الإستراتيجية الوطنية في البحث العلمي.. مبادرات قومية لإيجاد حلول لمشكلات المجتمع.. وربط التكنولوجيا بالتعليم العالي لمواكبة سوق العمل
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اهتمت الاستراتيجية الوطنية لمصر 2030 بتنمية البحث العلمي، باعتباره ركنًا أساسيًا من أركان المجتمع وأساس لبناء المستقبل، وتهتم القيادات والمسئولون التنفيذيون بوضع خطط على المدى القريب والبعيد لتطوير البحث العلمي وربطه بسوق العمل والتعليم، وفقًا لـ “ اللاستراتيجية الوطنية 2030”، تحت رعاية القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مضاعفة موازنة البحث العلمي خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.
وتضمنت الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي تهيئة بيئة محفزة لتوطين وإنتاج المعرفة، وتعظيم الإنتاج المعرفي من خلال تهيئة البيئة التشريعية، الاستثمارية والتمويلية والبنية التحتية.
كما شملت تفعيل وتطوير نظام وطني متكامل للابتكار، ورفع كفاءة إنتاج الابتكار من خلال تشجيع الإنتاج الإبداعي وزيادة الروابط بين الابتكار والاحتياجات، وتطوير التعليم الأساسي والتعليم العالي والبحث والتطوير.
إضافةً إلى ربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأولويات، علاوة على تحديد الأولويات والتحديات القطاعية وكيفية تحفيزها من خلال العمل على زيادة المنتج المعرفي للقطاعات ذات الأولوية، واستهداف رفع المكون المحلي.
كما شملت الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023، على ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع، وتحقيق تكامل بين الجامعات التي يتم إنشاؤها حديثًا واحتياجات المناطق الجغرافية المُحيطة بها.
حلول واقعيةوفي نفس السياق سخرت أكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور محمود صقر امكانياتها العلمية في البحث العلمي لتقديم حلول عملية إلى السوق المصري من خلال مبادرات ذات جدوى اقتصاديًا وذات تنمية مستدامة، مثل المبادرة القومية لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة مكون محلي تصل إلى 80%.
إضافة إلى مبادرة انتاج وتوزيع أجهزة التنفس الصناعي، وانتاج سرير طبي يمنع تقرحات الفراش، ومبادرات تحلية المياه مثل انشاء محطة تحلية مياه بشلاتين تسمح بانتاج 21 متر مكعب من المياه يوميا بما يخدم المنطقة.
كماعملت أكاديمية البحث العلمي على حملة قومية لزيادة انتاج الإبل من اللحوم والألبان، والتوسع في زراعة المحاصيل في المناطق الصحراوية والأراضي ذات الملوحة لتوفير أعلاف مناسبة لتغذية الإبل، إضافة إلى البحث العلمي الذيتوليه الأكاديمية في المجال الزراعي ودعم انتاج الخضراوات والمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح بتقاوي محسنة تزيد من كميات الإنتاج في المحافظات وبنسب ري منخفضة للمساحات المنزرعة.
تخصصات تكنولوجية جديدةمن جانبها تولي وزارة التعليم العالي اهتمام وتعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية بما يعود بالنفع على مصر في مجال البحث العلمي والتنمية المستدامة.
وأكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي في تصريحات صحفية على الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة المصرية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
مشيرًا إلى الاهتمام بإدخال التخصصات الحديثة والتكنولوجية في العملية التعليمية وتأهيل لسوق العمل، إضافة إلى التوسع في حجم منظومة التعليم العالي المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وأفرع للجامعات الدولية.
تكامل بين الدراسات العليا والبحث العلميوفي هذا السياق أكد الدكتور محمود اسماعيل أستاذ الإعلام والتنشئة السياسية وعميد الإعلام بمدينة الفنون الثقافة على أهمية الدراسات العليا والبحث العلمي وهى نافذة للمجتمع وتقدم من خلاله الجامعات مساهمات لتطوير وتنمية المجتمع وحل مشكلاته، مشددا على ضرورة التواصل بين الجامعات والمراكز البحثية والمجتمع حتى يحقق البحث العلمى اهدافه في نهضة المجتمع من خلال التوصيات لحلول لمشكلات.
وأضاف، في تصريحات للبوابة نيوز، أن الهدف الأساسي للبحث العلمي هو نهضة وتطوير المجتمع في البنية التحتية والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، علاوة على الرعاية الاجتماعية والاستثمار، وهى رسائل مهمة يجب تفعيلها من خلال البحوث التطبيقية في الجامعات.
وأشار إلى أهمية افتتاح كليات وتخصصات جديدة تدمج بين التطور والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والاستفادة من الدول ذات الشأن وابرام بروتوكلات معها مثل اليابان والمانيا لتطوير البحث العلمي في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحث العلمي البحث العلمى الإستراتيجية الوطنية التعليم العالي التعلیم العالی والبحث العلمی البحث العلمی من خلال
إقرأ أيضاً:
استعراض التجارب الناجحة في حلقة عمل حول السجل المهاري لطلبة التعليم العالي
مسقط- الرؤية
نفذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حلقة عمل تعريفية حول السجل المهاري لطلبة التعليم العالي من الجهد الفردي إلى النجاح الوطني، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات التعليم العالي الحكومي والخاصة في سلطنة عُمان.
وهدفت الحلقة إلى التأكيد على أهمية السجل المهاري ودوره في تعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل، إلى جانب استعراض تجارب محلية مماثلة في مجال السجلات المهنية، بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير آليات توثيق الممارسات المهنية في مؤسسات التعليم العالي.
واستفتحت حلقة عمل بعرض مفصل لتجربة "إتقان"، قدمه د. ناصر الكلباني رئيس فريق السجل المهاري للطلبة، كأحد المبادرات النوعية التي أطلقتها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، لتوفير آلية موحدة لتوثيق جميع الممارسات المهنية للطلبة أثناء فترة دراستهم، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل من خلال إبراز خبراتهم ومهاراتهم بشكل رسمي ومعتمد.
ويتيح السجل للطلبة كما أشارت د. إيمان العبرية عميدة كلية علوم الحاسوب والمعلومات عضوة فريق السجل، فرصة التقييم الذاتي وربط الممارسات المهنية بأهداف التعلم الأكاديمي، مع ضمان المصداقية والاعتماد في توثيق الخبرات المكتسبة، ويشمل السجل توثيق مختلف أنواع الأنشطة والممارسات، مثل: التدريب على رأس العمل، والتدريب الاختياري، والزيارات الميدانية، والشهادات الاحترافية، وورش العمل، والمسابقات، والهاكاثونات، والمعسكرات، والمعارض، والعمل بدوام جزئي، وعضوية الجمعيات المهنية، والعمل التطوعي، ومشاريع ريادة الأعمال، والأوراق العلمية المنشورة، والملكية الفكرية، موضحة أن الطالب عند تخرّجه – إلى جانب شهادته الأكاديمية – يحصل على سجل مهني معتمد يوثق جميع هذه الممارسات، ليشكل قيمة مضافة تعزز من تنافسيته في سوق العمل.
كما شهدت الحلقة استعراض جامعة نزوى لتجربة بناء سجل إنمائي لرصد مشاركات ومهارات الطلاب، قدمه حمد العزري مساعد عميد شؤون الطلاب لبرامج الإنماء الطلابي، مركزاً على أهداف البرامج الرامية إلى بناء طالبٍ واعٍ ومؤهلٍ ومساهمٍ في تنمية مجتمعه، من خلال أربعة محاور رئيسية هي: تطوع، إبداع، وعي، وإسناد، والتي تُسهم في تطوير مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، حيث يحصل الطالب عند تخرجه على سجل إنمائي يوثق مشاركاته ومهاراته المكتسبة إلى جانب شهادته الأكاديمية.
واستعرضت نبيلة آل مكي تجربة كلية مجان الجامعية، في تطبيق الأنظمة الرقمية لدعم التطوير المهني واللامنهجي للطلبة، من خلال نظام السجل المساند للأنشطة اللاصفية (Co-Curricular Transcript) الذي يوثق إنجازات الطلبة غير الأكاديمية رسميًّا، ومنصة “My Majan Web” التي توفر خدمات أكاديمية وإدارية رقمية متكاملة، بما يعزز جاهزية الطلبة لسوق العمل ويعكس التوجه نحو التحول الرقمي والتميّز المؤسسي في التعليم العالي.