انطلاق أيام الفن التشكيلي السوري (هوية وتجديد) من دار الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
انطلقت مساء اليوم أيام الفن التشكيلي السوري 2023 للموسم السادس على التوالي، التي تقيمها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بعنوان هوية وتجديد، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
وبدأت الاحتفالية من بهو قاعة الدراما بمعرض ضم ثماني لوحات للفنانين التشكيليين اللذين تحتفي أيام الفن التشكيلي السوري بهما العام الحالي وبمناسبة مرور مئة عام على ولادة كل من التشكيليين الراحلين أدهم إسماعيل 1922-1963 ومحمود حماد 1923-1988 بوصفهم أحد أبرز الوجوه الرائدة لجيل الرواد المؤسسين للحركة الفنية التشكيلية، وعكست اللوحات غنى تجربة إسماعيل وتعدّد رؤاه الفنية خلال مسيرته القصيرة نسبياً والتي قاربت العقدين فقط باعتباره فناناً رائداً ومجدداً وباحثاً في الفن التشكيلي السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام، أما تجربة حماد فقد غلبت عليها الرصانة في بناء العمل الفني والشاعرية اللونية فأحكم وزن العناصر التشكيلية وألم بأساليب الفن الحديث المعاصر.
وتضمنت الاحتفالية معرضا جمع 15 لوحة و3 منحوتات للفنانين المكرمين وهم المصورة سوسن الزعبي، والنحات جميل قاشا، وفي مجال الغرافيك الفنان علي سليم الخالد، والفنانين المكرمة ذكراهم في الاحتفالية هم الراحلون سهيل معتوق، ومحمد الوهيبي وأحمد مادون.
وبدأ الحفل بفيلم تسجيلي تحية للفنانين إسماعيل وحماد في مئوية ولادتهما إلى جانب عرض بصري سماعي لمقطوعات موسيقية من ذاكرة الأيام التشكيلية التي استعادة من خلالها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية ثلاثة من الأعمال التي ألفها المايسترو عدنان فتح الله على مدار السنوات الثلاث الماضية خصيصاً للاحتفاء بأيام الفن التشكيلي السوري وهي “حكاية لوحة” المستوحاة من أعمال الفنان التشكيلي السوري نصير شورى، “تفاصيل” المستوحاة من أعمال التشكيلي جلال محمود أما “المدرس” سردت تجربة التشكيلي السوري فاتح المدرس.
وقدمت وزيرة الثقافة مع رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية عرفان أبو الشامات ووسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة خلال الحفل شهادات تقدير لذوي الفنانين الراحلين وللمكرمين الثلاثة.
وفي كلمة لها بينت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن هذه الاحتفالية مناسبة لنفسح المجال أمام طلاب معاهدنا العليا بمختلف اختصاصاتهم والمعاهد التقانية الفنية، ليبرزوا مواهبهم ويخوضوا تجربة مواجهة الجمهور بكل ما فيها من تعزيز لثقتهم بأنفسهم وتطوير لمهاراتهم، مثمنة جهود القائمين على هذه التظاهرة الوطنية في تنفيذ مشروع ضخم يقوم على حفظ وتوثيق وترميم مقتنيات الوزارة من الأعمال التشكيلية.
وأوضحت الدكتورة مشوح أنه تم إيقاف كل المظاهر الاحتفالية احتراماً لأرواح الشهداء وتقديساً لكل قطرة دم سفكت، مؤكدة أن عجلة الثقافة لا يجوز أن تتوقف عن الدوران، فإذا كان قدرنا أن نواجه أبشع آلة إجرام وقتل عرفتها البشرية فقدرنا أيضاً أن نحمل شعلة الحضارة وأن نبقي عليها متقدة تحرض على العمل والتأثير والإبداع.
وأشار مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد إلى الصدى الكبير الذي تأخذه فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري عاماً بعد عام على امتداد الجغرافيا السورية على مستوى الساحة التشكيلية المحلية، مشيراً إلى أن ما يميز فعاليات الموسم السادس، الاحتفال بعودة صالة العرض في المتحف الوطني بدمشق من خلال إقامة المعرض السنوي فيها والذي يجمع الاختصاصات التشكيلية.
ولم تغب القضية الفلسطينية عن ناظري فنان الغرافيك علي سليم الخالد أحد مكرمي الاحتفالية الذي أهدى التكريم للأبطال المرابطين في مواجهة العدو الإسرائيلي في غزة، وقال: إن تكريم الفنان داخل وطنه شعور لا يوصف ليكون بمثابة تاجاً يكلل مسيرته الفنية.
وعبرت الفنانة التشكيلية سوسن الزعبي عن سعادتها وامتنانها للتكريم الذي يحمل طابعاً مميزاً ويوضع قلادة فخار على السنوات التي يمضيها المبدع في خط مسار فني خاص به.
أما النحات السوري جميل قاشا بين أن الاحتفاء بالفن والجماليات دليل قاطع على أن الوطن في مرحلة تعافي، لا سيما أن الفنان يجسد قيم الإنسانية وتطلعاتها منذ ظهور البشرية وتبقى أعماله الفنية تروي تاريخه وخبرته.
وتتضمن فعالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تستمر لغاية 21 الشهر افتتاح معارض تشكيلية في صالات العرض العامة والخاصة، فضلا عن المعرض السنوي الذي سيقام في المتحف الوطني بدمشق وملتقى النحت على الخشب في قلعة دمشق ومعرض فلسطين في غاليري دمشق، ومعرض للفنانين المحتفى بهم وآخر لمجموعة من الشباب.
وسيرافق أيام الفن التشكيلي السوري ندوات في قاعة المحاضرات في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق دعماً للحركة البحثية والنقدية التشكيلية والعديد من الملتقيات التشكيلية في المحافظات السورية.
شذا حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفنون الجمیلة
إقرأ أيضاً:
يستمر 3 أيام.. انطلاق مشروع نثر البذور الرعوية بالحدود الشمالية
نفذ المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالحدود الشمالية، مشروع "نثر بذور النباتات الرعوية"، في مواقع تنمية المراعي بمنطقة الحدود الشمالية، في مسيج معيلة "3" جنوب شرق مدينة عرعر.
ويهدف المشروع الذي يستمر 3 أيام إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي في المملكة، وتوعية الأفراد بأهمية التشجير، وتوفير مساحات خضراء تسهم في مكافحة التصحر وانجراف التربة، للحفاظ على بيئة نقية وصحية، وتأهيل الأراضي المتصحرة وزيادة الغطاء النباتي بالمنطقة.
إضافة إلى تحسين المراعي وتغذيتها بالبذور، وذلك حسب البيئة المناسبة لها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق مشروع نثر البذور الرعوية بالحدود الشمالية - واس
وأوضح ممثل المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة مروعي الخرمي أنه جرى نثر "3 أطنان" من البذور الرعوية، على مساحة بلغت 3 آلاف هكتار، وشملت البذور التي نثرت 12 نوعًا من النباتات الرعوية الأصيلة.
أخبار متعلقة أبو الغيط: القمة العربية والإسلامية تعزز منهجية العمل لدعم الفلسطينيين واللبنانيينممثل الرئيس التونسي يصل الرياض للمشاركة في قمة الرياض