عوامل خطيرة تزيد من اضطراب التوحد.. الذكور والحمل أبرزها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يرتفع عدد الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وترتبط الإصابة بمرض التوحد بنمو الدماغ، ما يؤثر على كيفية تمييز الطفل للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
عوامل خطر تزيد من الإصابة باضطراب التوحد
كما تتضمن الإصابة بمرض التوحد تصرفات محدودة ومتكررة، ويشير التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض؛ حيث يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على المستوى الاجتماعي، في المدرسة والعمل.
وغالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، ويحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
عندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل، ويمكن لبعض المصابين الذين يعانون أعراضا أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية. ومع ذلك، يستمر البعض في مواجهة صعوبة في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، ويمكن أن تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة.
ويؤثر اضطراب طيف التوحد في الأطفال من الجنسيات والأجناس الأخرى، ولكن تزيد بعض العوامل من خطر إصابة بالأطفال باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، وقد يتضمن هذا:
_ نوع جنس طفلك :
يعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة باضطراب طيف التوحد بحوالي أربع مرات عن الإناث.
عوامل خطر تزيد من الإصابة بإضطراب التوحد
_ التاريخ العائلي :
إن العائلة التي لديها طفل واحد يعاني اضطراب طيف التوحد أكثر عرضة لولادة طفلٍ آخر مصاب بالاضطراب، ولا يُعتبر أيضًا غير شائع للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني اضطراب طيف التوحد أنهم قد يعانون مشاكل طفيفة مع المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطون في بعض السلوكيات المصاحبة للاضطراب.
_ اضطرابات أخرى :
بعض الأطفال الذين يعانون حالات طبية معينة لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطراب التوحد أو أعراض مماثلة لأعراض هذا الاضطراب، تتضمن الأمثلة الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهو اضطراب موروث يُسبب مشاكل فكرية؛ والتصلب الحدبي وهو حالة تنمو فيها أورام حميدة بالدماغ؛ ومتلازمة ريت وهي حالة وراثية تصيب الفتيات بشكل حصري وتٌسبب تباطؤا في نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون هدف.
_ الولادة قبل اكتمال فترة الحمل :
قد يكون الأطفال المولودون قبل مرور 26 أسبوعا على الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد.
_ عمر الأبوين :
وقد تكون هناك صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا والإصابة باضطراب طيف التوحد، ولكن ليس هناك أبحاث كافية تثبت ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوحد اضطراب التوحد طيف التوحد أعراض التوحد التواصل الاجتماعي باضطراب طیف التوحد اضطراب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
نازحو أبو زريقة في دارفور يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة
الفاشر– يواجه نازحون فرّوا من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على منطقة "أبو زريقة" قرب مخيم زمزم للنازحين في شمالي دارفور غرب السودان، ظروفا إنسانية قاسية تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية.
ويُعتبر مخيم زمزم، الذي يواجه تهديدات بالقصف، الملاذ الوحيد للفارين من أبو زريقة بسبب ندرة المياه في المناطق الأخرى، ومع ذلك، فإن النازحين يواجهون ظروفا معيشية قاسية جراء النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبة كبيرة في تقديم المساعدة نتيجة الوضع الأمني المتقلب، مما يزيد من معاناة النازحين. ودعا العديد من المنظمات والناشطين المجتمع الدولي إلى وقف العنف في المنطقة، ورفع الحصار المفروض والتحرك السريع لإنقاذ هؤلاء الأشخاص الذين حُرموا من حقوقهم الأساسية.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم محمد خميس دودة إن المخيم استقبل حوالي 20 ألف نازح هربوا من هجوم أبو زريقة، وإنهم يعيشون في ظروف مأساوية، ويعانون من نقص حاد في الطعام والمأوى، إضافة إلى تدهور أوضاعهم الصحية.
وأضاف دودة "نحن بحاجة ماسة إلى المساعدة العاجلة. الأطفال والنساء هم الأكثر تضررا، ونعاني من انتشار الأمراض بسبب قلة المياه النظيفة"، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا، قائلا "نحن نناشد المنظمات الإنسانية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين، فالوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، ويجب أن يكون هناك تدخل فوري".
إعلانوأشار إلى أن النازحين يعبّرون عن قلقهم بشأن مستقبلهم، حيث قال "لا نعرف إلى أين نتجه. كل ما نريده هو الأمان والكرامة".
وشهدت قرية أبو زريقة، الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مخيم زمزم للنازحين، الأسبوع الماضي، هجوما مروّعا نُسب لقوات الدعم السريع، أدى إلى مقتل 37 مدنيا وإصابة آخرين، مما تسبب في نزوح جماعي للسكان.
شتاء قاسٍ وقصف مدفعي يهدد نازحي زمزم بدارفور (الجزيرة) تهجير قسريوروى الفاضل إبراهيم، أحد سكان المنطقة، للجزيرة نت، أن الهجوم الذي تعرضت له القرية هو الثاني من نوعه خلال شهر واحد، وأوضح أن القرية تشهد تهجيرا قسريا للسكان الأصليين، حيث فقد العديد من السكان منازلهم وأمنهم.
وأضاف أن "قوات الدعم السريع قامت بقتل نحو 37 مواطنا، واختطاف آخرين ونقلهم إلى مكان غير معلوم". وتابع "نحن نعيش في حالة من الرعب المستمر، وبحاجة إلى الأمان ونرغب في العودة إلى حياتنا الطبيعية".
وسلط ناشطون محليون الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها مئات النازحين من أبو زريقة في مخيم زمزم، وناشدوا السلطات والمنظمات الدولية بالضغط لإدخال المياه والأدوية والمعدات الطبية إلى المنطقة.
وخلال زيارة وفد من الناشطين للنازحين، تمكنوا من توثيق هذه الأوضاع، وجمع شهادات مباشرة من العائلات المتضررة، يمكن أن تُشكل دافعا قويا لزيادة الاهتمام بهذه القضية، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المتضررين.
وقال عضو الوفد، محمد أبكر، للجزيرة نت "تعرضت القرية لما يُوصف بمجزرة، حيث تم استهداف المدنيين بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل العديد من الأبرياء وإصابة آخرين بجروح خطيرة".
وأضاف "هذه المجزرة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتأمين المساعدات الإنسانية".
واجب إنسانيومن جانبها، قالت ممثلة الوفد سعاد عبد الله، للجزيرة نت، "يجب علينا أن نتذكر أن هؤلاء النازحين هم أناس لديهم قصص وأحلام، وقد فقدوا كل شيء. إن دعمهم ليس خيارا، بل واجب إنساني علينا جميعا. نحتاج إلى تحركات عاجلة من الحكومات والمنظمات الإنسانية لتوفير ملاذ آمن لهم، ومساعدتهم على استعادة كرامتهم".
إعلانوكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قد قال، في تغريدة على صفحته في فيسبوك، إن قرية أبو زريقة تعرضت لمأساة إنسانية مروعة، حيث قُتل عشرات المواطنين العزل على يد مليشيات الدعم السريع لأسباب عرقية وإثنية.
وأوضح أن هذه الانتهاكات الخطيرة لا تقتصر على ذلك، بل تشمل استهداف الأطفال والنساء من خلال عمليات القصف الوحشية، وحرق معسكرات النازحين وسكان مدينة الفاشر. وأكد أن "ما يحدث من انتهاكات جسيمة يستدعي منا جميعا، كأبناء الشعب السوداني وكقيادات عسكرية وسياسية في إقليم دارفور، أن نتحلى بالشجاعة ونصحح ضميرنا، ونعمل معا لوقف هذه الانتهاكات وحماية أرواح الأبرياء".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص، وجعل الملايين يضطرون للنزوح من منازلهم.