ملحمة إنسانية في خدمة كبار السن خلال التصويت بالانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سطّرت لجان منطقة مصر الجديدة ملحمة إنسانية في الانتخابات الرئاسية 2024، إذ شهدت مساعدات إنسانية خلال أيام الاقتراع في الانتخابات، خاصة مع هطول الأمطار قبل ساعات من إغلاق الصناديق في اليوم الأخير.
وساعد رجال الشرطة مسنًا على كرسي متحرك الدخول المدرسة والتصويت ونظرا لحاجة للناخب لصعود درجات السلم للدخول إلى اللجنة الانتخابية، اضطر القاضي المشرف النزول والتصويت في فناء المدرسة، ثم ساعدته رجال الشرطة في المرور من المياه والعبور بسلام مع هطول الأمطار.
وخلال ساعات التصويت في اليوم الثالث، اضطر قاضي اللجنة الانتخابية بمدرسة قومية الأهرام إلى النزول أكثر من مرة لكبار السن وذوي الهمم من أجل التصويت لعدم تحملهم صعود درجات السلم.
وفي معهد فتيات مصر الجديدة النموذجي، اضطر القاضي المشرف على اللجنة الانتخابية إلى النزول أكثر من مرة، لتعذر صعود كبار السن وذوي الهمم الصعود والوصول إلى اللجنة الانتخابية، كما ظهر المتطوعون أيضا بمظهر مشرف، إذ ساعدوا الناخبين للوصول إلى اللجنة حتى الخروج والذهاب إلى سياراتهم أو سيارات الأجرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات اللجان الانتخابية انتخابات 2024 التصويت اللجنة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
طرابلس عاصمة المعارضة الجديدة
كتب سامر زريق في" نداء الوطن": في الأحاديث المنتشرة في الأوساط السياسية، والتي يُنسب بعضها للدائرة المقرّبة من الرئيس المكلّف نواف سلام، وبعضها الآخر يُسرّ به في "الحضرة" السياسية التقليدية، أن سلام لا يعبأ بالساسة السنّة لـ "ثقته" بأن جميع نوّابهم، ما خلا الممانعين الخُلُص، سيمنحون حكومته "الثقة" تحت تأثير الـ "عصا" إيّاها، لذلك يجد نفسه متحرّراً من أيّة قيود في تسمية الوزراء السنّة.
وحينما أثار بعض النوّاب ضجيجاً اعتراضياً، اجتمع بهم بقصد الحؤول دون تشكّل حالة اعتراض في الشارع، وقال لهم بصراحة إنه هو من يسمّي كل الوزراء، ولن يأخذ من الأحزاب أسماء أو توصيات إزاء الحقائب، وكان واضحاً أمام بعض النوّاب، وشخصيات مستقلة، بأنه سيسمّي شخصيات سنّية من خارج دائرة التقليد والمتداول، وغالباً من العاملين في المهاجر.
أحد النوّاب ذكّره بأنّ البلاد تواجه ظروفاً استثنائية وتحوّلات كبرى ستفرض على حكومته اتّخاذ قرارات سياسية صعبة تستوجب أن يكون الوزير "مُسيّساً"، فكان جواب الرئيس المكلّف أن السياسة عنده، وأن مقام رئاسة الحكومة هو من سيقود المقاربة السياسية كلها.
لا ريْب في أن كلّ السنّة يقرّون بمرجعية السعودية، وحتى القريبين من الممانعة، لكنّ ذلك لا يعني أبداً الركون إلى الاستسلام والخروج من الحلبة السياسية. وإذا كان الرئيس المكلّف "يتّكئ" على "عصا" الدعم العربي والدولي للقفز فوقهم، فإنه لا يَسَعُه توظيفها في اليوميات السياسية لحكومته. وبالتالي ثمّة هامش سيُعمل على توسيعه لتكوين معارضة تبدأ ناعمة، و "تتخوْشن" مع الوقت كلّما اقتربت الانتخابات النيابية، خصوصاً مع وجود عناصر شديدة الحساسية يمكنها رفد الخطاب السياسي لتزخيمه ومنحه موثوقية الناخبين، ومنها "مدنية" الرئيس المكلف وموقفه من المؤسسة الدينية، والذي تنبّه لتوظيفه من قبل معارضيه، فسارع للاتصال بمفتي الجمهورية. ناهيكم بقضايا بدأ الترويج لها، مثل موافقته على إقرار الزواج المدني، الذي أصاب شعبية الرئيس سعد الحريري بالضرر في وقت سابق، رغم كل ما كان يتمتع به من أدوات سياسية ليست متاحة لسلام.
اللافت في هذا المناخ المعارض "قيد التكوين" هو صيرورة طرابلس عاصمته وعصبه، الأمر الذي يضع الرئيس المكلّف أمام تحّدٍ يستوجب التعاطي معه بحنكة شديدة، بدءاً باسم الشخصية الوزارية التي ستمثل الشمال، وضرورة إدراك التعقيدات الهوياتية السنية في "شمال المواجهة".
فما هو مقبول في بيروت قد يكون شرارة غضب جماهيري واسع في طرابلس، يُعقّد عمل الحكومة، خصوصاً عندما يكون الكلّ متربّصاً تبيان خيطها الأبيض من الأسود كي تُستلّ السيوف من أغمادها، بما فيها "سيف دمشقي" يمتشقه الحريري "فتى السنّة الأغرّ" في عكار وإلى حدّ ما عاصمة الشمال وما بينهما.