الإعلام الدولي: انتخابات مصر تمت في مناخ من الحرية والنزاهة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تابعت الهيئة العامة للاستعلامات، تناول الإعلام الدولي للانتخابات الرئاسية، على مدى الأيام الثلاثة التي أجرى فيها التصويت لانتخاب رئيس من بين المرشحين الأربعة المتنافسين في هذه الانتخابات.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الرصد الذي قامت به غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات وشمل عدة آلاف من المواد الإعلامية التي تم نشرها وبثها في مئات من وسائل الإعلام بكل اللغات الأساسية في العالم، قد أكد أن هناك اجماعاً إعلامياً على أن الانتخابات أجريت في مناخ من الحرية والنزاهة ولم يتم رصد أية مخالفات انتخابية سواء من جانب جهات الدولة أو من أنصار المرشحين أو محاولات تأثير على اتجاهات التصويت.
وقال ضياء رشوان إن (528) مراسلاً ينتمون يمثلون (110) وسائل إعلام تنتمي إلى (33) دولة في أنحاء العالم قد قاموا بمتابعة ميدانية واسعة زاروا خلالها مئات اللجان ولم يواجه أي منهم أي عقبات في أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة الأمر الذي يعد شهادة دولية على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية إضافة إلى إشارة الإعلام الدولي إلى المدلول السياسي لهذه العملية الانتخابية الناجحة بأنها تجمع بين "موجبات الديمقراطية ومتطلبات الاستقرار".
وقد أشار التقرير الصادر عن غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الانتخابات الرئاسية (مصر 2024) والتي جرت بالداخل لمدة ثلاثة ايام خلال الفترة من 10الى 12 ديسمبر الجاري قد حظيت بتغطية واسعة ومكثفة من وسائل الاعلام الدولية.
وقد لوحظ على التناول الإعلامي الدولي للانتخابات الرئاسية خلال ايامها الثلاثة ما يلي:
أولاً: حظيت العملية الانتخابية بتغطية مكثفة من وسائل الاعلام العالمية ووكالات الانباء الكبرى والمواقع الاخبارية والمحطات التليفزيونية والاذاعية.
ثانيـــاً: من حيث النطاق الجغرافي تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من الأميركتين وأوروبا والعالم العربي واسيا وافريقيا ومواقع اخبارية متنوعة.
ثالثــــاً: من حيث تنوع وسائل الإعلام، فقد امتد الاهتمام بهذا الحدث إلى كل أنواع وسائل الاعلام العالمية من وكالات الأنباء إلى محطات التليفزيون والمواقع الالكترونية والصحف والمواقع الاخبارية وغيرها.
رابعاً: استخدمت وسائل الإعلام مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءاً من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.
خامساً: تم رصد آلاف التقارير والمواد الاعلامية المتنوعة نشرت في وسائل إعلام في عدة دول من قارات العالم منها: الولايات المتحدة – كوبا – كندا - روسيا – ايطاليا - فرنسا – بريطانيا – اسبانيا – المانيا – سويسرا - السعودية - الامارات العربية المتحدة – الكويت –البحرين – قطر – سلطنة عمان - لبنان – الاردن – المغرب - الجزائر - تويس – ليبيا – سوريا- السودان - تركيا - ايران – اسرائيل – الصين – الهند – باكستان – ماليزيا – كوريا الجنوبية – اليابان – تايوان – فيتنام – هونج كونج - استراليا- نيجيريا – اثيوبيا – السنغال .. فضلا عن مواقع اخبارية متنوعة.
سادساً: كما تم النشر بعدد من اللغات العالمية ومنها: العربية – الانجليزية – الايطالية – الاسبانية - الفرنسية – الروسية- الالمانية - التركية - الصينية- الهندية – الفارسية – الأوروبية – العبرية – والكورية – واليابانية- ومن المؤكد أن النشر تم بلغات أوسع من ذلك في أنحاء العالم، في وسائل إعلام أقل أهمية.
سابعاً: من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي، فقد اتصف النشر في مجمله بالموضوعية من خلال بث تقارير شاملة عن العملية الانتخابية وظروف إجرائها ومسارها منذ الصباح وحتى اغلاق المقار الانتخابية في التاسعة مساءا، فيما اقتصرت الجوانب غير الايجابية في التناول على الاشارة إلى أن الانتخابات تعقد في ظروف اقتصادية يعاني منها كثير من المصريين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وكانت أكثر التقارير التي بالغت في هذا الجانب بعض وسائل الأوروبية والأمريكية.
وكانت أبرز الملاحظات على تغطيات الإعلام الدولي خلال أيام الانتخابات الثلاثة على النحو التالي:
- أن العملية الانتخابية قد سارت في مختلف أنحاء الجمهورية بصورة منتظمة، ولوحظ وجود كثافات كبيرة أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر خلال الايام الثلاثة للانتخابات.
- أن جميع لجان الاقتراع الفرعية قد فتحت أبوابها للناخبين دون استثناء واحد، والبالغ عددها 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزًا انتخابيًا
- النشر الكثيف لتقارير عن بدء التصويت في الانتخابات مع بعض معلومات عن التنافس والمتنافسين كما تضاعف عدد المواد المنشورة خاصة في وسائل الاعلام الأمريكية والأوروبية والآسيوية والعربية، ونشرت وسيلة الإعلام الواحدة عدة تقارير متتالية على مدار الأيام الثلاثة للانتخابات على نحو ما فعلت قناة "الحرة" الأمريكية ووكالة "شينخوا" الصينية و "الأناضول" التركية ووكالات الانباء العربية الخليجية وغيرها.
- استمرار التدفق الاعلامي الدولي طوال الأيام الثلاثة للانتخابات في شكل أخبار وتقارير من مختلف مصادر الإعلام الدولي من وكالات الأنباء والصحف والمواقع الالكترونية وقنوات التليفزيون خاصة من خلال التقارير والمقابلات التي يعدها مراسلو وسائل الإعلام الدولية الذين يتابعون الانتخابات من مصر. كما استمر التناول الموضوعي والإيجابي للمشهد الانتخابي ووقائع الأيام الانتخابية الثلاثة ككل، ولم تكن هناك أية ملاحظات سلبية على انتظام العملية الانتخابية ونزاهتها وموقف جميع جهات الدولة فضلاً عن حرية حركة الإعلاميين والمراسلين والمراقبين وأيضاً المرشحين دون الاشارة إلى أي حادث واحد يشوب العملية الانتخابية التي يشارك فيها الملايين في أنحاء البلاد.
- ابراز التأمين الكامل للجان وانتظام عملية الدخول والخروج للناخبين من لجان الاقتراع.
- الاشارة الى ان هناك وعي وإدراك كاملين لدي المواطن المصري بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري خاصة مع ما يحيط بالوطن من تحديات اقليمية وامنية.
- ربط كثير من التقارير بين الانتخابات وأحداث غزة مشيرة إلى أن التوتر على الحدود المصرية كان له تأثير إيجابي على الانتخابات وعلى حظوظ المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. مع تفسيرات ذلك بنشاط الاحزاب في حشد أصوات الناخبين وكذلك إدراك المصريين لأهمية المشاركة بسبب الظروف الاقليمية المحيطة. كما كانت هناك أكثر من إشارة إلى تطلع المصريين إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية بعد الانتخابات.
- كانت هناك إشارات (خاصة في الإعلام العربي والاسيوي) عن نسبة 45% لمن أدلوا بأصواتهم حتى ظهر اليوم الثاني للانتخابات حسب ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.
- وفي التناول الاعلامي لليوم الثالث للانتخابات استمرت الاشادة بكفاءة الترتيبات ونجاح التنظيم للعملية الانتخابية ككل مما أدى إلى التيسير على الناخبين وانتظام التصويت في أنحاء الجمهورية دون أية عوائق أو أحداث سلبية تذكر، حيث نقلت بعض الصحف (مثل صحيفة النهار الكويتية) آراء بعض منظمات المراقبة والمسئولية في مصر عن نزاهة الانتخابات وحياد أجهزة الامن والنجاح في التنظيم، كما نقلت الصحف الكويتية ايضا اشادة رئيس البرلمان العربي بالعملية الانتخابية والتي تابعها البرلمان العربي.
ومن حيث الموضوعات التي تم تناولها أبرز الاعلام الدولي النقاط التالية: -
- انتظام عملية التصويت في أغلب لجان الاقتراع التي فتحت أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا، مع وجود "كثافة تصويتية مرتفعة خلال الساعة الأولى لفتح مراكز الاقتراع". منوهاً بأن الهيئة الوطنية للانتخابات دفعت بالمزيد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين.
- أبراز ادلاء المرشحون الأربعة بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وهم: المرشح المستفل عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
- الاشارة الى تولي 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، فضلا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات، بإجمالي 220 متابعا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفا و340 متابعا"، وفق الوكالة.
- الحضور القوي للمرأة المصرية أمام لجان التصويت. وكذلك حضور عدد كبير من كبار السن والشيوخ للمساهمة في كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية، وخاصة السيدات من كبار السن اللائي حرصن على اصطحاب أحفادهن رافعات أعلام مصر، وذلك قبل بدء عمل اللجان. كما شهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية مسيرات انتخابية منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الاول لتوعية المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.
- ابراز وجود طوابير من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى قبل فتح الصناديق، حيث اصطف عدد كبير من الشباب والفتيات وكبار السن أيضاً أمام لجان الاقتراع.
- كما أبرز الاعلام الدولي ان الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة خيمت على الانتخابات حيث كان كل اهتمام المصريين تقريبًا منصبًا على الحرب على الحدود الشرقية لبلادهم ومعاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع الساحلي، كما اشار الى الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب الظروف الدولية والإقليمية ومن قبلهما فايروس كوفيد 19.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العامة للاستعلامات الانتخابات الرئاسية ضياء رشوان العملية الانتخابية العملیة الانتخابیة الإعلام الدولی وسائل الإعلام وسائل الاعلام لجان الاقتراع وسائل إعلام فی أنحاء فی وسائل من حیث
إقرأ أيضاً:
الباروني: غياب الإرادة السياسية يعطل الانتخابات في ليبيا
ليبيا – صرح المحلل السياسي والأكاديمي الليبي، إلياس الباروني، أن إجراء الانتخابات البلدية كان محاطًا بالعديد من المخاوف، خاصة في بداياته، عندما كان تحت إشراف اللجنة المركزية للانتخابات، قبل أن تنتقل مسؤولية الإشراف إلى المفوضية العليا للانتخابات منذ نحو عام.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أوضح الباروني أن أبرز التحديات التي واجهت هذا الاستحقاق البلدي كانت تتعلق بالجانب الأمني والدعم اللوجستي، إلا أن الاتصالات والتنسيق المكثف الذي أجرته المفوضية العليا للانتخابات على مستوى البلاد أسهم في إنجاح العملية الانتخابية.
وأضاف أن الشكوك بشأن وجود مخالفات قانونية تُعد أمرًا طبيعيًا في أي عملية انتخابية، مشيرًا إلى أن القضاء المختص هو الجهة المعنية بالنظر في الطعون وإصدار الأحكام بشأنها.
وأكد الباروني أن نجاح الانتخابات البلدية تحقق من خلال توفير الأمن ومنع أي اختراقات، إلى جانب التنظيم السلس والتغطية الإعلامية الكبيرة، مما يعكس رغبة الشارع الليبي في المضي قدمًا نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشار الباروني إلى أن إجراء الانتخابات الوطنية يتطلب تحويل مشروع الدستور إلى استفتاء شعبي، مع دعم المفوضية العليا للانتخابات على كافة المستويات. كما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في دعم هذا الاستفتاء لضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وحول تأخر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح الباروني أن السبب الرئيسي يكمن في غياب الإرادة السياسية لدى مجلس النواب لصياغة قوانين انتخابية عادلة، وتأخر إحالة مشروع الدستور، الذي أُقرّ في عام 2017، إلى الاستفتاء الشعبي. واعتبر أن هذا التأخير، إلى جانب انعدام التوافق بين مجلسي النواب والدولة، يمثل العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد الباروني أن الأجسام السياسية القائمة منذ عام 2014 غير قادرة على تقديم رؤية واضحة للانتخابات، بسبب تضارب مصالحها مع مصالح بعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لعرقلة العملية الانتخابية للحفاظ على نفوذها في ليبيا.
وأشار إلى أن غياب الإرادة الشعبية الضاغطة وضعف دور بعثة الأمم المتحدة، بسبب الصراعات الدولية على المصالح في ليبيا، ساهما في تعقيد الوضع الحالي.
وختم الباروني تصريحه بالقول: “إن غياب الرؤية الواضحة والرغبة الحقيقية في تحقيق الاستحقاق الانتخابي يجعل إجراء الانتخابات أمرًا صعبًا في ظل الظروف الراهنة التي لا تخدم القضية الليبية”.