انتهت في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) عمليات التصويت في لجان الاقتراع الفرعية والبالغ عددها 11 ألفا و361 لجنة على مستوى محافظات مصر في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.

ونفى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري في مؤتمر صحفي صحة الشائعات المتداولة حول قيام الهيئة بتمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم رابع مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يعرض من الأساس على مجلس إدارة الهيئة لكي يصدر بشأنه ثمة قرار.

وثمن وعي المواطنين المصريين وحرصهم على المشاركة الكبيرة في العملية الانتخابية على مدى أيامها الثلاثة مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات رصدت إقبالا كبيرا وكثيفا لم تشهده البلاد من قبل على نحو يشير إلى أن نتيجة الحضور ستكون تاريخية.

فيما أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري في بيان ضرورة الالتزام بالقانون وعدم نشر مؤشرات بنتائج الانتخابات الرئاسية لحين إعلانها من الهيئة الوطنية للانتخابات مشددا على ضرورة الابتعاد عن التسريبات التي قد تكون مضللة ولا تستند إلى إعلان رسمي.

وتقوم لجان الاقتراع الفرعية بعد الانتهاء من فرز الاصوات بإبلاغ اللجان العامة بنتيجة الحصر العددي وتسليمها كافة أوراق ومستندات الاقتراع والتي ستعمل بدورها على حصر وجمع نتائج اللجان الفرعية التابعة لها وإبلاغها للهيئة الوطنية للانتخابات.

وبلغ عدد من لهم حق التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب في العملية الانتخابية.

وكانت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية انطلقت الاحد الماضي تحتد إشراف قضائي كامل ومتابعة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

ومن المقرر أن تعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024 في 18 ديسمبر الجاري حال عدم وجود جولة إعادة و16 يناير حال خوض جولة الإعادة.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين هم كل من الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران ورئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر.

المصدر وكالات الوسومالانتخابات الرئاسية مصر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية مصر فی الانتخابات الرئاسیة التصویت فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح عضو بارز في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) استبدال النظام الانتخابي الرئاسي الحالي في إيران بنظام يتم فيه تعيين الرئيس مباشرة من قبل المرشد الأعلى، في خطوة من شأنها أن تلغي الانتخابات الرئاسية العامة بالكامل.

وفي مقابلة مع موقع "دیدبان ایران" (مراقب إيران)، دافع عثمان سالاري، نائب رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، عن اقتراحه، مؤكدًا أن هذا النظام "لا يتعارض مع الديمقراطية الدينية".

يُذكر أن النظام السياسي في إيران يعتمد على نموذج من الديمقراطية المقيدة، حيث يقتصر اختيار المرشحين على من توافق عليهم مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه التيار المحافظ. 

بالإضافة إلى ذلك، تواجه الأحزاب السياسية قيودًا صارمة، فيما تخضع وسائل الإعلام للرقابة الحكومية المباشرة أو غير المباشرة.

وأضاف سالاري أن المرشد الأعلى هو الرئيس الحقيقي للحكومة، وبالتالي لا يوجد مانع من أن يقوم بتعيين رئيس السلطة التنفيذية بنفسه.

دعوات سابقة لإلغاء الانتخابات الرئاسية

سبق أن طرحت عدة وسائل إعلام إيرانية وشخصيات سياسية مقترحات لاستبدال الانتخابات العامة للرئاسة بنظام برلماني يتم فيه اختيار الرئيس من قبل أعضاء البرلمان، بدلاً من انتخابه من قبل الشعب.

يُذكر أن الثقة العامة في منصب الرئاسة وفي النظام الانتخابي الإيراني شهدت تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الـ15 الماضية، حيث أصبح من الواضح أن رئيس الجمهورية يتمتع بسلطات محدودة جدًا فيما يتعلق بالقرارات الكبرى للدولة.

ووفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا )، التي تملكها الحكومة، فقد تمت مناقشة إلغاء الانتخابات الرئاسية لصالح نظام برلماني في يناير 2022، حيث نشرت الوكالة تقريرًا حلل فيه إيجابيات وسلبيات كل من النظامين، مستندةً إلى آراء عالم السياسة الإيراني البارز حسین بشیریه.

في تقريرها، أوضحت ايسنا أن "في النظام الرئاسي، يتم انتخاب كل من البرلمان والرئيس من قبل الشعب لفترات محددة، ولا يمكن للبرلمان إقالة الرئيس، لكنه يمتلك صلاحية مساءلته. وعلى الجانب الآخر، لا يمتلك الرئيس سلطة حل البرلمان."

أما فيما يتعلق بالنظام البرلماني، فقد أوضحت الوكالة أن "في هذا النظام، يستطيع البرلمان عزل رئيس الحكومة (عادةً رئيس الوزراء) من خلال سحب الثقة منه، كما يملك رئيس الوزراء سلطة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة." كما أشار التقرير إلى أن الفصل بين السلطات الثلاث يكون أوضح في النظام البرلماني.

الصراع بين الرئاسة والمرشد الأعلى

تأتي هذه الدعوات لتغيير النظام السياسي في إيران نتيجة للصراع المستمر بين منصب المرشد الأعلى ومنصب رئيس الجمهورية منذ تأسيس الجمهورية عام 1979. 

وقد تفاقم هذا الصراع تدريجيًا بعد تولي المرشد الأعلى علي خامنئي المنصب، حيث سعى إلى احتكار السلطة بشكل كامل.

وفي حديثه لموقع "دیدبان ایران"، أشار سالاري إلى أن "جميع الرؤساء الإيرانيين منذ عام 1989 قد وُجهت إليهم اتهامات بـ'الانحراف'، وانتهى الأمر بالمرشد الأعلى إلى النأي بنفسه عن كل منهم قبل نهاية ولايته." 

وأضاف أن هؤلاء الرؤساء حصلوا في البداية على موافقة خامنئي، إلا أنهم لاحقًا انتهجوا سياسات سياسية واقتصادية واجتماعية لم تكن تتماشى مع توجهاته، مما أدى إلى تعقيد عملية اتخاذ القرار، لا سيما في القضايا الاقتصادية والسياسات الخارجية.

ووفقًا لسالاري، فإن تعيين الرئيس مباشرةً من قبل خامنئي "لا يزال ديمقراطيًا" لأن المرشد الأعلى نفسه قد تم انتخابه بشكل غير مباشر من قبل الشعب. 

ومع ذلك، فإن هذا الادعاء يظل مثيرًا للجدل، حيث إن انتخاب خامنئي من قبل مجلس خبراء القيادة كان محل انتقادات واسعة، خاصةً بسبب التأثير القوي الذي مارسه أكبر هاشمي رفسنجاني، نائب رئيس المجلس آنذاك، لضمان انتخاب خامنئي، كما يظهر في مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت.

هل يتحول الاقتراح إلى واقع؟

في عام 2011، أعرب خامنئي عن دعمه لفكرة انتخاب الرئيس من قبل البرلمان، لكنه لم يتابع تنفيذها، رغم إعادة مناقشة الفكرة عدة مرات منذ ذلك الحين.

إلا أن اقتراح سالاري مختلف تمامًا، حيث ينص على أن اختيار الرئيس سيكون بيد المرشد الأعلى مباشرةً، مما يجعله أكثر شموليةً في تقليص السلطة التنفيذية.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يتم اعتماد هذا النظام رسميًا، حيث يفضل خامنئي على ما يبدو الإبقاء على منصب الرئيس كواجهة يمكن تحميله المسؤولية عن المشكلات السياسية والاقتصادية، بدلاً من أن يتحملها بنفسه.

ويبدو أن النظام الإيراني يتجه تدريجيًا نحو مزيد من المركزية في صنع القرار، حيث تتزايد الدعوات لإلغاء الانتخابات الرئاسية، سواءً عبر الانتقال إلى نظام برلماني، أو عبر تعيين الرئيس مباشرةً من قبل المرشد الأعلى. 

ومع ذلك، فإن أي خطوة من هذا القبيل قد تواجه رفضًا شعبيًا واسعًا، خاصةً في ظل تراجع الثقة العامة في النظام السياسي، وهو ما قد يؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية داخل إيران.

 

مقالات مشابهة

  • إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
  • انطلاق مرحلة تسجيل الناخبين بالمجموعة الثانية للانتخابات البلدية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات : لدينا نظام موثوق لتنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • رئيس الوطنية للانتخابات يكشف حقيقة الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية
  • بدءُ برنامج بناء القدرات الوطنية حول عمليات الإطار الوطني للمؤهلات لعام 2025
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون الإعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • حزب الريادة: الهيئة الوطنية للانتخابات تقوم بدور كبير في نشر ثقافة التوعية
  • ترامب يعرب عن رغبته في إضافة عامين آخرين إلى فترته الرئاسية الثانية
  • حزب الريادة يشارك في الندوة التثقيفية للوطنية للانتخابات