مقطوعات تنادي بالحب والسلام على مسرح ثقافي حمص
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حمص-سانا
أحيا كورال لقاء أمسية موسيقية كلاسيكية بعنوان ” نغني للحب والسلام” بقيادة “سهير صوان” وسط حضور جمهور واسع على مسرح قصر الثقافة بحمص.
الأمسية التي نظمها الملتقى الثقافي اليسوعي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحمص تضمنت 13 مقطوعة تعبر عن الحب والسلام وتنوعت بين مقطوعات كلاسيكية شرقية وغربية لمؤلفين عالميين ومقطوعات شعبية أداها الكورال المؤلف من 22 شاب وشابة برفقة خمسة عازفين.
وبدأت الأمسية بمقطوعة إيطالية تأليف “انريكو كانيو” يصف فيها شدة حب جندي يقاتل على الجبهة وهو متلهف للقاء محبوبته تلتها توليفة منوعة من أغاني ملحم بركات ونصري شمس الدين وفيروزيات و مقطوعة “بالينا” لتشيكوفسكي ومقطوعة قصيرة كنسية لموزارت “السلام عليك أيها الجسد الحقيقي” لتختتم الأمسية بمقطوعة “زهرة المدائن” بتوزيع جديد.
وأشارت قائد الكورال “سهير صوان” في تصريح لـ سانا إلى أن الأمسية هي الثانية للكورال بعد تأسيسه العام الماضي، وتم اختيار عنوانها انطلاقاً من حالة الحب والسلام والعيش بمحبة ضمن الظروف التي نعيشها وخاصة مع ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الموسيقى والأغاني تصطحب المستمع إلى حياة ملؤها الجمال وتتحدى الموت والدمار.
بدوره لفت الأب طوني حمصي مدير الملتقى الثقافي اليسوعي إلى أن فقرات الأمسية الموسيقيّة الراقية تحمل دعوة إلى التذوّق الباطنيّ من أجل الحبّ والسلام في العالم، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى بناء السلام والحبّ من خلال الفن والثقافة.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحوار ضرورة إنسانية ورافد للمواطنة الإيجابية
المنامة (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، خلال حضوره مؤتمر الحوار الإسلامي -المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة، أن الحوارَ ضرورة إنسانية، ورافد مهم من روافدِ المواطنة الإيجابية، وأَساس من أسسِ الدولة الوطنية القوية، باحترام التنوع، وإبرازِ القواسم المشتركة لتجاوز الاختلافات، وترسيخ المحبةِ والسلام. وقال إن دولة الإمارات برؤيتها السديدة، ورعاية قيادتها الحكيمة، خلقت نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال، وأوجدت زخماً عالمياً، حيثُ وفرت كلَّ الدواعي، وخلقت منظومة متكاملة، وإطاراً يضمن «ثقافةَ الحوار» ونجاحه، من دون إقصاء أو تضييق، من خلال أنشطة متنوعة، من صروح ومشاريع ومبادرات، ووثائق وتشريعات، من أجلِ ضمان ممارسة حضارية أنيقة للحوار بين الجميعِ.
وأشار معاليه إلى أن تحدياتِ الحوارِ أصبحت عاملاً مؤثراً في هذا العصرِ، فالطفَرات التقنية، وما تزخرُ به وسائلُ التواصلِ والمواقعُ الإلكترونية، واستغلالُ ما تُولِّدُهُ من النقاشات السلبية، واستدعاءُ القضايا التاريخيةِ، وتغذية العواطفِ بها وإثارتها، مما يجب في مثل هذه المؤتمرات أن نتصدَّى له بمبادرات وسياسات وتشريعات، وهو الدورُ المنوطُ بالعلماء والمفكرين والمؤثرين في مثلِ هذه المناسبات والملتقيات.
وذكر الدرعي ستة استنتاجاتٍ يرى أنها ستسهم في تحقيق أهداف الحوارات بين المسؤولين والمهتمين بالشأن الإسلامي، أولها الوعي بمفهوم الحوارِ وأهميتِه، والثاني العمل ليكون الحوار ثقافة وممارسة مُجتمعية بين الجميع، والثالث زيادة المعرفة بالآخر، فهي أساس نجاحِ الحوار وأثرُه على المجتمعات، والرابع الحرص على ربط النسيجِ الاجتماعِيِّ من خلال ضبط العوالم الافتراضية، وإشراكِ المرأة والشبابِ والأجيالِ في «فعلِ الحوار»، وتحفيزهم وتشجيع مشاريعِهم في هذا المجال، وفي الاستنتاج الأخير، قال: «يجب علينا جميعاً أن نتكاتف للقضاءِ على الظواهرِ المُنَغِّصة للحوار، وننشر قيم الرحمة والمحبة والسلام».