جدة تكتسي باللون البنفسجي استعداداً لكأس العالم للأندية 2023
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
اكتست مدينة جدة بألوان شعار بطولة كأس للعالم للأندية 2023، وباللون البنفسجي، الذي يتماهى مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامي، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، والتي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.
ويعكس لون البنفسجي الذي ارتدته شوارع العروس ومطار الملك عبدالعزيز الدولي ومنطقة البلد التاريخية ومعالم المدينة الرئيسية احتفاء بتنظيم كأس العام للأندية خلال الفترة الممتدة (12-22) ديسمبر الجاري، حالة التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل رؤية 2030 المُلهمة، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة، والاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسّد في الأرض والإنسان والزمن، ويحضر فيها اللون البنفسجي بوصفه جزءاً مهماً ينعكس بوضوح في الامتداد الطبيعي لأرضها، ومُعبّراً عن كرمها وعطائها المتدفق منذ الأزل.
وجاء اختيار “اللون البنفسجي”، اللون الأساسي لشعار كأس العالم للأندية بنسختها العشرين، والتي يشارك فيها سبعة أندية من نخبة أندية قارات العالم ، وبالتزامن مع هذه الحلة، التي تضفي بعداً ثقافياً وفنياً وتحتفي بالهوية الوطنية.
واختار الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، قط الرمال “هدَّاف”، المستوحاة من قط الرمال السعودي قيم الروح التنافسية في عالم كرة القدم ليكون التميمة الرسمية لكأس العالم للأندية FIFA السعودية 2023™️، كما يعكس الشغف الذي يبديه حُب وولاء الشعب السعودي تجاه المستديرة منذ عقودٍ من الزمن، ومجسداً الروح الرياضية ومبدأ أن كرة القدم هي للجميع ولكافة الخلفيات والمشارِب.
اقرأ أيضاًUncategorizedتوطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية
إلى ذلك، يشارك في البطولة الأندية الفائزة بالبطولات الأعلى تصنيفاً في الاتحادات القارية وممثل البلد المضيف، حيث يشارك كلٌ من نادي الاتحاد السعودي (المستضيف)، ومانشستر سيتي الإنجليزي، وأوراوا ريدز الياباني، والأهلي المصري، وكلوب ليون المكسيكي، وأوكلاند سيتي النيوزلندي، وفلومينينزي البرازيلي، وتقام المباريات على ملعبي مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) ومدينة الأمير عبدالله الفيصل.
يشار إلى أن تذاكر المباريات تتاح عبر الموقع الإلكتروني لفيفا عبر الرابط (FIFA.com/tickets).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.