هل تقترب نهاية حكم بايدن ونتيناهو بسبب الحرب على غزة؟.. استطلاعات رأي تكشف
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
بسبب الحرب على قطاع غزة فأن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مهب الرياح أمام الرأي العالمي بشكل عام، وشعبهم بشكل خاص، فكلاهما يتعرض لضغوط هائلة، وهو ما أظهرتها استطلاعات الرأي في كلا البلدين، فضلا عن اشتعال تل أبيب بالتظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية.
غزة السبب وراء تراجع شعبية بايدنيواجه بايدن أزمة بسبب متابعة الشعب الأمريكي ازدواج المعايير في التعامل مع الحرب الروسية- الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى انخفاض شعبيته، ولا يوجد تنبؤات بإمكانية تعافيها قريبا.
وأدت الحرب على غزة إلى لفت انتباه العالم لحجم الدمار والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، بالأخص الشعب الأمريكي، الذي اعتبر إصرار بايدن على دعمه بلا قيود أو شروط لإسرائيل، «اعترافا مفزعا»، وفق وصف صحيفة ذا جارديان الأمريكية، وبالأخص لمؤيدي وقف إطلاق النار من الشعب وأعضاء مجلس النواب والجمهوريين، وذلك نظرا للتأثير الذي يفترض أن تمارسه الولايات المتحدة على قادة إسرائيل.
وكشفت «مؤسسة غالوب» - وهي مؤسسة بحثية عالمية موثقة- إن لا يزال بايدن يتلقى تقييمات فاترة من الجمهور الأمريكي «إن معدل الموافقة على منصبه بشكل عام لا يزال عند أدنى مستوياته الشخصية وهو في منطقة خطيرة تاريخياً بالنسبة لشاغل المنصب الذي يسعى لإعادة انتخابه» إذ كانت شعبية بايدن 39.1% في اليوم السابق لـ 7 أكتوبر والآن انخفضت شعبيته إلى 38.9% وفقًا لبيانات استطلاع Real Clear Politics) RCP).
من الواضح أن بايدن لا يتماشى مع الرأي العام الأمريكي والعالمي، إذ يشير استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ذا جارديان الأمريكية» إلى أن 68% من الأمريكيين يريدون وقف إطلاق النار، بينما يعتقد ما يقرب من 40% أن بايدن يجب أن يتصرف «كوسيط محايد» بدلا من المدافع العام لإسرائيل.
غضب إسرائيلي من نتنياهو وصحيفة تكشف خططه للبقاء في السلطةوبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد ازداد التوتر في أنحاء إسرائيل بعد هجوم الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، وفقد نتنياهو شعبيته تماما وتضاعفت عدد التظاهرات التي تطالب بإقالته، ووصفت فترة حكمه بالفشل مطالبة بتحمله مسؤولية فشل الأجهزة الاستخباراتية ودم القتلى الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى.
وغلبت على تظاهرات ضد نتنياهو الغضب الشديد، إذ ارتدى بعض المشاركين في المظاهرات قمصانا سوداء مطبوعة عليها كلمة «شيفا» باللغة العبرية والتي تعني سبعة، في إشارة إلى أحداث 7 أكتوبر، وفيما قام آخرين بإعادة ارتداء قمصان كتب عليها باللغة العبرية «ليخ» أي اذهب والتي تم استخدامها في مظاهرة في 2020، نقلا عن صحيفة "تايمز اوف إسرائيل"
ومع تصاعد حدة التوترات، أجري شموئيل روزنر بباحث بـ«معهد سياسة الشعب اليهودي»، استطلاع للرأي، من السبب في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، وكانت النتائج أن: 30٪ يلومون الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها نتنياهو، و26٪ يلومون الجيش الإسرائيلي ، و38٪ يلومون كلاهما بالتساوي وفق مانشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
الغضب تجاه رئيس حكومة الاحتلال لم يكن من الشعب فقط، بل هاجمه الإعلام أيضا، فاتهمت صحيفة "جيروزاليم بوست" نتنياهو بأنه يحارب من أجل الحفاظ على منصبه و حياته السياسية، وليس للحفاظ على أمن إسرائيل والقضاء على حماس كما يدعي، بل يقوم بإلقاء اللوم على الآخرين، مثلما حدث عندما كتب تغريده في أواخر أكتوبر اتهم رئيس المخابرات العسكرية بأنه لم يقم بالتحذير بشأن أي هجوم من الفصائل الفلسطينية.
وتابعت الصحيفة العبرية، أن اعتماد نتنياهو على إلقاء اللوم على الآخرين في كل مناسبة، هي خطة للبقاء على الساحة السياسية عندما تنتهي الحرب ولوقف انلاع أي احتجاجات تطالبه بالاستقالة، إذا بدأ البعض يعتقدون الآن أنه بريء وأن جيش الدفاع الإسرائيلي هو الذي فشل في التنبؤ بشأن هجوم الفصائل الفلسطينية، ولم تحذر رئيس الوزراء في وقت مبكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جو بايدن بنيامين نتنياهو غزة الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة. وقد دامت تلك الحرب 5 سنوات وشارك فيها بطريقة أو بأخرى ثلثا دول أفريقيا السوداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟end of list %80 من معدن الكولتانوحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.
وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.
إعلانوأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.
شركات الإلكترونيات تراقب
وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.
وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.
ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.
ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.
يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.