شارك ممثلون عن شركة روساتوم الحكومية في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي عقد في دبي هذا العام. 

وفي إطار المؤتمر، نظمت الشركة الحكومية سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى إظهار دور الطاقة والتكنولوجيا النووية في حل مشكلة تغير المناخ على الأرض.

وأشار مدير شركة روساتوم الحكومية أليكسي ليخاتشوف قائلًا: نحن واثقون من أن الطاقة النووية جزء لا يتجزأ من التوازن منخفض الكربون، ولهذا تشارك روساتوم تقليديًا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ. وهنا لابد من أن أذكركم بأن روساتوم كانت من أوائل الشركات النووية التي خاضت جولات من النقاش حول المناخ وقدمت اقتراحًا بشان اعتبار الطاقة النووية أداة عمل في مكافحة تغير المناخ. وهنا لابد من التنويه على حقيقة أن نتائج مؤتمر المناخ هذا العام أظهرت أن أصواتنا وأصوات المدافعين عن الطاقة النووية الآخرين أصبحت مسموعة. وخير دليل على ذلك هو الطلب الدائم على الطاقة النووية من قبل الشركاء الدوليين. وبالتالي أصبح الطلب من جديد على الطاقة النووية متزايدًا بشكلٍ ملحوظ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن التقنيات النووية يتم تطويرها باستمرار.

وأضاف: وفي إطار المؤتمر، انضمت شركة روساتوم الحكومية، بدعوة من الجمعية النووية العالمية، إلى Net Zero Nuclear Industry Pledge، وهي مبادرة دولية وحدت بالفعل أكثر من 120 شركة عاملة في 140 دولة. واتفق المشاركون في المبادرة على رفع مستوى مساهمة محطات الطاقة النووية الحالية إلى أقصى حد وتسريع وتيرة تطوير تقنيات نووية جديدة لتحقيق هدف زيادة قدرة توليد الكهرباء من خلال الطاقة النووية بمقدار ثلاثة أضعاف على الأقل بحلول عام 2050. وهنا لابد من الإشارة الى إن روساتوم تعتبر اليوم الشركة الرائدة بين شركات الصناعة النووية من حيث عدد مجموعات الطاقة النووية التي تقوم بإنشائها حاليًا في وقت واحد، بما في ذلك هناك 22 مجموعة قيد الإنشاء في سبع دول. كما انضمت روساتوم، نيابة عن روسيا الاتحادية، إلى بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن دور الطاقة النووية في جدول أعمال المناخ.

وتابع: هناك نقطة هامة أخرى وهي أن تطوير محطات الطاقة النووية الصغيرة من شأنه أن يساعد بشكل كبير في توسيع نطاق استخدام الطاقة النووية في العالم، وهو ما أكدته الوكالات الذرية الدولية، وفي هذا الصدد نظمت شركة روساتوم - استجابةً لطلب من الشركاء الدوليين - يوم محطات الطاقة النووية المنخفضة الطاقة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حيث قدمت مجموعة كاملة من حلول تكنولوجيا المحطات النووية منخفضة الاستطاعة الخاصة بها لتحقيق الأهداف المناخية وضمان مستقبل منخفض الكربون. وقد استقطب هذا الحدث أكثر من 160 ضيفًا من 30 دولة. وكان المتحدثون في حلقة النقاش هم رئيس الرابطة النووية العالمية سما بلباو إي ليون، وممثلون من الوزارات المعنية وشركات الطاقة من مختلف البلدان. وتحدث المشاركون في المناقشة عن كيف يمكن لمنشآت الطاقة النووية الصغيرة أن تحل مجموعة واسعة من مشاكل التنمية الإقليمية والصناعية.

وفي جناح روسيا الاتحادية نظمت روساتوم بتاريخ 8 ديسمبر، "يوم الذرة للأجيال القادمة". وفي إطار سلسلة من المناقشات، شاطر مدراء روساتوم والخبراء والشركاء الروس والأجانب طوال اليوم رؤيتهم حول دور التقنيات النووية في ضمان تحول الطاقة في مختلف البلدان.

وفي هذا السياق علق كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام - مدير قسم التطوير والأعمال الدولية قائلًا: نحن واثقون من أن البشرية تحتاج إلى الطاقة النووية من أجل ضمان مستقبل طاقة مستدام ومزدهر. نعم بالفعل تعمل روساتوم على تطوير مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك توليد الكهرباء من طاقة الرياح وتخزين الطاقة. ومع ذلك نحن نعتبر أن الطاقة النووية سوف تستمر في لعب دور مركزي في هذا المزيج من الطاقة الخضراء.

كما شارك ممثلو شركة روساتوم في عدد من الندوات الأخرى في جناح روسيا الاتحادية، بما في ذلك يوم الطاقة الذي نظمته وزارة الطاقة الروسية في 6 ديسمبر، ويوم النهج العلمي في سياسة المناخ في 10 ديسمبر الذي أقيم بدعم من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية وعدد من الشركات والمؤسسات العلمية الروسية.

وهنا أشار نائب مدير عام شركة روساتوم الحكومية لهندسة الالات والحلول الصناعية أندريه نيكيبيلوف قائلًا: تعتبر محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة الأرضية منها والعائمة واحدة من أكثر المجالات الواعدة في مجال الطاقة النووية الحديثة. وهناك طلب عليها في كل من روسيا والدول الأجنبية، ولا سيما بلدان الجنوب العالمي. في الوقت نفسه، ومن خلال التركيز على الجيل التكنولوجي الحديث في الطاقة النووية، فإننا نعمل على التوازي على تقنيات الطاقة النووية للمرحلة التالية، والحديث يدور عن بناء طاقة نووية مكونة من عنصرين مع دورة وقود نووي مغلقة.

بدورها أكدت بولينا ليون مديرة إدارة التنمية المستدامة في شركة روساتوم الحكومية قائلة:
لقد أصبحت الذرة مشاركًا على نطاق واسع في المناقشات حول المناخ ونحن نرى ذلك بوضوح من خلال جدول أعمال مؤتمرات المناخ الأخيرة، بدءًا من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) في غلاسكو. ونحن شهدنا اهتمامًا متزايدًا بين المشاركين في هذه المنصة بالتكنولوجيات النووية التي تهدف من أجل مكافحة تغير المناخ. باعتبارنا شركة رائدة في الصناعة النووية العالمية، فإننا ندرك مدى مسؤوليتنا ليس فقط في ضمان عملية توليد الطاقة بشكل موثوق ومستقر، ولكن أيضًا المساهمة في مكافحة تغير المناخ".

وفي 10 ديسمبر، عُقدت حلقة نقاش رسمية حول دور العلم في حل مشاكل المناخ، وقد شارك في هذه الفعالية ممثلون عن وزارة الموارد الطبيعية في روسيا الاتحادية ووزارة التعليم والعلوم في روسيا الاتحادية والهيئة الفيدرالية للأرصاد الجوية المائية والرصد البيئي، والاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى متحدثين من المؤسسات العلمية الروسية، بما في ذلك معهد القطب الشمالي والقطب الجنوبي ومعهد علم المحيطات. 

وقد مثل روساتوم في هذه الفعالية يوري أولينين نائب المدير العام للعلوم والاستراتيجية في شركة روساتوم الحكومية. وخلال كلمته تحدث عن كيفية مساهمة الصناعة النووية الحديثة ذات التقنية العالية، والتي تجمع تحت لوائها مختلف اتجاهات المعرفة، في تحقيق التزامات روسيا الاتحادية الهادفة في الحد من البصمة الكربونية، فضلًا عن دور التقنيات النووية في حل مختلف قضايا التنمية المستدامة.

وفي إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، شارك ممثلو روساتوم أيضًا في ندوات النقاش التي عقدها الوافدون الجدد إلى "النادي النووي" والحديث يدور عن مصر وتركيا. بالإضافة إلى ذلك، اهتمت روساتوم بقضايا جدول أعمال الشباب والمساواة بين الجنسين، حيث عُقدت حلقات نقاش منفصلة بمشاركة ممثلي أكاديمية روساتوم للشركات، بالإضافة إلى المشاركين في المجلس الاستشاري للشباب تحت إشراف مدير عام الشركة الحكومية Impact Team 2050.

كما وقعت شركة روساتوم وشركة إسكوم - على هامش قمة المناخ الثامنة والعشرين - اتفاقية لإقامة علاقات شراكة استراتيجية في إطار التحالف الدولي للمؤسسات المتمحورة حول الشخص. وستهدف الجهود الرئيسية للشركات إلى تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة، وتوحيد وتنسيق الأنشطة في تطوير نهج يتمحور حول الشخص لتدريب الكوادر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روساتوم الامم المتحده تغير المناخ مؤتمر الأمم المتحدة المعنی بتغیر المناخ محطات الطاقة النوویة روسیا الاتحادیة تغیر المناخ النوویة فی النوویة من بما فی ذلک النوویة ا وفی إطار فی إطار

إقرأ أيضاً:

القاهرة للدراسات الاقتصادية: إلغاء الامتيازات الضريبية أبرز مزايا الحياد التنافسي في مصر .. تفاصيل

 قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تم الإعلان عنها عام 2022 أحد أهم الأدوات التي مهدت لتطبيق مبدأ الحياد التنافسي، إذ وضعت رؤية واضحة لدور الدولة في النشاط الاقتصادي، تقوم على الانسحاب التدريجي من بعض الأنشطة التجارية، والتركيز على القطاعات الاستراتيجية ذات البعد القومي.

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مبدأ الحياد التنافسي يأتي في صدارة الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تحقيق العدالة في المعاملة بين الكيانات الاقتصادية الحكومية والخاصة، وإزالة أي امتيازات أو إعفاءات كانت تمنح لطرف دون آخر.

حصيلة إلغاء الامتيازات الضريبية

وتابع: "أثبتت التجربة المصرية خلال عام 2024 نجاح هذا التوجه بوضوح، حيث بلغت حصيلة إلغاء الامتيازات الضريبية لشركات الدولة نحو 67.4 مليار جنيه، وهي حصيلة غير مسبوقة في تاريخ النظام الضريبي المصري، تعكس التزام الدولة بالعدالة والمساءلة، وتعكس أيضًا قدرتها على تحقيق مكاسب مالية وتنموية مباشرة من تطبيق هذا المبدأ".

معني الحياد التنافسي وأهميته

وأشار الدكتور عبد المنعم السيد، إلى أن  الحياد التنافسي هو  مجموعة من السياسات والتشريعات التي تضمن عدم منح أي امتيازات أو تفضيلات ضريبية أو مالية أو تنظيمية لأي شركة  على حساب أخرى، بغض النظر عن طبيعة ملكيتها (حكومية أو خاصة).

وزير المالية: الاقتصاد بدأ «يَشم نَفسه ويتحسن».. والقطاع الخاص يتحرك بقوةوزير المالية: التسهيلات الضريبية تثبت التزام الحكومة بدعم شباب ريادة الأعمال

أوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن اتجاه الدولة نحو تطبيق الحياد التنافسي يرجع لعدة أسباب أهمها،تصحيح التشوهات التاريخية في بيئة المنافسة، دعم العدالة الضريبية والمساءلة المالية، تعزيز كفاءة إدارة الموارد العامة، تمكين القطاع الخاص من لعب دوره التنموي كشريك رئيسي في النمو الاقتصادي، تحقيق العدالة الاجتماعية عبر توجيه عوائد الإصلاح نحو الفئات المستحقة.

 زيادة الإيرادات الضريبية

ونوه، إلى أن تطبيق قانون الحياد التنافسي أسفر عن نتائج ملموسة خلال عام 2024، تمثلت في زيادة الإيرادات الضريبية بمقدار 67.4 مليار جنيه نتيجة إلغاء الامتيازات الضريبية لشركات وهيئات الدولة، وتوزعت هذه الحصيلة على النحو التالي:

-الشركات التابعة للجهات السيادية سددت ضرائب بلغت 16.4 مليار جنيه.

-134 جهة حكومية أخرى دفعت ضرائب بقيمة 9 مليارات جنيه.

-الجهات المنضمة حديثًا إلى مصلحة الضرائب سددت 4.1 مليار جنيه.

-الأندية الرياضية التابعة للجهات الحكومية سددت 23.4 مليار جنيه كضريبة قيمة مضافة على خدماتها.

-شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية سددت 8 مليارات جنيه ضرائب.

الالتزام الضريبي سلوكًا مؤسسيًا

وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات مالية، بل تمثل تحولًا في فلسفة إدارة الاقتصاد العام، حيث أصبح الالتزام الضريبي سلوكًا مؤسسيًا عامًا يشمل جميع الكيانات دون استثناء.

طباعة شارك الحياد التنافسي النشاط الاقتصادي القطاعات الاستراتيجية الكيانات الاقتصادية وثيقة سياسة ملكية

مقالات مشابهة

  • ولي العهد الأردني يؤكد ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الحرب ودعم الأونروا لتحقيق سلام شامل
  • عاجل| ولي العهد يشيد بعمق العلاقات الأردنية البريطانية ويدعو لتكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل
  • روسيا والصين توقعان خطة مشتركة لتطوير ممر الملاحة الشمالي
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: إلغاء الامتيازات الضريبية أبرز مزايا الحياد التنافسي في مصر .. تفاصيل
  • تغيّر المناخ والنمو الاقتصادي.. العلاقة والفرص
  • ورشة عمل بالعاشر من رمضان تؤكد أهمية كفاءة الطاقة ودعم التحول
  • أرامكو تؤكد القدرة على الحفاظ على الطاقة الإنتاجية دون تكلفة
  • نواب البرلمان يؤكدون: مشروعات الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية
  • وزيرة البيئة تؤكد على ضرورة تكوين ودعم الشباب لاحتراف المهن البيئية
  • الإمارات تؤكد أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن