الثورة نت../

تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات العدو المتوغلة في قطاع غزة في عدة محاور لليوم الـ67 من “طوفان الأقصى”، موقعةً في صفوفهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأعلنت كتائب القسام، في بيان لها، عن استهداف ثلاث آليات عسكرية للعدو بقذائف “الياسين 105” في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، واشتباكها مع قوة راجلة مكونة من 20 جندياً أوقعتهم بين قتيلٍ وجريح.

وأكدت الكتائب أيضاً أنّ مقاوميها استهدفوا ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة التوام شمال المدينة.

أما في المحور الجنوبي لغزة، استهدفت الكتائب مقرّات القيادة الميدانية للعدو بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى.

وفي محوري شرق مدينة خان يونس وشمالها، استهدفت أيضاً تحشدات العدو المتوغلة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما اشتبك المقاومون مع قوة صهيونية راجلة شرق بلدة القرارة، وأكدوا إيقاع خمسة منهم بين قتيل وجريح.

وشرق غزة، أعلنت سرايا القدس استهداف مقاوميها اربع آليات عسكرية بقذائف “التاندوم” والـ” ار بي جي “في محاور التقدم في حي الشجاعية والتفاح.

وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت سرايا القدس تجمعات العدو محيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 ملم، كما استهدفت ناقلة جند وآليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف “التاندوم” في المحور ذاته.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة.. شرف الأمة

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

خاض عرب زماننا عشرات الحروب والمعارك مع الكيان الصهيوني منذ غرسه في قلب الأمة فلسطين، ولم يستوعب عرب زماننا ولم يدركوا لغاية هذا اليوم- رغم مرور سبعة عقود ونيف على نكبة فلسطين- ماهية هذا العدو ولا وظيفته، ولا دافع الغرب من وراء غرسه واستثماره في قلب الأمة، رغم كل ما تسبب فيه من نكبات وخراب ومؤامرات ودمار للأمة، كما لم يستوعب عرب زماننا بعد ولم يدركوا ماهية وعد بلفور ولا ثقافة "سايكس- بيكو".

كما لم يستوعب عرب زماننا مكانتهم اليوم بين الأمم، ومكانتهم الطبيعية، ولا مقدراتهم وقواهم الحيوية المُزلزِلة لأي عدو، من وحدة الجغرافيا، إلى الموقع، إلى الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لو وُظِّفَ الممكن منها والموجود فقط لتغير وجه العالم وليس الوطن العربي وحده.

فصائل المقاومة كانت من استوعب وأدرك حجم المؤامرة على الأمة، وماذا يُراد لها من وراء غرس الكيان السرطاني المؤقت والمسمى زورُا بـ"إسرائيل"، لهذا بادرت إلى حمل السلاح وأشهرته في وجه العدو، هذا العدو الذي لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يخشى سواها؛ حيث استعرضت فصائل المقاومة وشرفاء النضال تاريخ الحروب والمواجهات مع العدو ووعد بلفور وسايكس بيكو، فأدركت أن الأقطار العربية نالت استقلالًا ناقصًا ومُكبَّلًا ومرهونًا بخدمة العدو والمحتل، عبر أغلال ناعمة تُسمى "التبعية"، كصيغة من صيغ الاستعمار الجديد. هذه التبعية التي وقفت حائط صد عتيد أمام أي وحدة أو تضامن عربي؛ بل وأي نهوض عربي فردي أو جماعي. كما استعرضت جميع الحروب والمعارك مع العدو عبر القرن الأخير؛ فوجدت أن العدو لم ينتصر في حرب أو معركة واحدة منذ معركة الكرامة مع بواسل الجيش العربي الأردني عام 1968م ولغاية هذا اليوم، وأن انتصارات العدو تأتي عبر سياسات تذويب تلك الانتصارات وترجمتها عبر النظام الرسمي العربي الأسير للغرب بلا وعي، فتُعيد إنتاج سرديات العدو الذي لا يُقهَر مُجدَّدًا، وتترسخ ثقافة التبعية، ويستمر تغييب الوعي والعبث به.

من يُنادون اليوم بنزع سلاح المقاومة في حقيقتهم دُعاة إعادة إنتاج التبعية والاستسلام للعدو، ودُعاة العبث بالقيم والشرف والتجارة بدماء الشهداء؛ فهؤلاء لا يُقيمون وزنًا للشرف ولا كرامة وطن ولا مواطن، وهم ضحايا نجباء لمُخططات حصار العقل العربي وسكب الهزيمة وثقافة العلف بداخله كل حين.

خطورة هؤلاء أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يصنعونه، وهم ليسوا خطرًا على أوطانهم وأمتهم فحسب؛ بل خطر على أنفسهم قبل كل ذلك، فلو كانوا واعين ومدركين للمخاطر والمخططات التي تُحيط بالأمة وتُحاك لها، لطالبوا بنزع سلاح العدو وكفّ احتلاله وصلفه وعربدته في جغرافية خير أُمَّة أُخرجت للناس.

قبل اللقاء.. معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح؛ بل معركة وعي وإدراك بمُمكِّناتنا، وما يُحاك لنا، وما يُراد بنا ولنا.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابين بالعشرات بغارات العدو الصهيوني على خيام بغزة وخان يونس
  • سرايا القدس تقصف قوة صهيونية في حي التفاح بغزة
  • “تجمع القبائل والعشائر” في غزة : نبارك الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية
  • “العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة
  • سلاح المقاومة.. شرف الأمة
  • إطلاق نار يستهدف قوة صهيونية قرب الحدود الفلسطينية المصرية
  • عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
  • 12 شهيدا فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني مدن غزة وخان يونس ورفح
  • "القسام" تكشف تفاصيل كمين "كسر السيف" المركب ضد قوات الاحتلال
  • شهيد وجريح في استهداف العدو سيارةً جنوبي لبنان