دعا رئيس الهيئة العامة لكافحة الفساد (نزاهة) عبدالعزيز الإبراهيم اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسوؤلياته ودعم كافة الجهود الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الإبراهيم أمام الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي تعقد في مدينة (أتلانتا) الأمريكية وتستمر فعالياتها حتى ال15 من الشهر الجاري.

وقال الإبراهيم “إننا اليوم نلتقي في الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والعالم أجمع يعاني من أزمات طاحنة فلم يكد يتعافى من جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) حتى أتت آلة الحرب لتدور رحاها في أجزاء متفرقة من العالم تعصف بحياة الأبرياء وتخلف الأزمات والكوارث المدمرة وها هم أخواننا في غزة يتعرضون للقتل والتشريد كما يفتقدون لأبسط مقومات الحياة من أكل وماء وكهرباء”.

وأضاف “فإننا من هذا المنبر ندعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته ودعم كافة الجهود الرامية لوقف هذا العدوان الذي استمر بانتهاكاته واستخفافه بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والذي ترتب عليه إزهاق الآلاف من الارواح البريئة”.

وأكد أهمية إيصال المزيد من مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار كافة الجهود لوقف هذه الحرب بشكل دائم ومستدام تمهيدا للتوصل إلى حل شامل ودائم.

من ناحية أخرى أكد رئيس (نزاهة) حرص دولة الكويت المستمر على تطوير تشريعاتها وأنظمتها وإجراءاتها الوطنية الرامية إلى ضمان الالتزام بتطبيق أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وقال إن هذا الالتزام الدائم والمنتظم يشمل كذلك ما يتصل بإجراءات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد من أحكام الاتقاقيات الدولية الأخرى ومنها على سبيل المثال لا الحصر الاتفاقية الأممية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وأضاف أن “دولة الكويت ومنذ انتهاء فعاليات الدورة التاسعة للمؤتمر لم توقف مساعيها الحقيقية نحو بذل المزيد من الجهد المميز في سياق تطوير وتحديث أنظمتها الوطنية المرتبطة بمنع ومكافحة الفساد”.

وأشار بهذا الصدد إلى إصدار قانون جديد بجانب ما هو قائم من تشريعات وأنظمة رقابية بشأن حظر تضارب المصالح إضافة إلى إصدار تعديل تشريعي على قانون الجزاء بما يستوجب تحديد المسؤولية الجزائية للأشخاص الاعتباريين في جرائم الفساد.

وبين أن دولة الكويت أصدرت كذلك تشريعا جديدا ومتطورا يتضمن قواعد وضوابط محكمة لتنظيم انتخابات أعضاء مجلس الأمة وإنشاء المفوضية العامة للانتخابات إلى جانب إصدار تشريع خاص بشأن تحديد هوية المستفيد الفعلي تحقيقا لمتطلبات الرقابة على الملكية النفعية والمالكين المنتفعين.

وذكر الإبراهيم “واستكمالا وتطويرا لسياساتها الاستراتيجية في المجالات ذات العلاقة بمنع ومكافحة الفساد أصدرت دولة الكويت استراتيجيتها الوطنية لمكافحة غسيل وتمويل الإرهاب (2022-2027) اتساقا مع ما استحدثته مجموعة العمل المالي (فاتف) من توصيات ومعايير بهذا الشأن.

وأكد أن دولة الكويت تعكف على مواصلة تنفيذ محاور استراتيجيتها الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد للفترة (2019-2024) إلى جانب التخطيط والإعداد لوضع وإصدار استراتيجيتها الوطنية القادمة بهذا الصدد واضعة في اعتبارها مواكبة المستجدات الدولية والوطنية الحاصلة في المجالات ذات الصلة بمنع ومكافحة الفساد ومنها تطبيق (إعلان مراكش) و(إعلان أبو ظبي) و(إعلان شرم الشيخ).

وشدد على حرص دولة الكويت على تفعيل مبادئ الإعلان السياسي الذي اعتمدته الجمعية العامة من أجل مكافحة الفساد في ختام دورة انعقادها الاستثنائية ال32.

وتقدم الإبراهيم في ختام كلمته بالشكر والتقدير إلى رئيس ونواب رئيس مكتب الدورة التاسعة للمؤتمر وأمانة المؤتمر وجميع فرق العمل المنبثقة عنه لقاء جهودهم المميزة في إطار تنظيم وإدارة أعمال هذا المؤتمر والعمل الجاد من أجل توثيق أواصر التعاون الدولي فيما بين الدول الأطراف من أجل تعزيز آليات تطبيق اتفاقيتنا الأممية لمكافحة الفساد.

وتشارك دولة الكويت في المؤتمر ممثلة بوفد من الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) برئاسة رئيس الهيئة عبدالعزيز الإبراهيم وعضوية الأمين العام المساعد لقطاع الوقاية أبرار الحماد ومدير إدارة مكتب رئيس الهيئة خالد الرميحي ومراقب المنظمات والمؤتمرات الدولية ضاري بويابس.

ويعقد مؤتمر الدول الأطراف كل عامين وهو أكبر مؤتمر معني بمكافحة الفساد في العالم.

وتتزامن دورة هذا العام مع مرور 20 عاما على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ويهدف المؤتمر إلى تقييم الجهود العالمية لمكافحة الفساد.

ويحضر الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف أكثر من ألفي مشارك من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى خبراء مكافحة الفساد وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.

ويستعرض المشاركون خلال أعمال المؤتمر التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية فضلا عن مناقشة التحديات الوطنية والدولية وتحديد الثغرات في تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

كما سيتطرق المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة متنوعة من الموضوعات تشمل حماية الاستجابات المناخية من الفساد وتمكين النساء والفتيات في الاستجابات الرامية لمكافحة الفساد وتعزيز دور المجتمع المدني في تحديد فجوات التنفيذ وتسخير قوة صناع التغيير الشباب وقادة النزاهة في المستقبل.

وسيجمع منتدى القطاع الخاص الذي يشارك في تنظيمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة لأول مرة ممثلين عن القطاع الخاص بمن فيهم قادة الأعمال وكبار المسؤولين والموظفين القانونيين بالإضافة إلى أصحاب المصلحة من القطاع العام والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية.

المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة نزاهة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة نزاهة اتفاقیة الأمم المتحدة لمکافحة الفساد ومکافحة الفساد الدول الأطراف القطاع الخاص کافة الجهود دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

ليبيا تدين بشدة تصريحات دولة الاحتلال وتدعو المجتمع الدولي للتحرك

أعربت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية عن إدانتها الشديدة واستنكارها المطلق لتصريحات دولة الاحتلال التي تنكر حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتروج لدعوات لإقامتها على أراضي السعودية والأردن ومصر.

ووصفت الوزارة، في بيان رسمي، هذه التصريحات بأنها “تصعيد خطير وانتهاك فج للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتعديًا مرفوضًا على سيادة الدول وحقوق الشعوب”. وطالبت بإدانة دولية “واضحة وحازمة” لهذه التصريحات.

وأكدت الوزارة رفضها القاطع لهذه “التصريحات المستفزة والمواقف المتطرفة” التي تعبر عن “فكر إقصائي عدواني يذكي نار الفتنة ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد”، مشددة على أن هذه المحاولات “لن تفلح في طمس الحقيقة الراسخة” بأن الاحتلال هو أصل الصراع، وأن استمرار ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني هو العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وجددت حكومة الوحدة الوطنية تضامنها المطلق ووقوفها الكامل إلى جانب السعودية والأردن ومصر في مواجهة هذه “الادعاءات المرفوضة”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف صارم لإدانة هذا “التجاوز الخطير” والتصدي لمحاولات انتهاك سيادة الدول والعبث بمبادئ القانون الدولي.

كما أكدت الوزارة موقف حكومة الوحدة الوطنية الثابت والراسخ في دعم الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك “الشرط الأوحد لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة”.

وأثارت تصريحات رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقامة دولة فلسطينية في السعودية، يوم الخميس، ردود فعل رسمية وشعبية رافضة في العالم العربي.

المصدر: وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية

رئيسيفلسطينوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • المملكة تتسلم رئاسة شبكة «سلطات إنفاذ القانون» .. أبا الخيل: تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد وآليات جديدة لاسترداد الأصول
  • وزير المالية لممثل الأمم المتحدة: يجب مضاعفة الجهود الدولية للتنمية المستدامة
  • شراكة إستراتيجية بين التحالف الإسلامي والأمم المتحدة لتعزيز محاربة الإرهاب عالميًا
  • ⭕ بيان من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار اير إلى الشعب السوداني الكريم والمجتمع الدولي والاقليمي والعربي
  • كودري: الجزائر تجدد التزامها بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب
  • الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تؤكد أهمية التعاون الدولي لضمان مستقبل مستدام
  • ليبيا تدين بشدة تصريحات دولة الاحتلال وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
  • الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «فليتشر»: المجتمع الدولي لم يفعل ما يكفي لإنهاء معاناة غزة
  • الكويت تدين تصريحات رئيس وزراء قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السعودية