الصليب الأحمر: ما يشهده شمال قطاع غزة أسوأ بكثير من الوضع قبل الهدنة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الثورة نت../
أعلن المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، اليوم الثلاثاء، أنّ ما يشهده شمال قطاع غزة الآن أسوأ بكثير من الوضع قبل الهدنة.
ونقل موقع “الميادين” عن مهنا قوله: “إنّ الصليب الأحمر يعمل على توفير كل ما يمكن إدخاله من مساعدات إنسانية وإرساله إلى المستشفيات”.. مؤكّداً أنّ كل القطاعات الإنسانية في غزة ستنهار إذا استمرت الظروف الحالية .
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، أنّ عدد الشهداء بلغ 18 ألفاً و412، إلى جانب أكثر من 50 ألف جريح، منذ بداية العدوان على القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة يوم أمس الإثنين: إنّ العدو ارتكب، 19 مجزرة في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء في كل مناطق القطاع .
وذكر، في مؤتمره الصحفي اليوم، أنّ العدو الصهيوني تعمّد استهداف 137 مؤسسة، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأوّلية عن الخدمة، وتعمّد تدمير المنظومة الصحية شمالي غزة، الأمر الذي تسبّب بقتل مئات الجرحى والمرضى.
وأشار إلى أنّ “العدو يعتقل 36 من الكوادر الصحية، وعلى رأسهم المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، الطبيب محمد أبو سلمية”، علماً بأنّ العدوان الصهيوني الأمريكي ضد المنظومة الصحية أدّى إلى استشهاد 296 كادراً صحياً، وإصابة المئات منهم .
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا ” فيليب لازاريني، خلال زيارته قطاع غزة اليوم: إنّ السكان يعيشون في “جحيم على الأرض” مع استمرار الحرب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
لليوم الـ 48 على التوالي تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين.
وأفادت مصادر ، بأن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات العدو بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين.