أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم أن "الحزب لن يرضخ لأية إشارة من أي جهة تتحدث عن تسوية أو إضعاف أو إنهاء لسلاحهم"، مشددا على أن "الحزب يقف لإسرائيل بالمرصاد".

رئيس مجلس المطلة: 3 إلى 5 صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان وأصابت 15 منزلا بالبلدة ودمّرت أحدها بالكامل

وفي التفاصيل، قال نعيم قاسم: "بالنسبة لجبهة لبنان، من البداية أعلن "حزب الله" أن جبهة لبنان جبهة مساندة.

. وهي مساندة واجبة وليست مستحبة، وهي لمصلحة لبنان وفلسطين".

وأضاف قاسم: "نحن لن نرضخ لأية إشارة من أية جهة تتحدث عن تسوية أو إضعاف أو إنهاء لهذا السلاح، لأن القوة هي التي تجعلنا نعيش في بلدنا مستقلين ومرفوعي الرأس، وتجعلنا قادرين على أن نواجه التحديات وأن نضع حد للتوحش من ان ينتشر وأن يمتد".

وأكمل نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله: "ليس معلوما الآن إذا ما كانت وتيرة القتال ستبقى متأرجحة صعودا ونزولا في هذه الدائرة المحدودة، وهذا مرتبط بتطورات الميدان، وما يمكن أن تتخذه إسرائيل من قرارات، ونحن لها بالمرصاد".

وأعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الثلاثاء استهدافه لعدد من المواقع الإسرائيلية ونقاط انتشار للجنود على حدود جنوب لبنان، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

على المستوى الداخلي.. حزب الله يحدّد معالم اليوم التالي للحرب!

في كلمته الأخيرة التي جاءت بالتزامن مع ما وُصِف بـ"التقدّم" على خط المفاوضات، ما جعل كثيرين يصنّفونها وكأنّها "تمهّد" لوقف إطلاق النار، وطريقة التعامل معه وربما مقاربته، فيما لو حصل، تعمّد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الإشارة إلى 4 نقاط، طلب من المستمعين إليه أن "يضعوها عندهم لما بعد وقف العدوان"، وفق تعبيره، وهي ترتبط بمرحلة ما بعد الحرب على المستوى الداخلي، أو ما يصطلح وصفه بـ"اليوم التالي".
 
في هذه النقاط التي عرضها الشيخ قاسم باختصار، ومن دون تفصيل، تطرّق إلى ملف إعادة الإعمار، الذي بدأ الحديث عنه يتصاعد على وقع الدمار الكبير الذي أحدثته الغارات الإسرائيلية في الجنوب، كما في الضاحية الجنوبية، حيث أطلق معادلة "سنبني معًا"، كاشفًا أنّ "حزب الله" سيتولى الملف بالتعاون "مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى التي ستساعد"، وذلك حتى يعود لبنان "أجمل وأفضل"، وفق توصيفه.
 
وإلى جانب إعادة الإعمار، حضرت السياسة في ثلاث نقاط عرضها الشيخ قاسم الذي كشف أنّ الحزب سيقدّم "مساهمته الفعّالة" لانتخاب رئيس جمهورية "بالطريقة الدستورية"، وأنّ خطواته السياسية وشؤون الدولة ستكون "تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية"، ومؤكدًا أنّ الحزب سيكون حاضرًا في الميدان السياسي بقوته التمثيلية والشعبية وحضوره الوازن لمصلحة الوطن، "لنبني ونحمي في آن معًا"، فما الذي أراد قوله عمليًا من كلّ ذلك؟!
 
"حزب الله" باقٍ...
 
لعلّ الرسالة الأساسية التي أراد الأمين العام لـ"حزب الله" التأكيد عليها من النقاط الأربع، هي تأكيد الصمود والثبات، خلافًا للسردية التي تحاول الإيحاء بأنّ الحزب "قد انتهى"، وهي سرديّة بدأت بعض القوى السياسية التي تصنّف "خصمة" للحزب في الداخل بتبنّيها، مزايدةً في ذلك حتى على الأميركيين والإسرائيليين، الذين لم يضعوا أساسًا بين أهداف الحرب، "إنهاء" الحزب أو القضاء عليه، ولو أعلنوا القضاء على هيكليته القيادية بالكامل.
 
من هنا، يمكن فهم تعمّد "حزب الله" الحديث عن حضوره في "اليوم التالي" في الخطاب نفسه، الذي حرص فيه على نفي منطق "الهزيمة" في التسوية الموعودة، فيما لو تحقّقت، بناءً على مفهومه للانتصار، الذي يقوم على "منع العدو من تحقيق أهدافه المُعلنة"، وهو ما تمّ طالما أنّ إسرائيل عجزت عن إعادة مستوطني الشمال إلى بيوتهم بأمان من دون اتفاق، وطالما أنّ الاتفاق يلتزم بسقفي وقف الحرب الإسرائيلية بالكامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
 
ولعلّ حديث الشيخ قاسم في هذا الخطاب عن إعادة الإعمار، بل استعادته لمقولة "نحمي ونبني" التي كانت بالمناسبة الشعار الانتخابي الذي خاض "حزب الله" على أساسه الانتخابات النيابية الأخيرة، ينطوي هنا على أهمية خاصة، فـ"حزب الله" يقول إنّه بعد الحرب كما كان قبلها، بخلاف كل الرهانات على إضعافه، وهو سيكون حاضرًا ليس في عملية إعادة الإعمار، بل في حماية كلّ ما تحقّق، وضمنًا الدماء التي سالت دفاعًا عن لبنان.
 
رسالة "طمأنة"؟!
 
إذا كان "حزب الله" في رسائله المقتضبة، التي سيكون لها تتمّة بعد انتهاء العدوان، يحاول أن يؤكد على صموده وثباته كما هو واضح، ردًا على سردية انتهائه، فإنّه يوجّه في الوقت نفسه، رسائل من نوع آخر إلى سائر الأطراف، ولا سيما الشركاء في الوطن، عنوانها أنّ أداءه بعد الحرب سيكون وازنًا بما ينسجم مع قوته التمثيلية والشعبية، ولكنه سيكون ملتزمًا سقف الدستور والطائف، ولعلّ في هذه الإشارة رسالة "طمأنة" حرص الحزب على إيصالها.
 
في هذا السياق تحديدًا، يمكن قراءة حديث الأمين العام للحزب عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، سواء لجهة أنّ الحزب سيقدّم "مساهمته الفعّالة" على خطّه، ولكن أيضًا بحديثه عن الانتخاب "بالطريقة الدستورية"، ولا سيما أنّ الحزب كان متّهَمًا طيلة الفترة الماضية، بأنّه من يعطّل الاستحقاق الرئاسي، من أجل "فرض" مرشح محدّد، في حين أنّ كلامه هنا يبدو كمن يفتح "نافذة" تجاه إنجاز الاستحقاق "بالطريقة الدستورية"، وهنا بيت القصيد.
 
وإذا كان هناك من يعتبر أنّ مثل هذا الكلام قد يكون "حمّال أوجه"، ولا سيما أنّ الحزب كان يعتبر أصلاً أنّ مقاطعته جلسات الانتخاب وتطيير النصاب "ممارسة ديمقراطية ودستورية"، فإنّ حديثه عن الالتزام بسقف الطائف يبدو رسالة أساسية للشركاء، ولا سيما أنّ هناك من بدأ الحديث في الآونة الأخيرة عن "إمكانية" تغيير دستور الطائف، بل يدعو إلى فتح النقاش حول هذا الأمر على طاولة الحوار، بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
 
صحيح أنّ النقاط الأربع التي ذكرها الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، جاءت مقتضبة، وكعناوين ليس إلا، لكنّ الصحيح أيضًا بحسب ما يقول العارفون، إنّ الرجل تعمّد طرحها على الطاولة في هذا التوقيت بالتحديد، وبالتزامن مع بلوغ مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة قد تكون "الأكثر جدّية". فمن خلالها، أراد الحزب توجيه أكثر من رسالة، لعلّ أهمّها أنّه سيكون حاضرًا في "اليوم التالي" للحرب، بعيدًا عن كل رهان على "نهايته"! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس أركان "لواء جولاني" يطلب إنهاء خدمته
  • مشاهد توثق قصف “حزب الله” الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير مسبوق / فيديوهات
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)
  • على المستوى الداخلي.. حزب الله يحدّد معالم اليوم التالي للحرب!
  • إسرائيل تتحدث عن استهداف رئيس قسم العمليات في “حزب الله” محمد حيدر في غارة البسطة
  • المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
  • انباء غير مؤكدة عن إنقطاع الإتصال بأمين عام حزب الله الجديد نعيم قاسم عقب غارة إسرائيلية على مبنى في بيروت
  • أنباء عن اغتيال الأمين العام لحزب الله ‘‘نعيم قاسم’’ إلى جانب ‘‘الشبح’’ فجر اليوم
  • أنباء عن اغتيال نعيم قاسم أو طلال حمية