أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن السماح باستمرار الأوضاع الكارثية في غزة بالاستمرار سيكون له آثاره الضارة على السلم والأمن الإقليميين.

وقال بن فرحان في اجتماع حالة حقوق الإنسان في فلسطين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، الثلاثاء: أن الوضع في غزة "غير مقبول"، وأن المعاناة جراء الحرب الدائرة في القطاع "يجب أن تنتهي".

وأضاف: "في الواقع، إن الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة تتأثر بالسماح بانتقائية تطبيق القانون الدولي، الوضع غير مقبول، هذه المعاناة يجب أن تنتهي"، حسبما نشر موقع CNN بالعربية.

وشدد كبير الدبلوماسيين السعوديين على أن "للفلسطينيين الحق في حياة كريمة، والحق في الأمان، والحق في المأوى المناسب، والحق في الحصول على الضروريات الأساسية، وفوق كل شىء لديهم الحق في تقرير المصير.. في الوقت الحالي، تُنتهك كل هذه الحقوق".

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المسؤولين الإسرائليين "يعبرون علنًا عن نيتهم بالتصعيد، والدعوة إلى إعادة الاحتلال".

اقرأ أيضاً

بعد تهديد جندلمان.. الحوثيون يعلنون رفع الجاهزية لمواجهة كافة الاحتمالات مع إسرائيل 

وأكد وزير الخارجية السعودي تأييد بلاده "موقف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وضرورة قيام إسرائيل بتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".

وأضاف: "علينا ألا ننسى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية مازالوا يعانون من الانتهاكات والترهيب"، ولا تزال اعتداءات المستوطنين مستمرة، ويقوم مكتب الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة برصد وتوثيق وإعداد تقارير علنية عن الظروف الرهيبة".

وتشن إسرائيل حملة عسكرية عنيفة على غزة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول حوّلت خلالها مساحات شاسعة من غزة إلى ركام وأوقعت 18205 شهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

وبحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، يشكل "المدنيون ما بين 60 و70% من مجمل الشهداء"، كما أن "85% من السكان نزحوا داخليا".

اقرأ أيضاً

بايدن يدعو نتنياهو لتغيير حكومته ويحذر: الإسرائيليون يفقدون الدعم

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان غزة إسرائيل حقوق الإنسان الضفة الغربية فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم  

 

 

الخرطوم - أبدى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فوركر تورك الجمعة 31يناير2025، "قلقه البالغ" إزاء تقارير أفادت بحصول عمليات إعدام ميدانية بحقّ مدنيين في شمال الخرطوم ارتكبها عناصر من الجيش السوداني وميليشيات متحالفة معه.

وقال تورك في بيان إنّ "القتل العمد للمدنيين أو الأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية، أو توقفوا عن المشاركة فيها، يُعدّ جريمة حرب".

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش في الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.

في اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.

وجاء في بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة أن معلومات تم التحقق منها من قبل المكتب أفادت بمقتل ما لا يقلّ عن 18 شخصا، بينهم امرأة، في سبع حوادث منفصلة "نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للقوات المسلحة السودانية منذ استعادة القوات المسلحة السيطرة على المنطقة في 25 كانون الثاني/يناير".

وأشار البيان إلى أنّ "العديد من ضحايا هذه الحوادث – التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي – ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان".

إلى ذلك، لفت البيان إلى ورود "مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري"، يواصل مكتب حقوق الإنسان التحقق منها.

وأشار البيان إلى مقطع فيديو تم تداوله الخميس يُظهر رجالا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأفرادا ينتمون الى لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري وهم يقرأون قائمة طويلة بأسماء أشخاص يُزعم أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، ويردّدون كلمة "زايل" وتعني "قتيل" بعد كل اسم.

واعتبر تورك أنّ "هذه التقارير عن عمليات إعدام بدون محاكمة، في أعقاب حوادث مماثلة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مقلقة للغاية"، مشدّدا على وجوب "ألا تصبح عمليات القتل هذه أمرا طبيعيا".

ودعا تورك مجدّدا "جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة إجراء "تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة".

وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن قلقه بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات "في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين".

وأشار المكتب إلى مقطع فيديو اطلعت عليه مفوضية حقوق الإنسان يُظهر أحد أفراد لواء البراء بن مالك التابع للقوات المسلحة السودانية "وهو يهدّد بذبح سكان منطقة الحاج يوسف في شرق النيل"، وهي منطقة في الخرطوم بحري.

وندّد المكتب الأممي بمواصلة قوات الدعم السريع هجماتها على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك قصف مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، شمالي دارفور حيث قُتل تسعة مدنيين الأربعاء.

وأشار البيان إلى أنّ هجوما وقع في 24 كانون الثاني/يناير ونُفّذ بواسطة مسيّرة ونُسب إلى قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في المستشفى السعودي للولادة في الفاشر.

وقال تورك إنّ "الهجمات المتعمّدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع، ويجب أن تنتهي على الفور، كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين. تشكّل مثل هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترقى إلى جرائم حرب".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام
  • وزير الخارجية ونظيره الدنماركي يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره السعودي الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا
  • الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم  
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة والمصالح المشتركة في سوريا ولبنان والمنطقة
  • مناورات النسر الحاسم 2025.. تعزيز الدفاع والأمن الإقليميين
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية مع نظيره الأمريكي
  • الأمم المتحدة تدعو ترامب للحفاظ على "كرامة" المهاجرين
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء لجمع 500 مليون دولار