أعلنت اليوم شركة Web 3 Innovations FZE (التي يتم تداول أسهمها تحت اسم “آيا” AYA)، التابعة لشركة “إنجن ستارتر” (Enjinstarter)، الشركة الرائدة في مجال إطلاق تقنيات “الويب 3” والاستشارات، عن حصولها على ترخيص مزود خدمات الأصول الافتراضية (VASP) من سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، لتقديم خدمات إدارة الأصول الافتراضية والاستثمار.

من شأن الترخيص أن يبقى غير قابل للتشغيل بانتظار وفاء الشركة بجميع الشروط المتبقية ومتطلبات التوطين المحددة التي تفرضها سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، على أن تتمكن بعدها من مباشرة عملياتها، رهناً بشروط إعادة التحقق والحصول على الموافقة التنظيمية.

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال براكاش سوموسوندرام ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “إنجن ستارتر” (Enjinstarter) ومؤسسة “آيا” (AYA Foundation): “إنه يوم هام بالنسبة إلى ’آيا‘ (AYA) وإنجاز كبير بالنسبة لنا. يشكّل حصولنا على ترخيص مزود خدمات الأصول الافتراضية (VASP) دليلاً على التزامنا الراسخ بمتطلبات الترخيص التي تفرضها سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، في الوقت الذي نقوم فيه بتسخير تقنيات ’الويب 3‘ (Web3) للمساعدة في سد النقص في التمويل المرتبط بالمناخ.” وأضاف: “نحن ممتنون للغاية لسلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية (VARA) لاعتمادها مقاربة قائمة على التعاون من أجل فهم أعمالنا بشكل أفضل، وعملها معنا عن كثب طوال مرحلة تقديم طلب الترخيص. لقد أصبحنا الآن على أهبة الاستعداد لاستخدام الموافقة على الترخيص من أجل تسريع عملية الإعداد التشغيلي وتحقيق التأثير المرجو، فور الانتهاء من المتطلبات التنظيمية المتميزة”.

من المقرر أن تبدأ “إنجن ستارتر” (Enjinstarter) قريباً في تشغيل “آيا” (AYA)، منصة الإطلاق التي تركز على المناخ، التي تهدف إلى دعم الجيل التالي من الابتكارات في مجال الاستدامة. ستكون منصة “آيا” (AYA) بمثابة جسر للتمويل الأخضر، وستتولى ربط المستثمرين الأفراد والأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والمستثمرين المؤسسيين بالشركات الناشئة التي تعمل في مجالات مثل إعادة التحريج، والائتمانات الصديقة للطبيعة، والحفاظ على أشجار المانغروف، والزراعة المستدامة. كما سيزوّد الشركات الناشئة بإمكانية الوصول إلى التقنيات المبتكرة وخدمات حاضنات الاستثمار. تضمّ “آيا” (AYA) مجموعة من المشاريع من قبيل (UCO Network)، وهي منصة تعمل على تحسين عملية جمع ومعالجة وتجارة زيت الطهي المستعمل، فضلاً عن مكافأة التدابير المسؤولة في مجال حماية البيئة، وغيرها من المشاريع القائمة على الطبيعة التي تتطلع إلى الاستفادة من تقنيات “بلوك تشين” و”الويب 3″ (Web3) لدعم العمل المناخي.

باعتبارها واحدة من أولى مبادراتها، تتعاون “آيا” (AYA) مع شركة “ذا ستوري جروب” (The Storey Group) الاستشارية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في حملة تهدف إلى زراعة أشجار القرم (المانغروف) في دبي. وفي إطار المبادرة، سيتمّ زرع شجرة قرم باسم كل من ينضم إلى مجتمع “آيا” (AYA)، على أن يتم تزويده بشهادة رقمية تحمل الإحداثيات الدقيقة لموقع الشجرة.

من جانبه، قال فاسيه أحمد، المدير الإداري لشركة “إنجن ستارتر الشرق الأوسط” (Enjinstarter MENA): “في إطار مساهمتها في المعركة ضد تغير المناخ، تتمثّل مهمة ’آيا‘ (AYA) الأساسية في توسيع نطاق وتيرة الابتكار والعمل المناخي.” وأضاف: “نحن نتطلع إلى العمل مع المؤسّسين والمشاريع التي تقدم اقتراحات فريدة تتماشى مع مجالات تركيزنا الرئيسة، ومساعدتهم على بناء هوية منتجاتهم، وزيادة رأس المال، وإطلاق مشاريعهم. لدينا بالفعل مشاريع في طور الإعداد ونتطلع إلى العمل معهم.”

يتزامن هذا الإعلان مع مشاركة “إنجن ستارتر” (Enjinstarter) في مؤتمر الأطراف المعنية بالمناخ “كوب28” (COP28) في دبي، حيث تضطلع بدور حيوي ورئيس. بناء على دعوة من حكومة بالاو، كان سوموسوندرام حاضراً في المنطقة الزرقاء ضمن المؤتمر، للمشاركة في الجولة الأولى من المفاوضات المتعلقة بالمناخ. وكانت له كلمة رئيسة في منتدى “سي سي فوروم” (CC Forum)، إلى جانب عضو الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، صاحب السمو الملكي الشيخ طحنون بن سعيد بن طحنون آل نهيان، ورئيس جمهورية بالاو، سورانجل ويبس، والرئيس النيجيري، بولا تينوبو. هذا وقد شارك فاسيه أحمد، المدير الإداري لشركة “إنجن ستارتر الشرق الأوسط” (Enjinstarter MENA) في حلقتي نقاش، حول الشركات الناشئة المستدامة التي تتخذ من الإمارات مقرا لهاً تديرها SustainUAE، وحول تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات التكنولوجيا المالية، في إطار النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في مؤتمر المناخ “كوب28” (COP28).

كما ألقى السيد سوموسوندرام كلمة رئيسة ضمن فعالية The Convergence، وهي فعالية أقيمت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة السنوي بشأن المناخ  “كوب 28” (COP28)، استضافها جناح سلوفينيا في المنطقة الخضراء. تضمّن الحدث العرض الأول للفيلم القصير “ذا ريبل” (The Ripple) للمخرج المحلي جمشاد علي، الذي سبق أن نال منحة من “آيا” (AYA) و”مايكو” (myco)، وجمعية دبي للأفلام لإنتاج فيلم عن الاستدامة والتأثير. كما تتعاون “إنجن ستارتر” (Enjinstarter) أيضاً مع The Convergence وحكومة بالاو لانتاج فيلم وثائقي عن الجهود التي تبذلها الدولة الجزرية ضد تغير المناخ.

وأضاف سوموسوندرام: “تشرّفني المشاركة في مؤتمر المناخ الأكثر تأثيراً في العالم وأن أكون بمثابة الصوت الإضافي الذي ينضم إلى المناقشة الجماعية بشأن تغير المناخ. لقد ساهمت نسخة هذا العام من المؤتمر في توفير أفكار واتفاقيات رائدة، خاصة فيما يتعلق بتمويل المشاريع ذات الصلة بالمناخ، ونتوقع المزيد من الجهود الرائعة خلال الأسبوع الثاني. مع اقترابنا من استقبال عام 2024، يساهم حصولنا على ترخيص سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية (VARA) في تعزيز استعدادنا وقدرتنا على الاضطلاع بدورنا في مكافحة تغير المناخ.”

 

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تغیر المناخ على ترخیص

إقرأ أيضاً:

سلطة الخوارزميات.. هل نحن مستعدون لها؟

مؤيد الزعبي **
في وقت تتصارع كبريات الشركات العالمية على بناء أكبر نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم يظهر تساؤل مهم للغاية: سلطة الخوارزميات من يديرها؟ وكيف ستدار في قادم السنوات؟ والأهم: هل نحن مستعدون لها سواء أكنا أفرادًا أو شركات أو حتى دول وحكومات؟ خصوصًا وأن لنا تجربة سابقة مع سلطة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تزايدت سلطة اختراقها للمجتمعات والحكومات، وهي نفسها ما تحاول أن تنافس في عالم الذكاء الاصطناعي وتحاول بناء أنظمتها القادمة معتمدة على ما تملكه من بيانات ضخمة كانت- وما زالت- أكبر مصدر تهديد لأي شخص أو حكومة على حد سواء.
اليوم ونحن نواجه سلطة جديدة سلطة تعمل بالخوارزميات مميزاتها أنها تتعلم بذاتها بسرعة الصوت وتُطور وتُبدل من استراتيجياتها بسرعة الضوء، وللأسف نحن كأشخاص نحاول مواكبتها وفهمها بسرعة بطيئة لا تُقارن ولا حتى تُذكر، ولهذا أردتُ- عزيزي القارئ- أن نتسامر هنا أنا وأنت لنفهم أكثر عن سلطة الخوارزميات وكيف ستؤثر على حياتنا في المستقبل القريب والبعيد.
على المستوى القريب، فإن سلطة الخوارزميات بدأت تسيطر على حياتنا اليومية بشكل كبير؛ خوارزميات تيك توك وما تقترحه لك من فيديوهات لتشاهدها وخوارزميات نتفليكس وما تقترحه عليك من أفلام ومسلسلات لتشاهدها، وخوارزميات فيسبوك وما تقترحه عليك من أصدقاء لتصاحبهم، وخوارزميات "إكس" (تويتر سابقًا) وما تقترحه عليك من مواضيع وأفكار وتدوينات وأخبار لتقرأها، وهذا كله ونحن لم نُدخل عالم Chat GPT وأخواتها من أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في حسبتنا، وما ستمليه عليك في قادم الأيام من قرارات وجب أن تنفذها لتحسين حياتك أو تنظيم وقتك أو حتى تحديد استثماراتك المالية المستقبلية، وما هو الأفضل لك ولعائلتك ولمستقبل أبنائك وصولًا لما ستمليه عليك من قرارات متعلقة بطبيعة عملك ومهامك الوظيفية.
وعندما تدخل أموال المعلنين وتجار المعلومات ستبدأ إملاء ما عليك أن تشتريه وأين تُنفق أموالك!!
في الحقيقة نحن أمام سلطة غير مسبوقة تجاورنا في حلنا وترحالنا في يقظتنا وسباتنا، وما هو مخيف حقيقة أننا لا نعلم أنها سلطة نحن ما زلنا نجدها مساعدًا ذكيًا أتى ليريحنا من أعمال روتينية مملة.
إنَّ أكثر ما يُخيفني أننا نتعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي كما لو كانت صديق قطار ندردش معه ومن ثم يذهب كل واحد في طريق؛ هذا ما نعلمه عن هذه النماذج حتى الآن، ولكن ماذا لو عادت علينا هذه الأنظمة وأحكمت سيطرتها على مفاصل حياتنا، وللعلم- عزيزي القارئ- سلطة الخوارزميات "لا تمسك لك عصا" وتجبرك على تنفيذ أوامر معينة، هي تترك لك حرية الاختيار ظاهريًا، لكن سرعان ما تحاصرك لتقضي معظم وقتك بصحبتها، وغدًا عندما تصبح بياناتنا المُستباحة في قبضة هذه النماذج حينها ستصبح سلطتها علينا أقوى فهي من تفهمنا وهي من لديها أسرارنا وخبايانا وأسهل سلطة هي من تعرف عنك كل شيء.
ربما استفضت فيما سبق بشكل واسع في كيف تخللت الخوارزميات حياتنا؛ ولكن ما هو قولك إن أخبرتك أن الأمر سيذهب لما هو أبعد من هذا كله، فلطالما وقفت حكومات ومجتمعات عاجزة أمام الشركات المُشغِّلة لوسائل التواصل الاجتماعي، فقط لأنها شركات عابرة للقارات وتمتلك قوة التأثير في الرأي العام وتوجيهه نحو قضية أو فكرة، فكيف سيكون حالنا أمام خوارزميات أكثر ذكاءً وقادرة على استيعاب مئات الملايين من الأحاديث وتوجيه عشرات الملايين نحو أفكارها وأهدافها، في اعتقادي أن الحكومات والمجتمعات وحتى نحن كأشخاص أمام اختراق غير عادي من الصعب إقفال أبوابه ونوافذه، وإلا كنت خارج السرب تغرد وحيدًا بلا ذكاء اصطناعي وبلا تكنولوجيا مستقبلية.
أما على المستوى البعيد، فنحن أمام سلطة قادرة على التحكم بكل شيء حولنا، ماذا نشاهد وماذا نقرأ وماذا نسمع وماذا نعتقد ونؤمن- إن جاز هذا التعبير- وتخيَّل كمية التوجيه التي ستوجهه لك هذه الخوارزميات وكمية التدخلات التي ستتدخلها في حياتك وماذا لو كانت كل هذه التدخلات محسوبة ومدروسة لتوجيهك لأمر ما، أو التحكم بما تحبه وتكرهه أو ما ستحبه وستكرهه، بالفعل عندما تفكر بكل هذا ستجد بأن "العجز" هو الكلمة الوحيدة التي ستصف حالنا إن حدث هذا فعلًا، خصوصًا وأننا لسنا مستعدين- لا كأفراد ولا حتى كحكومات- لاستيعاب كل هذا التغيير الذي سيطرأ على حياتنا. وأجدُها مفارقةً- حقيقةً- أن هناك استجوابات حكومية حدثت لمشغلي وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيها أن الحكومات لم تفهم التكنولوجيا التي يستوجبون مُشغِّلها، فكيف الحال بتكنولوجيا ذكاء اصطناعي مُعقَّدة؟ كيف هو فهم الحكومات لها الآن ومستقبلًا؟!
قد يقول قائل: وما الحل بكل هذا؟ هل سنكتفي بأن نكون عاجزين في مستقبلنا؟! وفي الحقيقة، هناك مخرج وحيد من كل هذا: أن نبدأ في فهم هذه التكنولوجيا بأدق تفاصيلها، تفاصيل الخوارزميات التي تعمل بها، وتفاصيل أنظمة التعلم الذاتي التي تطور بها قدراتها، وتفاصيل معالجتها وتخزينها للبيانات. وهذا يتطلب من الحكومات توظيف أشخاص ذوي كفاءة وعلم واسع في التكنولوجيا القادمة في كل وزارة وكل مؤسسة وكل دائرة، وحتى في كل شركة، وصولًا إلى أن يتعلم كل شخص كيف يستفيد من الخوارزميات في تحسين حياته وعمله ويطور من خبراته دون أن يعتمد عليها اعتمادًا كليًا يجعله عاجزًا في المستقبل.
**المنسق الإعلامي ومنتج الأخبار لصالح مجموعة الصين للإعلام الشرق الأوسط
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حيوانات آلية أليفة.. هل تنجح الصحبة الافتراضية في مكافحة العزلة الاجتماعية؟
  • موعد صرف معاشات شهر فبراير 2025‏
  • تسليم رخصة أول جهاز تشبيهي لشركة طيران الرياض
  • تعيين مدير عام جديد لشركة الأسماك العمانية
  • أبناء المهرة يرفضون تسليم مواقع لشركة إماراتية
  • مصر تحصل على المركز الثاني عربيا وبشمال أفريقيا في تمكين ملف المناخ وطنيا
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • المطران سامي فوزي يفتتح القسم الداخلي للأطفال بإحدي المؤسسات الطبية التابعة للكنيسة الأسقفية
  • سلطة الخوارزميات.. هل نحن مستعدون لها؟
  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يطلق شخصيته الافتراضية الأولى "رؤية"