شاركت المملكة العربية السعودية بوفد برئاسة معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس، وبعضوية وزارات (الداخلية، والخارجية، والعدل) ورئاسة أمن الدولة، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، في اجتماع الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي يُعقد خلال الفترة من 27 جمادى الأولى إلى 2 جمادى الآخرة 1445هـ، الموافق من 11 إلى 15 ديسمبر 2023م، في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة أتلانتا.


وألقى معاليه كلمة المملكة، معرباً فيها عن شكره وتقديره للولايات المتحدة الأمريكية على استضافة هذا المؤتمر، ولمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على الجهود التي يبذلها مع الدول الأطراف في سبيل تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وقال: “إن حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا لمكافحة الفساد سعياً إلى أن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على جميع الأصعدة”.
وأكد أهمية تظافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق المساءلة والعدالة، وإعادة الأصول العامة المسروقة إلى بلدانها الأصلية، وفي هذا الشأن دعا معاليه الدول الأطراف للاستفادة من شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ قانون مكافحة الفساد (GlobE) والاستفادة من مبادرة نزاهة العالمية لقياس معدلات الفساد.
وناقش أصحاب المعالي والسعادة والخبراء والمختصين المعنيين بمكافحة الفساد ممثلي الدول الأطراف والمنظمات الدولية خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات المتعلقة بمجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد والتي منها، تسليط الضوء على طرق النهوض بالتزامات مكافحة الفساد وأولويات السياسات ومتابعة تنفيذ الالتزامات المترتبة على الدول الأطراف، وتبادل الخبرات في هذا الجانب، كما تناول المؤتمر المسائل ذات الصلة باسترداد الموجودات وتعزيز التعاون الدولي، كما سيعتمد المؤتمر عدداً من القرارات التي تخدم الدول الأطراف في العديد من المجالات ذات الصلة، حيث يأتي من ضمن أبرز القرارات قرار مقدم من المملكة معني ببحث منهجيات ومؤشرات قياس معدلات الفساد وفاعلية أطر مكافحته.
كما نظمت المملكة على هامش المؤتمر معرضاً لإبراز جهودها ومبادراتها في مكافحة الفساد على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى تنظيم حدث جانبي رفيع المستوى تحت عنوان” إطلاق مبادرة نزاهة العالمية لقياس معدلات الفساد”.
ويشارك في الأحداث الجانبية المصاحبة للمؤتمر إضافة إلى ممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عدد من المنظمات الدولية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال الشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
‏ويهدف المؤتمر إلى تحسين قدرة الدول الأطراف على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ومساعدة الدول على تبادل الخبرات ذات الصلة بمكافحة الفساد، وتعزيز النزاهة والشفافية.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تُعدُّ دولةً طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد؛ وذلك بعد المصادقة عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (62) بتاريخ 02 / 03 / 1434هـ.
ويُعدُّ هذا المؤتمر الأهم من بين المؤتمرات التي تُعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية؛ إذ يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 180 دولة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اتفاقیة الأمم المتحدة لمکافحة الفساد الدول الأطراف فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتبنى قرارا صينيا حول الوصول للذكاء الاصطناعي

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراحا صينيا حظي بدعم أميركي يطالب الدول المتقدمة الغنية بسد الفجوة المتزايدة الاتساع مع الدول النامية الأكثر فقرا وضمان حصولها على فرص متساوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه.

ويأتي القرار، الذي تمت الموافقة عليه أمس الاثنين، في أعقاب المصادقة على أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي في 21 مارس بقيادة الولايات المتحدة وبرعاية مشتركة من 123 دولة بما فيها الصين.

وقد أعطى القرار دعما عالميا للجهود الدولية لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي "آمنا وموثوقا به" وأن تتمكن جميع الدول من الاستفادة منه، بحسب الأسوشيتد برس.

ويظهر اعتماد القرارين غير الملزمين عزم الولايات المتحدة والصين، اللتان تدور بينهما منافسة شرسة في العديد من المجالات، على أن تكونا لاعبين رئيسيين في تشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا الجديدة القوية، وقد تعاونتا في هذه الخطوات الدولية المهمة الأولى.

 ويظهر اعتماد كلا القرارين بالإجماع من قبل الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا دعما عالميا واسع النطاق لقيادتهما في هذه القضية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، للصحفيين يوم الاثنين، إن القرارين متكاملان، حيث يبدو الإجراء الأميركي "أكثر شمولية" والقرار الذي تم اعتماده للتو يركز على "بناء القدرات".

ووصف القرار الصيني، الذي حظى بدعم أكثر من 140 راعيا، بأنه "عظيم وبعيد المدى"، وقال "نحن نقدر الدور الإيجابي الذي لعبته الولايات المتحدة في هذه العملية برمتها".

وأشار فو إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتقدم بسرعة كبيرة، وجرت مناقشة القضية على مستويات رفيعة للغاية، بما في ذلك القادة الأميركيين والصينيين.

وقال "نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم بشأن هذه القضية، التي سيكون لها آثار بعيدة المدى في جميع المجالات".

مقالات مشابهة

  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربيّة تشارك بالمؤتمر الاقليمي لاستعراض الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة
  • تنظيم مؤتمر دولي حول «مناهضة الفساد» في طرابلس
  • المندوبية الدائمة لدولة فلسطين تشارك في اجتماع المؤتمر السادس الإقليمية لمقاطعة إسرائيل
  • في رحاب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا صينيا حول الوصول للذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تقر مبدأ التساوي باستخدام الذكاء الاصطناعي بين الدول الغنية والفقيرة
  • “خوري” تبحث سبل الوصول لتسوية سياسية لإجراء الانتخابات مع القائم بأعمال السفارة السعودية
  • الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان