمعيشة، فتأثرت عوامل الطبيعة من حولنا الهواء والماء والموارد الطبيعية والبترول والغاز والمعادن، لافتا إلى أنه بات ما نشهده من تلوث وتحديات نقص الطاقة والاحتباس الحراري وتدوير النفايات موضوعات أساسية تستوجب الدراسة، وإعادة النظر في طريقة تصميم وتنفيذ المشروعات بطريقة مختلفة لإصلاح ما أفسدناه على مدار سنوات طويلة، مستخدمين الهندسة الخضراء والرقمنة لوضع حلول ونهايات للحد من تلك المخاطر.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، أن التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة، من خلال إهدار الموارد البشرية أربعة أضعاف ما كان عليه الأمر خلال السنوات السابقة، وفق آخر التقارير العالمية، مشيرا إلى أن التغيرات العنيفة في المناخ وصلت إلى وضع مخيف وعلينا بذل كافة الجهود للتوجه للاقتصاد الأخضر، والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والشعبية للحد من تلك التغيرات.

دعم المشروعات الصغيرة الخضراء

ونادى «محلب» بضرورة التوجه إلى التمويل الأخضر وتحسين كفاءة الموارد ورغم إصدار الصكوك الخضراء من 2018 فقط، إلا أن الاستثمارات فيه وصلت إلى 134 مليار دولار، كذلك أهمية العمارة الخضراء والمباني الخضراء، وإنشاء أسواق مالية متخصصة للأسهم والسندات الخضراء، وتعزيز الوعي بالتنمية الخضراء وتوفير التشريعات للعمل على الاقتصاد الأخضر، وتبني برامج تمويل وطنية لدعم المشروعات الصغيرة الخضراء.

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق أنّ الفرصة ما زالت متاحة ووفق تقرير المفوضية الدولية للأمم المتحدة فإن توفير 62 تريليون دولار 2030 فى مجال الاقتصاد الأخضر، يوفر 65 مليون فرصة عمل، وعلى القطاع الهندسي أن تكون له الريادة ويستطيع لعب دورا مهما لتحسين رفاهية الإنسان، والحفاظ على البيئة والدخول بقوة إلى الاقتصاد الأخضر، وفقا لمبادئ التنمية المستدامة واتفاق باريس.

وبدوره قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن المؤتمر يهدف إلى حماية الأرض من تدهور الموارد من طاقة ومياه وغيرها حماية للأجيال القادمة، كما تتصارع وتيرة التغيرات المناخية وتتعاظم الحاجة إلى مصادر الطاقة، ومن بين الأهداف ضمان الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة من خلال التوجه إلى الطاقة الحيوية ودعم التحول الأخضر نحو مستقبل مستدام روية، وتأسيس مراكز بحثية متطورة بإنشاء شبكات ومنصات التواصل في هذا المجال؛ للعمل نحو مستقبل أكثر استدامة.

جدير بالذكر أن المؤتمر سيعقد على مدار ثلاث أيام يتخلله أربع جلسات تدور حول التحديات وتحولات الطاقة، التنمية المستدامة وحماية البيئة، التنمية المستدامة وتغيرات المناخ، التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وسيناقش 19بحثا.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: تطوير منظومة الري والتعاون مع دول حوض النيل أهم أهدافنا الفترة المقبلة
  • وزير الري بعد أداء اليمين الدستوري: لدينا خطة محكمة للتعامل مع التغيرات المناخية
  • عضو بـ«النواب»: الحكومة الجديدة تضم كفاءات قادرة على تحقيق طموحات المواطنين
  • محافظ الإسكندرية يتسلم الدراجات الكهربائية الممنوحة من فرنسا
  • محافظ الإسكندرية يتسلم الدراجات الكهربائية الممنوحة من الجمهورية الفرنسية
  • مركز المعلومات: الحراك العالمي بدأ نحو تبني مشروعات الممرات الخضراء
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • محاصيل زراعية تتحدى التغيرات المناخية!
  • «الوطنية للتنمية المستدامة» تؤكد أهمية دور «الخاص»