الازمة المالية تُنهك المجتمع الكردي وتُغيب فرحة الاحتفالات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أكد عضو حراك "الجيل الجديد" ريبوار محمد، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، أن المجتمع الكردي لم يعد ينتظر الاحتفالات والمناسبات بسبب الأزمة المالية.
وقال محمد في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنه "وبسبب الأزمة المالية التي يعيشها إقليم كردستان منذ سنوات فأن المجتمع الكردي الذي كان يحضر للمناسبات وأعياد رأس السنة والأعياد والاحتفالات قبل فترة طويلة فأنه لم يعد يهتم لها أو يتمنى عدم قدومها".
وأضاف أن "أكثر الآباء يحرجون أمام عوائلهم وذويهم خاصة في ظل وجود تفاوت طبقي فأبناء المسؤولين والقيادات الحزبية في الأحزاب الحاكمة يعيشون الرفاهية ويحتفلون ويسافرون، فيما عامة الشعب يحرمون من أدنى حقوقهم بسبب الأزمة المالية وعدم صرف الرواتب".
من جانبه أكد الباحث في الشأن الاجتماعي هردي نور الدين، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، تراجع إقبال المواطن الكردي في إقليم كردستان على إقامة الاحتفالات بالمناسبات والأعياد.
وقال نور الدين في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الشعب الكردي عُرف منذ عقود طويلة بأنه محب للحياة ويحضر للاحتفالات والمناسبات وخاصة أعياد رأس السنة وأعياد نوروز والأعياد الأخرى ويحب إقامة السفرات والتجمعات العائلية".
وأضاف أن "الأزمة المالية أنهكت المجتمع الكردي، فالآب والأم باتوا يفكرون بمتطلبات الحياة الأساسية من الطعام والملابس وينظرون الى الأشياء الأخرى كمالية غير ضرورية".
وأشار إلى أن "نسب البطالة ارتفعت ومعدلات الفقر هي الأخرى ارتفعت، ولم نعد نرى إظهارا واستعدادا للاحتفالات قبل أسابيع، أما الآن فنرى الاحتفالات بسيطة وتختصر على الأغنياء والمسؤولين وعائلاتهم".
ويعاني إقليم كردستان من ازمة مالية تعصف بمواطنيه، في ظل استمرار ازمة الرواتب وتأخر صرفها جراء خلافات واشكالات مالية بين الإقليم والمركز، فيما تحاول الحكومة الاتحادية تدارك الوضع بمنح أربيل قروض لسداد الرواتب.
فيما يستمر موظفو الإقليم ولاسيما في السليمانية بالتظاهر بين الحين والأخر للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة اسوة بموظفي باقي المحافظات العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأزمة المالیة
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة
أعلنت مصر نجاح الجهود المضنية التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر بدايته الساعة 8:30 صباحًا يوم 19/1/2025، والذي تمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يوماً تفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً لديها.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأنه تأكيدًا على التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حداً للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت وراءها أكثر من 50 ألف من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية.
وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب لإنهاء الأزمة، وكذلك الرئيس بايدن.
وإيماناً من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين فإنها لم تدخر جهداً منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كل المستويات، إذ شكَّلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة والتي ارتكز عملها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مراراً وتكراراً عن فتح معبر رفح من الجانب المصري على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين.
تأمل مصر أن يكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة
وأكدت مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.