قمة ريادة الأعمال بمراكش .. مطالب بتمكين المقاولين الشباب من الموارد المالية الكافية لتمويل مشاريعهم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
طالبت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بضرورة إرساء نماذج تمويل إبداعية ومبتكرة، من أجل تمكين حاملي المشاريع من الوصول إلى الموارد المالية الكافية للتمويل.
ونبهت دشتي، في كلمة لها أثناء افتتاح أشغال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال في مراكش الثلاثاء، إلى أنه لمواجهة تحدي التمويل القائم، من الضروري إقامة نماذج تمويل إبداعية من أجل تمكين حملة المشاريع من الابتكار وتوسيع نطاق أنشطتهم.
وفي سياق مماثل، قال الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، إن الشركات الصغيرة أظهرت في مواجهة التحديات المتعددة وخصوصا المرتبطة بكوفيد 19، مرونة كبيرة وإمكانيات تخولها لتكون رافعة للتنمية وحلا للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، أن مؤشرات العصر الحديث تظهر أن المستقبل واعد للغاية بالنسبة للشمول المالي والمشاريع، على اعتبار أنه بالرغم من إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، تم توسيع نطاق الشمول المالي.
يشار إلى أن المغرب يحتضن فعاليات النسخة الثانية للقمة العربية لريادة الأعمال، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 14 دجنبر 2023، تحت عنوان: “من الصمود إلى الازدهار”، تنظمها اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا)، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتهدف هذه القمة، إلى تعزيز الشراكات ومساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة العربية للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتعامل مع مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية، وتوفير بيئة عمل ملائمة لها من أجل زيادة قدرتها على التوسّع من خلال تقديم نماذج إقليمية وعالمية ناجحة في مجال ريادة الأعمال لهذه المقاولات.
وتعتبر هذه القمة أيضا منبراً إقليمياً يجمع بين أصحاب القرار الوطنيين والدوليين من القطاعين العام والخاص للدعوة إلى وضع سياسات واستراتيجيات شاملة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة العربية.
ومن المنتظر أن يحضر أشغال هذه القمة حوالي 1000 مشارك، منهم العديد من الشخصيات رفيعة المستوى من الوزراء وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص ورواد الأعمال والمؤثرين والمانحين الدوليين والإقليميين، إضافة إلى حاملي المشاريع، وستتوزع فعاليات هذه القمة على أساس ستة مسارات عمل رئيسية هي: جلسات التحفيز والإلهام، وورشات العمل التفاعلية، وحوار السياسات، ومعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومنطقة الفرص، والفعاليات الجانبية. بالإضافة إلى مسارات عمل عامة متقاطعة عبر مختلف الفعاليات مثل التشبيك والتبادل والربط وحشد الالتزامات.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لآسيا وإفريقيا والمحيط الهادئ، المعروفة اختصارا بـ(إيكسوا)، هي واحدة من خمس لجان إقليمية أسسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في بيروت، بلبنان، والهدف منها هو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة الذي نص على توفير عوامل الاستقرار والرفاه، وكلاهما عنصران أساسيان لإقامة علاقات سليمة وودية بين الأمم، وذلك على أساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق، الذي يضمن لها حق تقرير المصير ويوفر فرصاً متساوية، بما في ذلك تحقيق مستوى معيشة أفضل وتأمين العمل للجميع، من خلال التحفيز المستمر للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وذلك بتعزيز التعاون والتكامل فيما بين البلدان في كل منطقة من مناطق العالم.
وعشية اختتام قمة ريادة الأعمال، يتوقع أن يتم الإعلان عن الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية للبلد المضيف المغرب، والإعلان بالموازاة من ذلك عن التزامات الإسكوا في مجال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، والإعلان عن التزامات الشركاء والجهات الإقليمية والدولية في مجال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، ثم يليه الإعلان الرسمي عن القمة العربية لريادة الأعمال 2024.
وينتظر أن يتم الإعلان عن جوائز الإسكوا، وعن الفائزين بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، وتحدي المنصة العربية للابتكار.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشرکات الصغیرة والمتوسطة الاقتصادیة والاجتماعیة ریادة الأعمال هذه القمة
إقرأ أيضاً:
«الفاو» تكرم الشيخة فاطمة لإسهاماتها بتمكين المرأة
كرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ، تقديراً لإسهامات سموها البارزة في تمكين المرأة وتعزيز التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
جاء ذلك خلال احتفالية عقدت في أبوظبي بمقر الاتحاد النسائي العام، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة، وذلك بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
تسلمت التكريم نيابة عن سموها، نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وذلك بحضور لفيف من المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة، حيث تم تسليط الضوء على مسيرة «أم الإمارات» وإرثها الممتد في دعم المرأة وتمكينها للاضطلاع بدورها الحيوي بمسيرة التنمية المستدامة. وشهد الحفل عرض مقطع مرئي خاص يستعرض مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهود سموها في مجال دعم وتمكين المرأة على المستويين الوطني والدولي وأبرز المبادرات التي أطلقتها سموها لتعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات، ومساهمة سموها الرائدة في دعم التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع.
وعبّر كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، عن امتنانه لقيادة دولة الإمارات لالتزامها المستمر بقضايا التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لا يزال مصدر إلهام في جهود مكافحة الجوع والفقر.
واستشهد كيان بوجود «مركز الشيخ زايد للإعلام والمعرفة» في المقر الرئيسي لمنظمة الفاو بروما، والذي يجسد الشراكة التاريخية بين دولة الإمارات والمنظمة في دعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أعرب رئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن فخرهم في منظمة الفاو بتكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجهودها المستدامة ودعم المرأة والأطفال.
ومن جانبها صرحت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، قائلة: «التزمت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة منذ لحظة تأسيسها بتنمية المجتمع والمساهمة الفاعلة في دعم مبادرات التنمية حول العالم، وهو ما أصبح جزءاً أصيلاً من محددات السياسة الخارجية للدولة. كما كان دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية» «أم الإمارات»، دافعاً لتحقيق قفزات على صعيد تمكين المرأة. ونحن في الاتحاد النسائي العام نعمل تحت توجيهاتها وفي ضوء رؤيتها السديدة لأهمية دمج المرأة، وتفعيل قيادتها ضمن كافة خطط وبرامج التنمية».
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «سعدنا بالتكريم المستحق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لدورها الريادي عالمياً في تمكين المرأة، ولقيادة سموها لإسهامات دولة الإمارات في هذا المجال. وأود التأكيد أن التعاون مع برامج ومنظمات الأمم المتحدة إنما يبرهن على التزام الإمارات الراسخ بدعم النساء في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة». وأضافت الشحي: «ويؤكد الاحتفال مجدداً على المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها الإمارات بفضل إسهاماتها الإنسانية، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الأمن الغذائي والعمل الإنساني، هذا الإرث المستمر يعزز من رؤية الإمارات في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة، ويبرز دور القيادة الرشيدة في دعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية العالمية والأمن الغذائي».
ويُعد هذا التكريم علامة فارقة في مسيرة (الفاو)، حيث يأتي في سياق التزام المنظمة بتعزيز الشراكات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتدعم دور المرأة كعنصر أساسي في تحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية. (وام)