الدويري: قتل جنود الاحتلال بـ”نيران صديقة” فشل مزدوج
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
#سواليف
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، جيش الاحتلال بأنه فاشل وجبان وليس لديه كفاءة، في تعليقه على اعتراف الأخير بأن 20% من جنوده وضباطه قتلوا في قطاع غزة بـ”نيران صديقة” منذ بدء المعارك البرية.
وأوضح الدويري خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أنه إذا تبنى الرواية الإسرائيلية فإن “جيش الاحتلال ليست لديه القدرة على التمييز بين العدو والصديق، وتقوم طائراته ومدفعيته بقصف مناطق الاشتباك مما يؤدي إلى مقتل عناصره”.
وشدد على أن هذا الأمر نقطة ضعف ووهن بالجيش الإسرائيلي وليس كما يقال عنه بأنه يتمتع بكفاءة عالية، مضيفا أنه “يتمتع بمعدات متقدمة ولكن جنوده وضباطه فاشلون”.
مقالات ذات صلة نيويورك تايمز: الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينفجر إلى العلن 2023/12/12وكان جيش الاحتلال قد أعلن الثلاثاء مقتل 20 جنديا “بنيران صديقة” في قطاع غزة، منذ بدء المعارك البرية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية بواقع 111 قتيلا بين ضباط وجنود حسب اعترافات جيش الاحتلال.
في الجهة المقابلة، أشار الدويري إلى أنه إذا لم يأخذ برواية جيش الاحتلال فإنه يرى المشهد ترجمة فعلية لشدة الاشتباكات التي أدت إلى عدد كبير من القتلى لا يجرؤ على كشفها، إضافة إلى محاولة تل أبيب التغطية على قتلاه على يد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعاد للتأكيد على أن رواية القسام ذات مصداقية أكثر من الطرف الآخر لكونها مدعمة بالفيديوهات وتظهر طرفي القتال، مؤكدا خسارة جيش الاحتلال 500 آلية عسكرية، بمعدل فرقتين مدرعتين، وفق المنظور العسكري.
وحول التطورات الميدانية، شدد الدويري على أن الاحتلال لم يستطع السيطرة كليا على كيلومتر مربع واحد وإنما حقق تقدما في مناطق مختلفة شمالي القطاع وجنوبه ثم سرعان ما تراجع تحت وطأة المقاومة، في إشارة إلى الاشتباكات الضارية في حي الشجاعية ومخيم جباليا ومدينة خان يونس.
الجزيرة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خسائرُ مالية وعزوفٌ عن القتال في غزة.. الأزمةُ تتفاقمُ في احتياط “جيش الاحتلال”
الجديد برس..|كشف استطلاع حديث أجرته دائرة التوظيف الإسرائيلية، ونقله موقع “والاه”، عن تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعنوية التي يعاني منها أفراد خدمة الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقر 75% منهم بتعرضهم لأضرار مالية بسبب مشاركتهم في الحرب.
ووفقًا للاستطلاع، أفاد 41% من جنود الاحتياط بأنهم فُصلوا أو أُجبروا على ترك وظائفهم بسبب الخدمة، مما زاد من التوتر الاجتماعي والاقتصادي في الداخل الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عشرات جنود الاحتياط تأكيدهم أنهم لن يعودوا إلى القتال في غزة، وهو ما اعتبرته أوساط عسكرية تهديدًا مباشرًا لاستمرار العمليات العسكرية هناك، خاصة فيما يتعلق بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
من جانبه، كشف يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عن تحذيرات داخل “جيش الاحتلال” من أزمة غير مسبوقة في جهاز الاحتياط، مؤكدًا أن العديد من الجنود يرفضون الاستجابة للاستدعاءات بسبب إجراءات حكومة الاحتلال، إلى جانب استنزافهم المستمر في الحرب على غزة.
وأشار كوبوفيتس إلى أن أزمة الاحتياط تتفاقم مع خطط توسيع القتال، والتي تشمل استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وسط تزايد التراجع في الحافزية للقتال بعد استئناف العدوان على غزة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الأوضاع تعكس مأزقًا عسكريًا وسياسيًا عميقًا لحكومة الاحتلال، حيث يتزايد الاستنزاف البشري والاقتصادي في ظل حرب طويلة الأمد، فيما يتصاعد الغضب الداخلي من السياسات الحكومية التي دفعت بآلاف الجنود إلى مواجهة أوضاع اقتصادية صعبة وانخفاض حاد في الروح القتالية.