بسبب الحرب على قطاع غزة فأن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مهب الرياح أمام الرأي العالمي بشكل عام، وشعبهم بشكل خاص، فكلاهما يتعرض لضغوط هائلة، وهو ما أظهرتها استطلاعات الرأي في كلا البلدين، فضلا عن اشتعال تل أبيب بالتظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية.

غزة السبب وراء تراجع شعبية بايدن

يواجه بايدن أزمة بسبب متابعة الشعب الأمريكي ازدواج المعايير في التعامل مع الحرب الروسية- الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى انخفاض شعبيته، ولا يوجد تنبؤات بإمكانية تعافيها قريبا.

وأدت الحرب على غزة إلى لفت انتباه العالم لحجم الدمار والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، بالأخص الشعب الأمريكي، الذي اعتبر إصرار بايدن على دعمه بلا قيود أو شروط لإسرائيل، «اعترافا مفزعا»، وفق وصف صحيفة ذا جارديان الأمريكية، وبالأخص لمؤيدي وقف إطلاق النار من الشعب وأعضاء مجلس النواب والجمهوريين، وذلك نظرا للتأثير الذي يفترض أن تمارسه الولايات المتحدة على قادة إسرائيل.

وكشفت «مؤسسة غالوب» - وهي مؤسسة بحثية عالمية موثقة- إن لا يزال بايدن يتلقى تقييمات فاترة من الجمهور الأمريكي «إن معدل الموافقة على منصبه بشكل عام لا يزال عند أدنى مستوياته الشخصية وهو في منطقة خطيرة تاريخياً بالنسبة لشاغل المنصب الذي يسعى لإعادة انتخابه» إذ كانت شعبية بايدن 39.1% في اليوم السابق لـ 7 أكتوبر والآن انخفضت شعبيته إلى 38.9% وفقًا لبيانات استطلاع Real Clear Politics) RCP).

من الواضح أن بايدن لا يتماشى مع الرأي العام الأمريكي والعالمي، إذ يشير استطلاع  للرأي نشرته صحيفة «ذا جارديان الأمريكية» إلى أن 68% من الأمريكيين يريدون وقف إطلاق النار، بينما يعتقد ما يقرب من 40% أن بايدن يجب أن يتصرف «كوسيط محايد» بدلا من المدافع العام لإسرائيل.

غضب إسرائيلي من نتنياهو وصحيفة تكشف خططه للبقاء في السلطة

وبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد ازداد التوتر في أنحاء إسرائيل بعد هجوم الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، وفقد نتنياهو شعبيته تماما وتضاعفت عدد التظاهرات التي تطالب بإقالته، ووصفت فترة حكمه بالفشل مطالبة بتحمله مسؤولية فشل الأجهزة الاستخباراتية ودم القتلى الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى.

وغلبت على تظاهرات ضد نتنياهو الغضب الشديد، إذ ارتدى بعض المشاركين في المظاهرات قمصانا سوداء مطبوعة عليها كلمة «شيفا» باللغة العبرية والتي تعني سبعة، في إشارة إلى أحداث 7 أكتوبر، وفيما قام آخرين بإعادة ارتداء قمصان كتب عليها باللغة العبرية «ليخ» أي اذهب والتي تم استخدامها في مظاهرة في 2020، نقلا عن صحيفة "تايمز اوف إسرائيل"

ومع تصاعد حدة التوترات، أجري شموئيل روزنر بباحث بـ«معهد سياسة الشعب اليهودي»، استطلاع للرأي، من السبب في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، وكانت النتائج أن: 30٪ يلومون الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها نتنياهو، و26٪ يلومون الجيش الإسرائيلي ، و38٪ يلومون كلاهما بالتساوي وفق مانشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

الغضب تجاه رئيس حكومة الاحتلال لم يكن من الشعب فقط، بل هاجمه الإعلام أيضا، فاتهمت صحيفة "جيروزاليم بوست" نتنياهو بأنه يحارب من أجل الحفاظ على منصبه و حياته السياسية، وليس للحفاظ على أمن إسرائيل والقضاء على حماس كما يدعي، بل يقوم بإلقاء اللوم على الآخرين، مثلما حدث عندما كتب تغريده في أواخر أكتوبر اتهم رئيس المخابرات العسكرية بأنه لم يقم بالتحذير بشأن أي هجوم من الفصائل الفلسطينية.

وتابعت الصحيفة العبرية، أن اعتماد نتنياهو على إلقاء اللوم على الآخرين في كل مناسبة، هي خطة للبقاء على الساحة السياسية عندما تنتهي الحرب ولوقف انلاع أي احتجاجات تطالبه بالاستقالة، إذا بدأ البعض يعتقدون الآن أنه بريء وأن جيش الدفاع الإسرائيلي هو الذي فشل في التنبؤ بشأن هجوم الفصائل الفلسطينية، ولم تحذر رئيس الوزراء في وقت مبكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جو بايدن بنيامين نتنياهو غزة الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل الآن.. مظاهرات أمام منزل نتنياهو والمعارضة تعلن الحرب على الحكومة (فيديو)

تشهد إسرائيل حالة من القلق الداخلي، وانتقادات واسعة تواجهها حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ هجمات 7 أكتوبر من العام الماضي، وبالتزامن مع مظاهرات ضد نتنياهو، ومحاولة الهجوم علي منزله، شن المعارضين هجمات واسعة ضده بضرورة تقديم الاستقالة. 

مظاهرات ضد نتنياهو

واندلعت احتجاجات واسعة النطاق في أنحاء إسرائيل، شارك فيها آلاف المتظاهرين من أهالي المحتجزين والمعارضين للحكومة، مطالبين بوقف الحرب على غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسري، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

هجوم على منزل نتنياهو

شهد منزل  نتنياهو في قيسارية حالة من الذعر، عقب تعرضه لهجوم بقنابل ضوئية، ما يُبرز فشلًا أمنيًا جديدًا مثيرًا للقلق، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأدت قنابل ضوئية أُلقيت بالقرب من منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، إلى حالة من التأهب الأمني العالي.

وأشارت شرطة الاحتلال وجهاز الاستخبارات الداخلية إلى إن نتنياهو وأفراد عائلته، لم يكونوا موجودين في المنزل عند وقوع الحادث.

Israeli Prime Minister Netanyahu's house in Caesarea was hit by flares. pic.twitter.com/TmBy7eG4rp

— DD Geopolitics (@DD_Geopolitics) November 16, 2024

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنباءً عن إطلاق قنابل ضوئية باتجاه منزل نتنياهو من البحر، لكن التحقيقات جارية وجرى اعتقال 3 أشخاص، وأشارت الصحيفة إلى أن أجد المشتبه بهم هو ضابط احتياط رفيع في جيش الاحتلال.

زعماء المعارضة يطالبون باستقالة حكومة نتنياهو

وطالب كل من زعيم المعارضة يائير لابيد، وزعيم حزب «الوحدة الوطنية» بيني غانتس باستقالة الحكومة، كما دعا لابيد وجانتس وزير العدل ياريف ليفين إلى الاستقالة.

ودعا يائير لابيد حكومة نتنياهو إلى الاستقالة، متهمًا إياها بـ«أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل»، كما طالب باستقالة وزير العدل ياريف ليفين، محذرًا من أن خطته المثيرة للجدل لإصلاح القضاء ستقوض الديمقراطية الإسرائيلية.

واعتبر لابيد أنّ دور ليفين في فشل 7 أكتوبر يجعله غير مؤهل للحديث عن الإصلاح القضائي، وطالبه بالاستقالة والعودة إلى المنزل.

وانتقد زعيم الوحدة الوطنية بيني جانتس، دعوة وزير العدل ياريف ليفين للحكومة لاستئناف برنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل، وحذّر من أنّ آخر مرة تمت فيها محاولة العملية «جلبت كارثة لدولة إسرائيل».

وألقى جانتس بالمسؤولية على ليفين في الكارثة التي حلت بإسرائيل، مُشيرًا إلى أنّ إصلاحاته القضائية أدت إلى انقسامات عميقة ساهمت في وقوع أحداث 7 أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. رئيس الموساد يقدم مقترحات جديدة بشأن غزة خلال اجتماعه مع نتنياهو
  • إسرائيل الآن.. مظاهرات أمام منزل نتنياهو والمعارضة تعلن الحرب على الحكومة (فيديو)
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مكروهة اليوم أكثر من أي وقت مضى.. ما علاقة الإخوان؟
  • صحيفة “غلوبس” العبرية: عمليات القوات المسلحة اليمنية تغلق أقدم المصانع في حيفا المحتلة
  • صحيفة تكشف تفاصيل مقترح صفقة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية بقطاع غزة
  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا "بلا نهاية"
  • صحيفة تكشف طموحات الائتلاف اليميني في إسرائيل بعد فوز ترامب