قاضي قضاة فلسطين: الاحتلال ينتهك القيم الدينية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، اليوم الثلاثاء، من تحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني، وتجاوز هذا الصراع فلسطين إلى أماكن مختلفة في العالم، إذا لم توقف إسرائيل سياستها وواصلت العدوان والقتل وانتهاك القيم الدينية وخاصة في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وقال الهباش، لدى مشاركته في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي التاسع عشر المنعقد في روسيا، إن الأمر قد ينتهي بالعالم إلى دفع ثمن باهظ للغاية إذا لم يقم المجتمع الدولي بردع إسرائيل وإرغامها على الانصياع للشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف الهباش "أرض السلام فلسطين تعيش اليوم غياب السلام وتمر بأصعب أيامها، حيث ترتكب دولة الاحتلال المذابح والمجازر وتسفك دماء الأطفال والشيوخ والنساء وتهدم المنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس"، موضحا أن ما يحدث الآن على أرضنا يتناقض مع كل ما جاءت به الأديان السماوية، ولا يمكن تحقيق السلام على أرضنا ولا في أي مكان آخر بوجود العدوان واضطهاد الناس، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الهباش، أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من مائة عام من الاستعمار والاحتلال وحرم من أرضه، وأعطيت لشعب آخر، مؤكداً أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين التاريخي، ولا يمكن أن يتنازلوا عنها لأي أحد، ولا يمكن أن يكون لهم وطن آخر غيره.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة والقدس تسبب بأكثر من 70 ألف ضحية بين شهيد وجريح، منهم 8 آلاف طفل و6 آلاف امرأة استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير مئات الآلاف من المنازل، مضيفاً أن كل هذا الدمار والضحايا سقطوا بسبب القنابل التي تم تصنيعها في الولايات المتحدة والتي يستخدمها الاحتلال في مجازره المستمرة.
وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن القرار الرئيسي لوقف هذا العدوان في واشنطن، مؤكداً أن مواقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي تحول دون أي تحرك دولي لوقف العدوان، وتحتم على المجتمع الدولي ضرورة البحث في آلية عمل المؤسسات الدولية التي توقف عملها أمريكا، وضرورة تغيير آلية اتخاذ القرارات وإلزام الدول بتنفيذها دون تحكم وسيطرة من أمريكا، ووقف سياسة الكيل بمكيالين في الصراعات الدولية وغض الطرف والسكوت عندما يتعلق الأمر باسرائيل وعدوانها على الشعب الفلسطيني.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان