كينيا: النضال من أجل الاعتراف بالـماو ماو، أبطال الاستقلال
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع | عزيزة واصف | عهد الكلاس 2 دقائق
من عام 1952 إلى عام 1960، اشتبكت حركة ماو ماو، وهي جماعة متمردة كينية، مع المستعمرين البريطانيين. وبعد معاناتهم من قمع عنيف، تم نسيانهم من كتب التاريخ لعقود من الزمن. واليوم يصارعون من أجل البقاء.
إعلانفي الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر من عام 1963، حصلت كينيا على استقلالها بعد أن كانت مستعمرة بريطانية منذ عام 1890.
علاقة خاصة كما قال إلا أن طريق التحرر من الاستعمار هيمن عليه العنف. وخلال عشرة أعوام، كان تمرد الماو ماو والقمع الذي قوبل به يشكلان الحقبة الأكثر دموية. هذه المجموعة المتمردة، التي كانت تتصرف باسم شعب كي كو يو، أطلقت في 1952 حملة تخريب واغتيالات ضد المستوطنين البريطانيين، مما دفع بريطانيا الى فرض حالة الطوارئ، وطيلة ثمانية أعوام، ردت على الهجمات بحملة قمع واسعة. وفقا للأرقام الرسمية، قتل 11 ألق عنصر من المتمردين الماو ماو. فيما تعتبر اللجنة الكينية لحقوق الانسان أن 90 ألف كيني لقى حتفه خلال هذا التمرد. على الصعيد الاخر، قتل 32 مستوطن بريطاني.
رفضت بريطانيا دائما تقديم اعتذار رسمي عن هذه الحقبة الدامية، إلا أن الملك تشارلز الثالث زار كينيا قبيل عيد الاستقلال واعترف بما وصفها بأعمال عنف وحشية اقترفت ضد الكينيين. حركة الماو ماو وبعد ان كانت محظورة لفترة طويلة من قبل السلطات ومصنفة كحركة ارهابية، ينظر إلى عناصرها اليوم كأبطال الاستقلال.
ومع مرور الوقت، لم يتبقى على قيد الحياة منهم إلا قلة ويخشى من أن تسقط حكاياتهم في طي النسيان.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كينيا بريطانيا استقلال استعمار عنف تاريخ متمردون الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ماو ماو
إقرأ أيضاً:
عراب شبكات التمويل السرية..وفاة زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي يوسف ندا
أعلنت اليوم الأحد، وفاة يوسف ندا، زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي، عن 94 عاماً.
وانضم ندا المولود في 1931 بالإسكندرية المصرية باكراً إلى تنظيم الإخوان، والتحق به في 1947 حين كان في الـ 17، بعد تعرفه على مؤسسه حسن البنا.ومرت رحلة ندا في التنظيم الإرهابي بمراحل مختلفة، وكرس حياته منذ البداية لخدمة أهدافه، وفي مرحلة متقدمة أصبح محركاً ودافعاً لأجندته في العالم العربي بفضل أمواله الطائلة، والمؤسسات والبنوك التي وضعها تحت تصرف التنظيم وأعضائه.
وفي 1954، أي بعد بضع أعوام من التحاقه بتنظيم الإخوان اعتقل مع آخرين بتهمة الضلوع في محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، لكن السلطات أفرجت عنه بعد عامين.
انتقل ندا إلى ليبيا، وبدأ فيها تجربة جديدة، كان المال ركيزتها الأساسية، وأقام علاقات متينة مع الملك إدريس السنوسي، وحصل على جواز سفر ليبي ساعده في توسيع أعماله إلى أوروبا، وبعد انقلاب القذافي في 1969، غادر ليبيا إلى كامبيونا الإيطالية قرب الحدود السويسرية، ثم انتقل إلى النمسا، ومنها أسس عدة شركات تعمل لصالح الإخوان، ولُقب لاحقاً بـ"ملك الأسمنت في البحر المتوسط".
وأسس ندا "بنك التقوى" في جزر البهاما مع القيادي الإخواني غالب همت في 1988، واستطاع البنك تحقيق مكاسب كبيرة في سنواته الأولى، وخصص جزءاً كبيراً من أمواله لتمويل التنظيم الإرهابي.
وبعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، اتهمت الإدارة الأمريكية ندا "بتمويل الإرهاب" عبر بنك التقوى، فجمدت أصوله ووضعت اسمه على قوائم الإرهاب.
كما أدين يوسف ندا بتمويل عمليات إرهابية لحساب الإخوان في مصر، وأدرج على قوائم الإرهاب ضمن 76 قيادياً آخرين بناءً على الطلب رقم 8 لسنة 2024، من النيابة العامة في القضية رقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.