شركات عالمية تسرح مئات آلاف الموظفين
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قالت شركة "هاسبرو" في مذكرة صحفية اليوم الثلاثاء إنها قامت بتسريح حوالي 1100 موظف من إجمالي 6300 يعملون لديها، وهو الخفض الثاني هذا العام لعدد موظفي الشركة التي قامت من قبل بتسريح 800 موظف مطلع العام الحالي، وذلك على وقع تراجع كبير في مبيعات عملاق تصنيع الألعاب الأميركي، حيث عانت الشركة أيضا من موسم سيئ خلال العطلات.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 5% في تعاملات ما قبل السوق صباح اليوم الثلاثاء، كما تراجعت أسهم منافستها شركة ماتيل.
"هاسبرو" ليست الوحيدة في انخفاض المبيعات وتسريح الموظفين، فقد أعلنت شركة "ستريت ستيت" القابضة للخدمات المالية والبنوك العالمية -والتي تملك ثاني أقدم بنك عامل في الولايات المتحدة- أمس الاثنين عزمها تسريح ما يقارب 1500 موظف مع بداية عام 2024، حيث قال المدير المالي إريك أبواف لبوسطن غلوب إن الشركة المالية التي يقع مقرها في بوسطن تتوقع تكبد ما بين 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار تكاليف إنهاء الخدمة.
هاسبرو استغنت منذ مطلع العام الحالي عن 1900 موظف (الفرنسية)كما أعلنت كل من شركة "زليلي" لخدمات التجارة الإلكترونية و"سبوتيفاي" لخدمات بث الموسيقى والبودكاست و"تويليو" عملاقة خدمات الاتصالات الأميركي عن تسريحات مماثلة للموظفين بشكل جماعي كان أضخمها إعلان "سبوتيفاي" الاستغناء عن نحو 20% من إجمالي الموظفين لديها.
وهو الأمر ذاته الذي يحدث لمئات الشركات الأميركية والعالمية بوجه عام، من بينها عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون، وعملاق العقاقير الطبية "فايزر" مرورا بـ"نتفليكس" و"ألفابت" و"سيسكو" ولينكدإن" و"جنرال موتورز" وغيرها الكثير منذ ما بعد جائحة كورونا.
وقال جوزيف ستيجليتز خبير أسواق العمل في مقابلة مع موقع بلومبيرغ إن حالة التسريح وخفض العمالة المستمرة منذ ما بعد الجائحة تأتي نتيجة انعدام عدم الاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم ومعاناة الاقتصادات العالمية مع فتور الطلب وتضرر سلاسل التوريد، بما في ذلك نقص المواد الخام والتحديات اللوجستية وارتفاع التكاليف، مما دفع الشركات إلى إعادة تقييم ميزانياتها واتخاذ قرارات صعبة لضمان الاستقرار المالي.
أما شركة ديلويت الاستشارية المتخصصة بأسواق العمل فتشير إلى أن بعض المديرين التنفيذيين للشركات يرون أن تسريح العمال خطوة ضرورية للشركات للتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة وتعزيز الكفاءة والحفاظ على الاستدامة على المدى الطويل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«إعماد» .. من مؤسسة صغيرة بثلاثة موظفين إلى شركة رائدة بتكنولوجيا ذكية وخطط توسعية عالمية
بدأت مؤسسة إعماد لرائد العمل محمد بن سرور الزيدي كمؤسسة صغيرة بعدد لا يتجاوز ثلاثة موظفين، ومع الجهود المستمرة والعمل الدؤوب، نجحت خلال أربع سنوات في تحقيق نقلة نوعية، حيث أصبحت الشركة تضم اليوم 40 موظفًا ثابتًا وأكثر من 200 موظف مؤقت، مع نسبة تعمين تتجاوز 80%.
تختص شركة إعماد في تقديم حلول مبتكرة في قطاعي الكهرباء والمياه، من خلال استبدال العدادات الميكانيكية القديمة بعدادات ذكية حديثة، بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040»، كما توفر الشركة خدمات متقدمة في الفحص، والصيانة، والمتابعة، والبرمجة، بالإضافة إلى ذلك، طورت الشركة نظامًا رقميًا لمراقبة سير الأعمال، وقياس أداء الموظفين، وتتبع المركبات، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق أفضل النتائج.
أبرز التحديات
واجهت مؤسسة «إعماد» تحديات متعددة، أبرزها: التحديات المالية والتي استطاع الزيدي التغلب عليها من خلال الاستفادة من الدعم المقدم من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى التخطيط المالي المحكم، وتأهيل الكوادر حيث استثمر في تطوير مهارات الموظفين عبر برامج تدريبية متخصصة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية، وإثبات جدارة الشركة في السوق حيث استطاع بناء سمعة قوية من خلال تقديم حلول مبتكرة ذات قيمة مضافة، مما عزز ثقة الزبائن في خدمات المؤسسة.
توفر مؤسسة «إعماد» حلولًا مبتكرة لتحديات سوق العمل، مثل توفير وظائف متوافقة مع مخرجات التعليم، وتطوير برامج وتطبيقات ذكية تسهّل سير الأعمال، سواء داخل الشركة أو للشركات الأخرى.
وحول الدعم المالي والمعنوي حصلت مؤسسة «إعماد» على أكثر من 20 برنامجًا تدريبيًا للموظفين من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شملت مجالات متعددة، واستفادت «إعماد» من الحلقات والبرامج التخصصية في الأمن والسلامة والبيئة، والتي قدّمتها شركة نماء للكهرباء، مما عزز من كفاءة فرق العمل.
المشاركات المحلية والدولية وأهميتها
نجحت «إعماد» في تركيب ربع مليون عداد ذكي في مختلف أنحاء سلطنة عُمان خلال شهر ديسمبر 2024.
وشاركت مؤسسة «إعماد» في العديد من الفعاليات التي ينظّمها مركز الشباب، بالإضافة إلى المعارض الكبرى في سلطنة عُمان، من خلال هذه المشاركات، وأوضح الزيدي أن المعارض كانت فرصة وأداة فاعلة للترويج عن المؤسسة وخدماتها، والتفاعل مع رواد الأعمال والمستثمرين وتبادل الخبرات والتجارب، واستكشاف فرص جديدة.
يطمح الزيدي إلى توسيع نطاق خدماته مؤسسته خارج سلطنة عُمان، في دول المنطقة ودول العالم، لتحقيق منافسة عالمية مستقبلًا، وبناء شراكات محلية لتعزيز التنافسية في القطاع وتوسيع دائرة الفرص الوظيفية للشباب العُماني، وتطوير الأنظمة والبرامج التقنية التي يستخدمها حاليًا، بما يتماشى مع متطلبات «رؤية عُمان 2040».
حازت مؤسسة «إعماد» على جائزة أفضل مؤسسة في المشروع الوطني لتبديل العدادات الذكية في عامي 2022 و2024، كما حصل الزيدي، على العديد من الدورات الناجحة في مجالات القيادة، والإدارة، والتدريب.
وأنهى الزيدي حديثه قائلًا: نؤمن بأن الابتكار والتطوير المستمر هما مفتاح النجاح، ونسعى دائمًا لأن نكون في طليعة الشركات الرائدة في مجالاتنا، سواء داخل سلطنة عُمان أو على المستوى الإقليمي والدولي.