جرفت مياه الفيضان العديد من الجثث إلى البحر، حيث تواصل فرق البحث انتشال الرفات من الماء كل يوم، والآلاف من الناس لا يزالون في عداد المفقودين.

اعلان

قبل ثلاثة أشهر ضربت أقوى عاصفة على الإطلاق بالمنطقة محيط مدينة درنة الليبية وتسببت في انهيار سدّين جرفا في طريقهما مئات المباني، وهي الكارثة التي أدت إلى دمار ربع المدينة، التي لا تزال مظاهره قائمة.

جرفت مياه السدود الكثير من الجثث إلى البحر حيث تواصل فرق البحث سحب الرفات من الماء كل يوم، والآلاف من الناس لا يزالون في عداد المفقودين.

المساعدات الدولية التي وصلت إلى درنة بعد الكارثة غادرت منذ فترة طويلة ولكن عمال الإغاثة المحليين يعملون يوماً بعد يوم، على غرار أبو بكر الساسي وفريقه من الغواصين، الذي يقصدون البحر يوميا على أمل العثور على إجابات لأقاربهم.

ليس لدى ملاك الحنوشي، المقيمة في درنة، أي فكرة عن مكان تواجد شقيقتها وزوج شقيقتها وأطفالهما، وما لا يقل عن عشرين فردًا آخر من أفراد الأسرة. تمشي ملاك عبر المنطقة المتضررة من درنة بمقربة من منزل شقيقتها حيث وصلت المياه للطابق الثالث. ما حدث ليلة الكارثة لا يزال يُطارد مخيلتها.

حكومة شرق ليبيا تعقد مؤتمراً لإعادة إعمار درنة التي دمرتها الفيضاناتبعد فيضانات جرفت ربع المدينة.. الناجون في درنة يغرقون في اليأس والحداد

آخر مرة تحدثت فيها مع شقيقتها كانت قبل أن تأتي الأمواج. فقط ملاك ووالداها نجوا من الكارثة. وقد تم مؤخراً أخذ الحمض النووي من والديها، على أمل مطابقته للعظام التي يتمّ العثور عليها يوميا في مناطق متفرقة من سواحل درنة.

ويتساءل حمدي بليدي أيضا: "هل انتهى الأمر بأقاربه في مقبرة جماعية، هل هم تحت أنقاض منزلهم أم اختفوا في البحر بسبب القوة الهائلة للأمواج؟ لقد فقد أكثر من عشرين من أفراد أسرته. أفضل ما يمكن أن يأمله الآن هو العثور على عظامهم".

يُضيف بليدي: "لا يوجد كنز في هذا العالم، ولا كل المنازل والمباني في العالم، يمكن أن يحل محل حتى أحد أقاربي. لا أريد أي شيء آخر من هذا العالم ... أريد فقط العثور عليهم".

ويؤكد أبو بكر الساسي وفريقه البحث على مواصلة البحث عن الرفات: "لقد وعدت أنا وأخي أنفسنا بأننا سنواصل القيام بذلك إلى أن نعثر على آخر عظمة في البحر"، ويضيف: "لقد توقفت المساعدات الدولية منذ فترة طويلة، لكن هؤلاء الغواصين من درنة يواصلون البحث.

الجميع في ليبيا يرغب في البحث عن إجابات، وبالنسبة إليهم فإن العثور على العظام ليس التحدي الأكبر، بل تحليل الحمض النووي لتحديد الهوية، لأنها مسألة تأخذ الكثير من الوقت في بلد لا يتوفر على الكثير من الإمكانيات بسبب الوضع السيء الذي تعيشه ليبيا.

المصادر الإضافية • يوروفيجن

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال جثث ضحايا الفيضانات قبالة مدينة درنة النيابة العامة تصدر أمرًا بتوقيف 8 مسؤولين في ليبيا بعد فيضانات درنة مبادرات التضامن الشعبي تتعدد في ليبيا إثر فيضانات درنة كوارث طبيعية ليبيا فيضانات - سيول بحث وإنقاذ درنة اعلانالاكثر قراءة مستشار نتنياهو عن تجريد نازحي غزة من ملابسهم: "هنا الشرق الأوسط، والجو حار للغاية" الهند: المحكمة العليا تصادق على إلغاء الحكم الذاتي لكشمير ذات الغالبية المسلمة تغطية مستمرة| قتال عنيف في غزة وحصيلة القتلى تتخطى 18 ألفا "تعاليم مخالفة لقيم الجمهورية".. فرنسا تنهي عقدها مع أبرز مدرسة مسلمة في البلاد إضراب شامل في الضفة وفي دول أخرى احتجاجا على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يواصل قصف رفح وخانيونس وحملة اعتقالات في جنين قتل فيها 4 فلسطينيين يعرض الآن Next نتنياهو يقول إنه لن يدع إسرائيل تكرر "خطأ" اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين يعرض الآن Next في الدوحة.. قادة من الشرق الأوسط يبحثون عن إجابات لما بعد الحرب في غزة يعرض الآن Next أب يُفجع بمقتل طفلته بغارة إسرائيلية على غزة: "أتت بعد انتظار 8 سنوات" يعرض الآن Next بغياب فلسطيني وعربي.. فرنسا تنظم اجتماعا بشأن حماس

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الضفة الغربية فلسطين قصف أوكرانيا فرنسا Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: العربية كوارث طبيعية ليبيا فيضانات سيول بحث وإنقاذ درنة إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الضفة الغربية فلسطين قصف أوكرانيا فرنسا العربية إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

بعد غربة لعقود.. الفنان يحيى حوى يروي لـعربي21 قصة عودته إلى دمشق (شاهد)

شدد الفنان السوري يحيى حوى، على ضرورة إعادة بناء الإنسان السوري، الذي تعرض للظلم على مدى عقود، قبل البدء بإعادة بناء البنيان بعد سقوط النظام.

وأشار حوى في لقاء خاص مع "عربي21" في العاصمة السورية، إلى أنه يزور دمشق لأول مرة بعد خروجه من البلاد قبل أكثر من 40 عاما، معربا عن سعادته بالغناء في ساحة الأمويين خلال مهرجان الاحتفال بسقوط النظام الجمعة الماضي.

وتاليا نص الحوار مع يحيى حوى كاملا:


أنت في دمشق الآن بعد عقود طويلة من الغياب.. ما هو شعورك الآن؟

ممكن أن نعتبر أن هذه الزيارة هي الزيارة الأولى إلى دمشق لأني خرجت من سوريا عندما كان عمري 5 سنوات، بعد استشهاد والدي رحمه الله. طبعا الشعور في القدوم إلى بلدك بعد قصص تسمعها من أقاربك وأصدقائك عن سوريا في حين أنت محروم من زيارتها هو شعور قاس جدا.

مقابل هذا الشعور والحرمان على مدى 40 عاما، فقد تفجرت كل المشاعر والعواطف أمام هذا البلد الذي تربطنا به روابط عظيمة جدا.

كان لك حضور بارز في مهرجان الاحتفال بسقوط النظام الذي جرى في ساحة الأمويين، كيف وجدت الأجواء؟

كانت لحظات عظيمة جدا، وهي لحظات يتمناها أي فنان أن يكون مع أهله وناسه وأن يقدم لهم رسالته الفنية التي يقدمها دائما. كنت أتمنى دائما أن أقدم رسالة الفن التي صدحت بها في أكثر من 40 دولة غنيت فيها لسوريا. الآن بعد عمر طويل آتي إلى ساحة الأمويين لأنشد في مشهد مليوني. هذا أكبر حشد أغني أمامه طيلة حياتي.

خاصة أنه كان في دمشق، هذا كله بالنسبة لي كان أشبه بالحلم والخيال.

أغنية "ياسمين الشام" أطلقتها في بداية الثورة ومن ثم تحولت إلى أنشودة تتردد على نطاق واسع، كيف وجدت أداء هذه الأغنية بالعلن مع الحشود في دمشق؟


هناك رمزية رائعة لهذا الأغنية، الشباب الذين كانوا موجودين بالساحة كلهم كانوا أطفالا. وكان يصلني رسائل من الشباب حول غناء هذه الأغنية قديما بالسر. البعض طلب مني أن أغير بيتا في الأغنية وهو "ما جربت الحرية"، صحيح جربنا الحرية الآن لكن هذه الأغنية من ذاكرة الثورة السورية.

والآن نحن جربنا الحرية ونصرخ بها في كل مكان.

لا بد أنك تذكرت الوالد في هذه اللحظات؟


نعم أول ما وطئت قدماي مدينتي حماة ذهبت إلى قبر والدي رحمه الله وقرأت له الفاتحة وبشرته بأن النصر قد أتى بسواعد الشباب وأن دمه ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم لسوريا لم تذهب هدرا منذ عشرات السنين، منذ مجزرة حماة.

هل هناك أعمال فنية للاحتفاء بنجاح الثورة وسقوط النظام؟


هناك بالتأكيد أعمال فنية الآن متفائلة بالنصر مثل "بدنا نعمرها سوريا" و"رفرف علم الحرية" و"مبروك عليك سوريا"، التي قد تتفاجأ إذا أخبرتك الآن أنني سجلتها في عام 2012 لأجل أن أنشدها لأن الأسد كان على وشك أن يسقط في تلك الأثناء، وكنت أريد أن أكون أول من يغني أغنية النصر. وبالفعل النظام كان ساقط لولا الدعم الذي حصل عليه من مليشيات إيران وروسيا.


فعندما سقط النظام في الثامن من ديسمبر أطلقتها مباشرة.

ما هي توقعاتك من سوريا الجديدة.. وتطلعاتك؟


أملي بهذا البلد أن نقوم قبل البدء بإعادة بناء البنيان أن نبدأ بإعادة بناء الإنسان. الإنسان السوري تعرض خلال العقود الأخيرة للظلم وجرى تهديم الكثير فيه.

يجب أن نسعى إلى إعادة بناء الإنسان ومن ثم نتجه إلى البنيان، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بأيدي أهل البلد. السوريون انتشروا في كل العالم ونشروا الثقافة والعلم والحضارة، ولا تكاد تجد بلدا ذهبوا إليه إلا وقدموا له، لأنهم أصحاب حضارة وهمة لا يرضون أن يعيشوا على الهامش.

الآن آن الأوان كي يعودا إلى بلدهم من أجل أن يعيدوا بناءه، ونقول لهم: سوريا بتناديكم، سوريابتناديكم..


View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مقالات مشابهة

  • كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى 38 قتيلا و29 ناجيا
  • ترميم مدرسة شمال العراق يكشف عن مقبرة جماعية تضم رفات العشرات
  • شاهد.. حظر تجول في حمص السورية
  • عاجل. أوكرانيا: هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على مدينة خاركيف وسقوط ضحايا
  • ثلاثة شهداء في طولكرم برصاص الاحتلال خلال عملية في المدينة ومخيمها (شاهد)
  • عن الوضع الإنساني في غزة.. الكارثة تتعاظم
  • شاهد البوسترات المنفردة لفريق "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
  • "الاختيار الثالث" كتاب يعرض ملحمة صراع ضحايا الإدمان مع الحياة والموت
  • بعد غربة لعقود.. الفنان يحيى حوى يروي لـعربي21 قصة عودته إلى دمشق (شاهد)
  • اع ضحايا حادث تصادم حافلتين بخط أبين عدن