زنقة 20:
2025-01-24@11:14:27 GMT

المغرب و الإمارات على سكة شراكات جديدة…

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

بقلم : د. عبدالله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية

عمليات توثيق اللقاءات و المنتديات و الندوات…من خلال إلتقاط صور أو تخصيص حيز زمني لتصريحات و مؤتمرات صحفية..ليست ب” ترف سياسي ” بل هي عنصر هام ضمن عمليات التواصل السياسي مع الرأي العام و خلفية كبيرة تساعد على قراءات مختلفة بإختلاف زوايا قارئها..
لذلك ونحن نقــرأ مختلف صُــور اللقاء الأخوي ليوم 4 دجنبر 2023 بين الملك محمد السادس و أخيه الشيخ محمد بن زايد آل النهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة…بالقصر الرئاسي ” قصر الوطن ” حيث لا تغيب لمسات الصانع التقليدي المغربي و بصماته في الجدران و الأقواس و الزخرفة و البلاط و النقش.

.
ونحن نقرأ تلك الصور نقف عند تفاصيل دقيقة تخص استقبال الشيخ رئيس الدولة والشعب الإماراتي لضيف غير عادي… يحمل معه شريط أحداث تاريخية مشرقة تجمع الدولتين و مواقف سياسية ثابتة لا تتأثـر بسحابات صيف عابرة لأنها بحق علاقة راسخة..
و لأن الصور تحتاج عادة إلى تعليق و إلى عنوان…فقــد جاء عنوان اللقاء ” شراكة مبتكرة و متجددة و راسخة…” عميقا يختزل دفئ الاحضان و صدق المودة و صفاء النوايا في توقيع انتقال جديد الى مستوى أرحب بتلك العلاقات الأخوية من خلال آليات مبتكرة و مشاريع متجددة…تخدم مصالح الشعبيْن و تــزيد العلاقات ترسيخا و صلابة لا تصدأ مع الزمن و مضادة لكل عناصر دخيلة…

على أنه لا يمكننا إغفال قراءة صورة تجمع بين فريقيْ عمل الدولتين و يتقدمها قائــدا الشعبيْـن..فبعيدا عن جمالية الصورة ، تخطفنا دلالات الـوفد المغربي من حيث عدد أفراده و تنــوع تمثيله بين مؤسسات الحكومة و قطاعات صناعية و إعلامية و استراتيجية مهمة..وهي رسالة آخرى حول آفاق الشراكات الاستراتيجية و الجيل الجديد من الشراكات المغربية / الإماراتية…

لــذلك فحرارة الاستقبال و قــــــوة حضور الــوفدين المغربي و الاماراتي وما رافق ذلك من توقيع مذكرات تفاهم تخص قطاعات إستراتيجية مهمة تؤمن الأمن المائي و الطاقي و الغدائي و البنية التحتية و توفر فرص عمل عديدة …هي تعبير حقيقي عن واقع العلاقات بين البلدين…إذ كان لابد لهما من نقلــة جديدة تتماهى مع مخاضات العلاقات الدولية و السباق نحو خلق تحالفات سياسية و إقتصادية…و اختيار المغرب للإمارات لتوقيع للعبور معــاً..في ظل ساحات مشتعلة سواء باوركرانيا أو بقطاع غزة / فلسطين ، و في ظل صراعات دولية سواء بين دول الناتو و روسيا أو بين بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية و أزمات المحيط الهادي و انقلابات افريقيا و تهديد فنزويلا / مادورو بضم منطقة Esquibo التابعة ل Guyane وهي الغنية بالبترول و الغاز..مما يجعل أمريكا اللاتينية على شفة حرب…وفي ظل تغييرات مناخية قوية..و تداعيات كورونا و مخلفات الربيع العربي بكل من ليبيا و تونس و سوريا و اليمن و مصر…و دول المتوسط من هجرات و تهجير جماعي نحو أوروبا…

في ظل كل هذا…فاختيار المغرب لدولة الامارات كأحد الشركاء السياسيين و الاقتصاديين للمرحلة الجديدة…ليس بحادث فجائي بل هو امتداد لعلاقات تاريخية و لمواقف سياسية و يتوافق مع إحـداثـيات أعلن عنها ملك المغرب في أكثر من خطاب…و يكفي التذكير بأن الامارات شاركت في المسيرة الخضراء سنة 1975 وكانت أول دولة عربية تفتح قنصلية بالعيون سنة 2020..وحضرت ضمن أربعة دول في عمليات الإغاثة و الإنقاذ في زلزال الـحوز سنة 2023..
هذا دون الحديث عن حجم الاستثمارات الإماراتية في الاقتصاد و السوق المالي المغربي..فـكان ضروريًا من ضخ دماء جديدة في تلك العلاقات الراسخة تاريخيا بشراكات جديدة و مبتكرة…و تتماهى مع الإحـداثـيات المغربية الجديدة سواء على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية الداخلية أو على المستوى المتوسطي و الفضاء الأوروبي أو على المستوى الأطلسي و الفضاء الأمريكي…

وقد لا يحتاج الأمر إلى كثير عناء بربــط ما جاء في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2023 مع مضمون مذكرات التفاهم في لقاء الامارات ليوم 4 دجنبـر سواء المتعلقة بالتجهيز و اللوجستيك و الموانئ ( الناظور و الداخلة ) و الأسطول البحري التجاري التنافسي ، أو الواجهة الأطلسية و تجمع 23 دولة أو مشاريع تحلية الماء و تدبير الندرة ، أو أنبوب الغاز المغربي / النيجيري…و مشاريع التنمية المستدامة و خلق فرص العمل بما فيها المناطق الصحراوية المغربية..
كما أن ذات الاختيار لم يكن مجاملة لبلد شقيق ، بل إن الامارات تتوفر على أجندة إقتصادية قــوية على مستوى الامتداد الخارجي و من ضمنها إفريقيا ، إذ تعد رابع مستثمر خارجي بعد كل من الصين و الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الامريكية..كما وصل رقم استثماراتها الى 60 مليار دولار في مجالات البنية التحتية و القطارات و الموانئ و الطاقة النظيفة بافريقيا ، و قد وقعت في شهـر شتنبر الماضي بالعاصمة نيروبـي على مبلغ 4,5 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة بافريقيا و ذلك قُبيـل اجتماع دورة كوب28 بالإمارات في نوفمبر 2023..كما قامت شركات الامارات و صناديقها الاستثمارية بتوقيع شراكات لتحديث البنى التحتية و موانئ العديد من الدول الافريقية مثل دجيبوتي و تنزانيا و الموزنبيق و مصر و أنغولا و السينغال…وهي شراكات جعلت بعض المهتمين بالشؤون الافريقية يعتقـدون بوجود صراع ثنائي صيني / إمـاراتي حول الموانئ الافريقية…

لــذلك فإشارة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات في البيان المشترك لزيارة الأخوة و العمل للملك محمد السادس يوم 4 دجنبـر …الى أن المغرب يقدم فرصًا و إمكانات في مجال الاستثمار كبيرة و مؤهلات متنوعة مدعومة بتوفير مناخ محفز للأعمال فضلا عن الامن و الاستقرار مما يجعله وجهة جذابة للاستثمار…هي رسالـة واضحة لكل الشركاء الاقتصاديين الذين يتقاسمون مع المغرب رصيده السياسي و التاريخي و دفاعه عن الوحدة الوطنية و الترابية…
لكل هذا فإننا نفتخر بشراكات المغرب مع دولة الامارات العربية المتحدة و الدفع بها الى السرعة القصوى تحت عنوان ” شراكة مبتكرة و متجددة و راسخة…”

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: دولة الامارات

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك.. الإمارات ونيوزيلندا تؤكدان الالتزام بالتجارة الحرة والنمو الاقتصادي المستدام

خلال الزيارة الرسمية التي قام بها كريستوفر لاكسن، رئيس وزراء نيوزيلندا، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 يناير(كانون الثاني) 2025، التقى بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة؛ وناقش الجانبان العلاقات الثنائية المزدهرة بين نيوزيلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الجانبان على المصالح المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الالتزام بالتجارة الحرة والمفتوحة، ودعم المنظمات الإقليمية ومتعددة الأطراف القوية، والسلام والازدهار، والنمو الاقتصادي المستدام؛ وفي ضوء العلاقات الثنائية الراسخة والمثمرة التي تمتد لأربعين عاماً منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1985، والترحيب بالتطورات المهمة الأخيرة، أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون وتبادل العلاقات.

العلاقات الاقتصادية 

ومن حيث العلاقات التجارية والاقتصادية، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، ورئيس الوزراء لاكسن توقيع الاتفاقيات التالية:

- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة.
- واتفاقية بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة نيوزيلندا بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات.
وبالإشارة إلى أن قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ونيوزيلندا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بلغت أكثر من 642 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة في 2023، و21 %  مقارنة بنفس الفترة في 2019، أكد الجانبان أن الازدهار في كلا البلدين يعتمد على التواصل على الصعيد الدولي، ومن خلال خفض التعريفات الجمركية وتعزيز الوصول إلى الأسواق، ستدفع هذه الاتفاقية التبادل التجاري إلى مستويات جديدة.

فرص اقتصادية 

وأكد الجانبان على أن الاتفاقيات تنص على فتح المزيد من آفاق الفرص الاقتصادية وتعزيز سلاسل التوريد لكلا البلدين وشعبيهما، كما أكدا على تعهدهما المشترك بتعزيز الازدهار المتبادل وتقوية التعاون الاقتصادي، ونوه الجانبان بأهمية التقدم بسرعة في تصديق هذه الاتفاقيات وتنفيذها.

التعاون الغذائي 

وشدد الجانبان على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي وحلقة وصل محورية، بما في ذلك صادرات نيوزيلندا إلى المنطقة الأوسع وما بعدها؛ وأبرز الجانبان أهدافهما المتمثلة في مضاعفة قيمة صادرات نيوزيلندا، وضمان الأمن الغذائي للإمارات من خلال إنشاء شراكات دولية؛ ومع صادرات نيوزيلندا من منتجات الألبان التي تبلغ قيمتها 707 ملايين دولار نيوزيلندي (1.5 مليار درهم )، واللحوم 50 مليون دولار (106 ملايين درهم)، والبستنة 47 مليون دولار (100 مليون درهم)، أعرب الجانبان عن ثقتهم في قدرة قطاع الزراعة النيوزيلندي على ضمان حصول دولة الإمارات على منتجات غذائية آمنة وذات جودة عالية.

تشجيع الاستثمار 

ورحب الجانبان بالانتهاء من توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات؛ وخلال زيارته، التقى  رئيس الوزراء لاكسن مع هيئات وجهات الاستثمار في دولة الإمارات لتأكيد الفرص المتاحة للاستثمار الإماراتي في نيوزيلندا، بما في ذلك في البنية التحتية والطاقة المتجددة.

كما رحب الجانبان بإطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في مجال الجمارك (CMAA)، والتي من شأنها تعزيز التعاون في المسائل الجمركية.
ورحب الجانبان أيضاً بالإعلان الصادر في 31 أكتوبر 2024 بشأن اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وهي ثاني اتفاقية تجارة حرة بين البلدين والتي ستكمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) وأعربا عن رغبتهما المشتركة في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

التجارة العالمية 

واعترافا باستضافة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ودور نيوزيلندا كنائب الرئيس، أكد الجانبان التزامهما المشترك والدائم بدعم النظام الدولي القائم على الأنظمة والقواعد.
وأشار الجانبان أيضاً إلى طلب دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الرقمية (DEPA)، والتي تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الابتكار الرقمي وتعزيز التجارة من خلال إنشاء إطار شامل للاقتصاد الرقمي.


التواصل والعلاقات بين الشعوب

ورحب الجانبان بالعلاقات التي تجمع شعبي نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة، وقد بُنيت هذه العلاقات بشكل كبير على قطاع السياحة، مستفيدة من اتفاقية خدمات النقل الجوي والرحلات اليومية، إلى جانب الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، وشملت التطورات الأخرى استضافة الإمارات لمهرجان "تي أراتيني"، الحدث الرسمي للشعوب الأصلية في نوفمبر(تشرين الثاني) 2021، كجزء من أسبوع التسامح والشمولية في إكسبو دبي 2020، بمشاركة قوية من الماوري، مما عزز هذه الروابط بشكل أكبر، وأعرب القادة عن أملهم في استمرار تعزيز هذه العلاقات في إطار رعاية التعاون الاقتصادي والتجاري للشعوب الأصلية في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA.

4000 نيوزيلندي مقيم 

وأشار  رئيس الوزراء لاكسن إلى أن أكثر من 4000 نيوزيلندي يعتبرون الإمارات العربية المتحدة وطنهم، مشيدًا بالإمارات كنموذج يحتذى للسلام والتسامح والتعايش.
وأعرب الجانبان عن رضاهم تجاه اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين منذ عام 2004، والتي قدمت فوائد ضريبية للمقيمين في دولة الإمارات ونيوزيلندا ممن يعيشون ويعملون في كل من البلدين، وأعلن رئيس الوزراء لاكسن التزامه بتحسين هذه الجوانب، وأن نيوزيلندا تعمل على تمكين حاملي جوازات السفر الإماراتية المصرّح لهم باستخدام بوابات الدخول الإلكترونية عند الوصول والمغادرة من نيوزيلندا في عام 2025، مما سيسهم في تسهيل السفر وتعزيز الروابط بين شعبي البلدين الصديقين.


الطاقة والاستدامة والعمل المناخي

وأعرب رئيس الوزراء لاكسن عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعوتها للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وأشاد باستضافة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) منذ عام 2009، وأكد الجانبان مجدداً دعمهما المستمر لمكانة الوكالة (آيرينا) كمنصة وتجمّع لتعزيز تبني واستخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع، وأكد الجانبان التزامهما بمبادرة "اتفاق الإمارات"، بما في ذلك الالتزام بالتحول العالمي للطاقة من خلال مضاعفة الجهود ثلاث مرات في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والتي تم الاتفاق عليها في ختام استضافة الإمارات الناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في عام 2023، ونتائج مؤتمر COP29 اللاحقة.

تغير المناخ 

وشدد الجانبان على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وأكدا التزامهما باتفاقية الشراكة طويلة الأمد للطاقة المتجددة بين البلدين، وأشادا بجهودهما المشتركة والمستمرة لدعم البنية التحتية للطاقة في منطقة المحيط الهادئ، ومن بين أبرز هذه المبادرات، مشروع الطاقة الشمسية "لاكارو 2" الممول من الإمارات ونيوزيلندا في فيجي، والذي تم تنفيذه بواسطة شركة مصدر، في إطار صندوق الشراكة الإماراتي - الباسيفيكي، وقد ساهم هذا المشروع البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكي في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في 11 دولة من دول جزر المحيط الهادئ، كما أشار القادة إلى مساهمة نيوزيلندا في تطوير مشروع طاقة نظيفة بقيادة شركة "مصدر" في جزيرة باربودا بمنطقة الكاريبي.
و إدراكاً لدور القارة القطبية الجنوبية كمكان للسلام والعلوم والتعاون، رحب الجانبان بانضمام الإمارات العربية المتحدة إلى نظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي في إطار هذا النظام.


التطورات الإقليمية والعالمية

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات على الصعيد الدولي، وكذلك تلك المتعلقة بمناطقهما، وأعربا عن التزامهما المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين، وقلقهما بشأن الأوضاع الحالية؛ ورحبا بوقف إطلاق النار في لبنان، ودعا الجانبان إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية، وأكدا الحاجة إلى مرحلة انتقالية شاملة وسلمية تقودها سوريا ويملكها السوريون بأنفسهم، وصولًا إلى حكومة شاملة تمثّل الجميع، يتم تشكيلها عبر عملية شفافة تعتمد على مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع حماية المدنيين؛ أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، ودعا الجانبان إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل إلى قطاع غزة. كما دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين، وحثا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتهدئة التوترات. واتفق الجانبان على أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق سلام وأمن دائمين للفلسطينيين والإسرائيليين، ورحب الجانبان بالجهود الجارية بقيادة دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة للتوسط في الوصول إلى وقف إطلاق النار، وحثا الأطراف على الاتفاق على الصفقة التي يتم التفاوض عليها، كما شجعا على تهدئة التوترات في البحر الأحمر.

حرب السودان 

و أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار القتال في السودان بين الطرفين المتحاربين، مما أدى إلى مجاعة هي من صنع الإنسان، ودعا الجانبان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل، كما حث الجانبان الأطراف المتحاربة على الانخراط في محادثات السلام والعمل على تشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.

حرب أوكرانيا 

و أكد الجانبان أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وأعاد الجانبان تأكيد التزامهما بالتعددية وسيادة القانون كدعائم أساسية للسلام والأمن والازدهار، وشدد الجانبان على أهمية احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وأهمية حل النزاعات من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية، وأشارا إلى أن التصعيد سيزيد من تفاقم التوترات وحالة عدم الاستقرار.
وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقًا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
و أشار الجانبان إلى التطورات في منطقة المحيط الهادئ وأهمية تعزيز أولويات المحيط الهادئ، بما في ذلك تغير المناخ والطاقة المتجددة ومشاريع التنمية.

حوار الأديان 

وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز شراكتهما لتعزيز التسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ومعالجة التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية بشكل مشترك، بما يتماشى مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2686.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك بين الإمارات ونيوزيلندا
  • لطيفة بنت محمد: الإمارات تحرص على دعم المبادرات التنموية والإنسانية
  • بيان إماراتي نيوزيلندي مشترك: ملتزمون بتعزيز التسامح والحوار
  • بيان مشترك.. الإمارات ونيوزيلندا تؤكدان الالتزام بالتجارة الحرة والنمو الاقتصادي المستدام
  • خلال دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الإمارات من أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني والخيري
  • لطيفة بنت محمد تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دافوس
  • لطيفة بنت محمد: الإمارات تواصل بناء جسور التعاون مع بنغلاديش
  • شرطة أمن العاصمة عدن تتسلم دفعة جديدة من الدوريات الأمنية
  • المرتضى بحث في العلاقات مع سفير المغرب
  • رئيس الدولة يبحث تعزيز العلاقات مع وزير الداخلية الأفغاني