حكم تنظيف الحواجب.. دار الإفتاء: لا مانع بشروط
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور أحمد العوضي أمين الفتوي بدار الإفتاء خلال بث مباشر علي صفحة التواصل الاجتماعي " فيسبوك" علي سؤال ما حكم تنظيف الحواجب وقال لا مانع من ذلك والدليل على ذلك ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت لمن سألتها عن تنظيف الحواجب "أميطي الأذي عنكِ قدر ما استطعتي".
هل تهذيب حاجب المرأة يدخل في مفهوم النمص؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل عالم أزهري: المرأة المصرية تشارك فى بناء الوطن عبر التاريخ
وأشار إلي وجود شرط لتهذيب الحواجب أن التنظيف يقتصر علي الشعر الزائد فقط وهو ما دون الحاجب فإذا كان التنظيف للشعر الزائد فلا مانع من ذلك شرعا
حكم النمص للرجال والنساءوأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هذا السؤال نفرق فيه بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة، فالأولى تفعل ما تشاء إذا كان غرضها التزين لزوجها وبإذنه، أما الثانية، فلها أن تأخذ الشعر الزائد فقط ولا تقترب من الحاجبين لأنه لا يصح شرعا.
معنى النمصالنمص هو إخراج الحاجب عن أصل خلقته، أما مسألة التنظيف وإزالة زوائد الحاجب فلا شيء في ذلك.
من تريد أن تزيل شعر حاجبها الزائد جائز ولكن يجب أن يكون في حد المعتاد ولا يغير من شكلها شيء فلا حرج في ذلك، ولكن الحرام هو أن تزيل الحاجب نفسه لإعادة رسمه.
حكم تهذيب الحواجب للمنتقباتوقال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامى، إن تهذيب الحاجب للنساء جائز طالما كانت هناك حاجة له من حيث كثرة الشعر وغلظته، منوها أن هذا للمنتقبات وغيرهن.
وأضاف عطية، ردا على متصلة "أنا منتقبة وأريد تهذيب حاجبى فما الحكم؟ أن المنتقبة رغم أنه لا يرى منها شيئا فلا يصح مثلا أن نحلل لها إزالة الحاجب بأكمله، ولكن ما يجوز لها يجوز لغيرها.
حكم زيادة كثافة الحواجب بالبودريجوز للمرأة ذات الحاجب الخفيف، تزويد حاجبها بالبودر البنى لزيادة كثافته"، على حسب قول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
وأضاف جمعة، فى برنامج "والله أعلم" على فضائية "سى بى سى"، فى رده على متصلة تقول "حاجبى خفيف وأزيد كثافته بالبودر البنى فما الحكم؟، قائلا: "هذا يقاس على وضع الحنة على الأيدى وكذلك وضع الكحل على العين".
حكم إزالة شعر الحواجبويعتبر النمص الذي تقوم به الفتيات والسيدات المتزوجات يجوز بشرط ألا تقوم المرأة بإزالة الحاجب بالكلية وتقوم برسمه بالقلم فهذا منهي عنه ولا يجوز شرعا، أما حف الحاجب وإزالة الشعر الزائد خاصة للسيدات ذات الحاجب العريض او السميك فهذا جائز.
والعلة في لعن النبى "النامصات"، فى حديث "لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة..." هى تغيير خلقة الله للإنسان، فهناك البعض يزلن الحاجب نهائيا ويرسمن خطا بدلا منه فهذا حرام.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق: إن تنظيف الحاجب للمرأة أو النمص أجاز به الأئمة الأربعة، ولكن بشرط أن يكون ذلك بإذن الزوج، لافتا إلى أن ذلك غير جائز للفتاة أو البنت التي لم تتزوج.
وأضاف جمعة في إجابته على أسئلة المصلين بأحد المجالس العلمية، قائلا: إن حديث لعن الله النامصة والمتنمصة"، ذهب العلماء إلى أنه حديث معلل، وأن علته أو الهدف منه منع التدليس أي حتى لا تدلس المرأة التي لم تتزوج على الخاطب بشكلها أو زوج المستقبل.
حكم النمص والوشم والتاتووقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن النمص، هو الأخذ من شعر الحاجبين بغرض ترقيقهما للزينة، أو إزالتهما بالكلية على الراجح، سواء تم رسمه بعد ذلك بالقلم أم بغير ذلك، وهو داخل في معني النمص أيضًا، وقد ورد في النهي عنه لغير المتزوجة قوله في الصحيحين: « لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ».
وأضاف المركز، فى رده على سؤال "ما حكم النمص والوشم والتاتو؟ أن المتزوجة فإن أخذت من حاجبيها بقصد التزين لزوجها فجائز بإذنه، ما دام لا يطلع على زينتها غيرُه، أما الوشم والتاتو إذا كان بالوخز بالإبر ونحوها وملء فراغات طبقة الجلد العميقة بمادة الوشم، فهو حرام شرعًا؛ لقوله : «لَعَنَ الله الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ... الحديث» متفق عليه.
وأما إذا كان الوشم والتاتو عن طريق الرسم أو اللصق على سطح البشرة بالحناء أو غيرها من المواد الطاهرة، فهو جائز لا شيء فيه إذا كان من قبيل التزين للزوج ما دام لا يطلع على زينتها غيره، ولا يؤدي إلى كشف العورات، ولا يمنع من وصول الماء إلى البشرة عند الطهارة بوضوء أو غُسل.
حالة يجوز فيها النمصوقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه لا يجوز لغير المتزوجة الأخذ من شعر حاجبيها إلا إذا احتاجت إلى ذلك لعلاج أو نحوه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ» رواه مسلم، ولأنه من التدليس المحرم في حقها.
وأضاف شلبي خلال إجابته على أسئلة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ردا على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول: هل يجوز للمرأة أن تتنمص وتأخذ من حاجبيها لتبدو أجمل في مظهرها؟ قائلة: إن المتزوجة يجوز لها هذا الفعل إذا كان بإذن الزوج، بل وتثاب عليه؛ لأنه من الزينة المأمورة بها شرعًا لزوجها.
واستدل أمين الفتوى بحديث بكرة بنت عقبة أنها سألت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الحفاف -التنمص-، فقالت لها: "إن كان لك زوجٌ فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي"، فدل هذا على أن النهي في الحديث الأول ليس على العموم
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: ما حكم الاحتفال بليلة الإسراءِ والمعراجِ في السابع والعشرين من شهر رجب؟ حيث يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله.
الإفتاء: عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية تعرف بالوحي فقط الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد المختار في وقت وقوع الإسراء والمعراجوردت دار الإفتاء أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
إحياءُ المسلمِ ذكرى الإسراءِ والمعراجِ بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مُرَغَّبٌ فيه شرعًا؛ لِمَا في ذلك من التَّعظيمِ والتَّكريمِ لنبيِّ الرَّحمة وغوث الأمَّة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
والمشهور المعتمد من أقوال العلماء أنَّ الإسراء والمعراج وقع في شهر رجبٍ الأصمِّ، وقد حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرُها: أنه كان في شهر رجب؛ حيث قال في "الآية الكبرى في شرح قصة الإسرا" (ص: 52-53، ط. دار الحديث): [وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في "شرح مسلم"، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.
وقيل: في رجب وجزم به في "الروضة".
وقال الإمام الواقدي: في رمضان.
ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره "البحر المحيط" (7/ 9، ط. دار الفكر) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب".
وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في "المحرر الوجيز" (3/ 435-436، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [وكان ذلك في رجب].
وهو ما قال به الإمامان ابن قُتَيْبة وابن عبد البر المالكي؛ كما ذكر الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية" (2/ 70، ط. دار الكتب العلمية)، والعلامةُ الدياربكريُّ في "تاريخ الخميس (1/ 307، ط. دار صادر).
وتعيَّينُ الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا:
فحكاه الحافظ ابن الجوزي في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (3/ 26، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [ويقال: إنه كان ليلة سبعٍ وعشرين من رجب] اهـ.