بعد إسدال الستار على الانتخابات الرئاسية.. شعب مصر الأغَْر هو المُنتصِر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وأسدلت الانتخابات الرئاسية 2024 في جولتها الأولى مساء اليوم /الثلاثاء/ أستارها وسط تحديات خارجية غير مسبوقة إقليميا ودوليا ألقت بظلالها في الداخل لتشكل اختبارا غير مسبوق لوعي المصريين وقوة إرادتهم وتماسك نسيجهم.
وفيما يترقب المترقبون نتيجة فرز الأصوات .. وإعلان اسم المنتصر .. فإن نتيجة اختبار إرادة ووعي الشعب المصري قد ظهرت جلية مدوية .
نعم .. المنتصر الحقيقي هو "شعب مصر الأغَٓر.. الذي كلما لاحَ نجمُهُ بَهَر".. انتصر الشعب بانتصار إرادته في أن يختار مِن أخياره من رآه وارتآه .. من ارتآه الشعب دون غيره يلمع في سمائه .. اختار من يستحق أن يقترن اسمه دوماً باسم مصر فيكون رئيس مصر وقائد مصر.
وعلى طريق الشعب للانتصار الكبير في اختيار رئيسه بإرادته .. حقق الشعب في ساحات الانتخابات بمراكز الاقتراع انتصارات في معارك أخرى .. انتصارات في معارك كان يتأهب لها بوعيه وعزيمة أبنائه.
وجعل المصريون من معركة الانتخابات الرئاسية ساحة ينالون فيها من أعداء الوطن وينتصرون فيها على مخططاتهم .. وصنع عشرات الملايين من الناخبين من تحدي الانتخابات الرئاسية فرصاً لتحقيق انتصارات في كل يوم من أيام الاقتراع .. وسجلوا فيها أهدافا في مرمى كل خصم من خصومهم.
وفى معركة الوحدة والهوية انتصروا قلم تُرفع غير أعلام مصر ولم تسمع سوى هتافات بأن تحيا مصر .. ولم يعلُ صوت فوق صوت مصر .
وفي معركتهم ضد الفتنة ومحرضيها انتصروا فلم يكن هناك طوال أيام الانتخابات أي مظهر لتمييز على أساس ديني أو ثقافي أو اقتصادي، ولم نشهد أي مظهر لتمييز بين رجل وامرأة أو بين الشيبة والشباب .. وشهد القاصي والداني بأن المصريين كلهم كانوا سواسية في لجان الاقتراع.
وفي معركتهم ضد الفوضى انتصر المصريون فجرت الانتخابات بشكل آمن ومنظم دونما أي مظاهر لعنف أو إثارة لفوضى أو خلل في العملية التنظيمية.
وفي معركة الديمقراطية والنزاهة والشفافية انتصر المصريون فلم تشهد اللجان أي مظاهر تعوق الشفافية وجرت بحضور لافت للمئات إن لم يكن الآلاف من منتسبي الصحافة والإعلام والمتابعين الدوليين .. وكان الدستور والقانون هو المرجع والحكم بين الجميع ناخبين ومرشحين.
وفي معركة تماسك الأسرة وتماسك الجبهة الداخلية انتصر المصريون فشهدت لجان الاقتراع مظاهر صادقة للحرص على احتشاد ملايين الناخبين أُسراً مثلما تواجدوا أفرادا متوحدين في حب الوطن وحماية حاضره واختيار قيادته وبناء مستقبله.
ولم يعبأ المصريون بدعاوى المتربصين أو المتشككين وردوا عليها ودحضوها بتوافد غير مسبوق لكل فئاتهم على مراكز الاقتراع.
معارك كثيرة وعميقة بعمق الشخصية المصرية .. بليغة بقدر بلاغة وحكمة الفلاح المصري الفصيح .. معارك تقاطعت وتكاملت فيها انتصارات المصريين طوال أيام الاقتراع مع انتصارهم في معركة إنفاذ إرادتهم واختيار رئيسهم.
انتصارات يستحق معها وبها الشعب المصري التحية وما هو أكثر من التقدير والتبجيل .. يستحق أن يبقى ويظل مثلما وصفه دستور دولته "نحن المواطنات والمواطنون، نحن الشعب المصري، السيد في الوطن السيد، هذه إرادتنا، وهذا دستور ثورتنا.. هــذا دستورنــا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
رئيسا مجلسي الوزراء والشورى وعدد من القيادات المدنية والعسكرية يزورون معرض شهداء ألوية الحماية الرئاسية
يمانيون /
زار رئيسا مجلسي الوزراء أحمد غالب الرهوي، والشورى محمد حسين العيدروس، اليوم معرض الفائزون “شهداء ألوية الحماية الرئاسية” المقام حاليًا بميدان السبعين بأمانة العاصمة.
واطلع الرهوي والعيدروس ومعهما نائبا رئيسي مجلسي النواب عبدالسلام هشول والشورى ضيف الله رسام والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري، ومساعد وزير الدفاع للتكنولوجيا اللواء الركن أبوبكر الغزالي وقائد ألوية الحماية الرئاسية اللواء عبدالله الحسني وعدد من القادة ومدراء الدوائر العسكرية، على محتويات المعرض الذي يضم صورًا فوتوغرافية لشهداء الحماية الرئاسية.
كما يتضمن المعرض نبذة تعريفية عن حياة الشهداء وموقع وتاريخ استشهاد كل منهم في معركة “النفس الطويل” ضد تحالف العدوان والحصار الأمريكي، السعودي، الإماراتي دفاعًا عن الوطن وأمنه واستقراره وعزة وكرامة وسلامة الشعب اليمني.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء في تصريح إعلامي، عقب الزيارة، بتضحيات الشهداء في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية نصرة للوطن وحقه المشروع في الحرية الاستقلال.
وأوضح أن تضحيات الشهداء الكرام لم تذهب سدى، بل أثمرت عزًا وكرامة وانتصارًا ، منوهًا بالجهد المبذول في تنظيم المعرض الذي يُبرز عظمة الشهداء الكرام ودورهم وتضحياتهم.
وأكد الرهوي أن الشهداء يستحقون كل التقدير والفخر والاعتزاز والإجلال .. لافتًا إلى المسؤولية الواقعة على الجميع في مواصلة الاهتمام بأسرهم وأبنائهم ورعايتهم وبأقربائهم سيما في مجالات التعليم والصحة وتأمين سبل العيش الكريم لهم.
بدوره أشار رئيس مجلس الشورى، إلى أن معرض الشهداء يُعبر عن بسالة وصمود وثبات الألوية في حماية الوطن الذين سالت دمائهم أُسوة بزملائهم الآخرين من أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن.
وأكد أن دماء الشهداء رسّخت ثقافة جديدة وأفكارًا قوية تتمثل في استقلال القرار السياسي .. لافتًا إلى أن أبناء الشعب اليمني أصبحوا اليوم أحرارا بفضل تضحيات الشهداء ولا تملى عليهم السياسات والخطط والبرامج من الخارج.
وقال العيدروس “خططنا وبرامجنا نرسمها اليوم بفضل دماء الشهداء وننفذها بإرادتنا وبعقولنا اليمنية” .. حاثًا الحكومة والقطاع الخاص والخيرين على المزيد من الاهتمام ورعاية أسر الشهداء وذويهم لضمان تمتعهم بمختلف الخدمات والتحاقهم بالتعليم.