هل يجب على الأهل مشاركة صور أطفالهم على الإنترنت أو الامتناع عن ذلك؟ تكنولوجيا
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
تكنولوجيا، هل يجب على الأهل مشاركة صور أطفالهم على الإنترنت أو الامتناع عن ذلك؟،دبي، الإمارات العربية المتحدة CNN عندما شارك مارك زوكربيرغ صورة على تطبيق .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر هل يجب على الأهل مشاركة صور أطفالهم على الإنترنت أو الامتناع عن ذلك؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما شارك مارك زوكربيرغ صورة على تطبيق "إنستغرام" لعائلته في 4 يوليو/ تموز، لفت النظر إلى أمرين: المدير التنفيذي الملياردير يرتدي قبعة رعاة البقر المخططة التذكارية، ويخفي وجهي طفلتيه برمزين تعبيريين سعيدين.
وسرعان ما انهالت الانتقادات على منشور زوكربيرغ من قبل بعض من رأوا في قراره إخفاء الوجه انعكاسًا لمخاوفه المتعلقة بخصوصية مشاركة صور أطفاله على الإنترنت، رغم إنشائه منصات ضخمة تسمح لملايين من الأهل بفعل ذلك تحديدًا.
لكن هذا الخيار سلّط الضوء أيضًا على اتجاه أوسع بين بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما بين الشخصيات البارزة، يتمثّل بأن يكونوا أكثر حذراً لدى مشاركتهم الصور التي يمكن التعرف من خلالها إلى أطفالهم عبر الإنترنت.
صورة تجمع مارك زوكربيرغ وعائلته التقطت في 4 يوليو/ تموز 2023. Credit: From zuck/Instagramولعدة سنوات، كان المشاهير أمثال كريستين بيل، وجيجي حديد، وكريس برات، وأورلاندو بلوم، يعمدون إلى تمويه الصور أو يستخدمون الرموز التعبيرية في خطوة منهم لحماية خصوصية أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وحتى زوكربيرغ نشر في وقت سابق صورة لابنتيه من الخلف وأخرى جانبية عوض إظهار وجهيهما كاملًا.
لكن من النادر أن يتخذ المستخدمون العاديون مقاربة مشابهة، وربما يفترض بهم ذلك.
وقالت ألكسندرا هاملت، اختصاصية نفسية في مدينة نيويورك الأمريكية، وتتابع عن كثب أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين الشباب، إنّه "من خلال تقديمه نموذج لنا عن حرصه على عدم مشاركة موقع عائلته أو هويات أطفاله، ربما يحاول إيصال رسالة مفادها بأن مسؤولية حماية أنفسهم على الانترنت تقع على عاتق المستخدمين النهائيين".
ولم ترد ميتا على طلب CNN للتعليق.
وهناك القليل من الأمور التي تُعد محورية في تجربة الأهل مثل عرض صور عديدة، وربما محرجة، للأطفال أمام مطلق شخص قد تستوقفه حتى يتمعن بها. لكن على مرّ السنين، أثار عدد متزايد من الأهل والخبراء مخاوف بشأن مخاطر مشاركة هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، لإمكانية تعرض الأطفال لسرقة الهوية وتقنية التعرف على الوجه، بالإضافة إلى إنشاء سجل إنترنت يمكن أن يلحق به حتى حين يبلغ سن الرشد.
قد يهمك أيضاً
ويختار بعض الأهل إما تقييد مقدار ما يشاركونه من معلومات عن أطفالهم، أو حصر المشاركة بعدد منصات عامة أقل. فيما يتبنى آخرون المزيد من الحيل الذكية مثل إخفاء وجوه أطفالهم.
وأوضحت ليا بلونكيت، مؤلفة كتاب "Sharenthood"، أنّ حجب وجه الطفل يرمز إلى أنك تمنحه الحق بالتحكم في روايته الخاصة.
وأضافت أنه "في كل مرة تنشر فيها مواضيع تتناول أطفالك، فإنك تبتعد عن السماح لهم برواية قصصهم الخاصة حول من هم وماذا يطمحون لتحقيقه". وتابعت: "نشأنا على ارتكاب أكثر من بضعة أخطاء وتمكنا من النمو بشكل أفضل بعدما ارتكبناها. إذا فقدنا خصوصية المراهقين والأطفال للعب والاستكشاف والعيش من خلال التجربة والخطأ، فسنحرمهم من القدرة على تطوير القصص وروايتها وفق شروطهم الخاصة".
ورأى البعض أنّ زوكربيرغ لم يحجب وجه ابنته الرضيعة، ما قد يشي ربما بقلق أدنى لجهة المخاطر التي سيتعرّض لها وجه الطفل مقارنة بالطفل الصغير. ومع ذلك، لفتت بلونكيت إلى أنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لتتبع تغيرات الوجه بمرور الوقت وقد تظل قادرة لاحقًا على ربط أي طفل، حتى الرضيع، بصورة له عندما يكبر.
قد يهمك أيضاً
وتعتقد بلونكيت أنه بإمكان شركات وسائل التواصل الاجتماعي فعل المزيد، مثل تقديم إعداد ضبط يخفي وجوه الأطفال تلقائيًا، أو يمنع استخدام أي صورة مع طفل لأغراض التسويق أو الإعلان.
ومع ذلك، يقع هذا العبء راهنًا على عاتق الأهل للحد من مشاركة صور أطفالهم عبر الإنترنت أو الامتناع عن نشرها.
وخلصت إلى أن الأمر "لا يقتصر على الأهل فقط، بل يشمل الأجداد، والمدربين، والمعلمين وغيرهم من البالغين الموثوق بهم أيضًا لإبعاد الأطفال عن الصور ومقاطع الفيديو حماية لخصوصيتهم، وسلامتهم، وفرصهم المستقبلية والحالية، وقدرتهم على اكتشاف قصتهم الخاصة عن أنفسهم".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا أربيل الهندية تحول بنادق الإسرائيليين إلى أدوات قتل خارقة في غزة
بدأت القوات الإسرائيلية باستخدام نظام أسلحة مدعوم بالذكاء الاصطناعي في غزة، أنتجته معامل إسرائيل بالتعاون مع شركة دفاع هندية، يحول البنادق الرشاشة والأسلحة الهجومية إلى آلات قتل محوسبة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية.
وبحسب مستندات وتقارير إخبارية، فإن نظام الأسلحة الذي طورته إسرائيل يعرف باسم "أربيل" (Arbel) وهو يعمل على تحسين الأسلحة الرشاشة والأسلحة الهجومية التي تنتجها إسرائيل لتصبح أسلحة رقمية تستخدم خوارزميات برمجية من أجل زيادة دقة التصويب.
ويقول محللو الدفاع إن نظام الأسلحة هذا قد لا يكون حديثا أو واسع الاستخدام كأنظمة الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل نظامي "لافيندر" (Lavender) أو"غوسبيل" (Gospel) اللذين كان لهما دور كبير في حرب غزة.
ويبدو أن نظام "أربيل" هو أول نظام أسلحة يربط الهند مع إسرائيل في تكنولوجيا الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي صدر تقرير للأمم المتحدة يستنكر الدمار غير المسبوق للبنية التحتية المدنية وعدد الوفيات العالي في غزة، مما يثير مخاوف خطيرة من استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في حملتها العسكرية.
ومثل العديد من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية، فإن اسم "أربيل" مستوحى من الكتاب المقدس، كما أن "أربيل" هو أيضا اسم البلدة الإسرائيلية التي بنيت عند قرية حطين الفلسطينية التي تعرضت للتطهير العرقي عام 1948.
وكُشف عن نظام "أربيل" كمشروع مشترك بين شركة الصناعة العسكرية الإسرائيلية "آي دبليو آي" (IWI) والشركة الهندية "أداني ديفينس آند آيروسبيس" (Adani Defence & Aerospace) وأعلنت عنه أول مرة في معرض غاندي ناجار في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022.
وقد أشادت مواقع إعلامية هندية عديدة بالسلاح، ووصفته بأنه أول نظام إطلاق نار مدعوم بالذكاء الاصطناعي. وفي أبريل/نيسان الماضي قدمت "آي دبليو آي" السلاح باعتباره أول نظام سلاح محوسب.
ولم يكشف المطورون عما إذا كانت القوات الإسرائيلية استخدمت نظام "أربيل" منذ دخولها غزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، كما أنه ليس واضحا الدور الذي لعبته كل شركة في إنتاج هذا النظام.
ومن المرجح أن الشركتين الإسرائيلية والهندية كانتا متورطتين في تصنيع المكونات الإلكترونية وتثبيت الذكاء الاصطناعي، ويُعتقد أن تجميع السلاح كان في إسرائيل، وفقا لما ذكره موقع "ميدل إيست آي".
الهند متورطة في الحرب الإسرائيليةعلى مدار العام الماضي حصلت العديد من الشركات الهندية على إذن صريح من الحكومة والقضاء الهندي يُمكّنها من التعاون مع إسرائيل في جهودها الحربية في غزة ولبنان.
ولكن استبعاد الشركة الهندية "أداني ديفينس آند آيروسبيس" من إمكانية التسويق للمنتج أثار الشكوك بأن الشركة حذرة من رد فعل عام محتمل بعد الانتقادات التي واجهتها عقب إرسالها طائرات من دون طيار إلى إسرائيل مع بدء الحرب على غزة، أو أنها تسعى لحماية نفسها من المسؤولية إذا فُرضت عقوبات على إسرائيل.
وقال غيريش لينغانا وهو محلل عسكري مقيم في الهند "إن استخدام إسرائيل للأسلحة الذكية، مثل أربيل التي شاركت الهند في تطويرها جزئيا، يبرز الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب الحديثة".
وأضاف لينغانا "رغم من أن هذه التكنولوجيا تعمل على تحسين الكفاءة العسكرية، فإنها تثير مخاوف أخلاقية بشأن زيادة القدرة على القتل وإمكانية إساءة الاستخدام في حالات الصراع".
وقد لعبت التكنولوجيا الهندية دورا غامضا في حرب إسرائيل دفع عددا من الناشطين والمحامين الهنود إلى الضغط على الحكومة لوقف التبادلات العسكرية مع إسرائيل.
وفي فبراير/شباط الماضي أبلغت تقارير عن تسليم إسرائيل 20 طائرة من دون طيار مصنوعة في الهند من نوع "هيرمس 900" (Hermes 900) استخدمتها في مهام الاستطلاع وكذلك في الغارات الجوية، وهي نتاج تعاون إسرائيلي هندي.
وفي أبريل/نيسان الماضي رُصدت سفينة هندية تحمل محركات صواريخ ومواد متفجرة ووقودا للمدافع تبيّن أنها متجهة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وكذلك في مايو/أيار الماضي مُنعت سفينة هندية تحمل أسلحة ومتجهة إلى إسرائيل من دخول إسبانيا بسبب حملها للمتفجرات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي بلغ الأمر ذروته عندما رفضت المحكمة العليا الهندية عريضة تسعى لتعليق الصادرات العسكرية من الهند.
الهند وإسرائيل أصدقاء في تكنولوجيا الحربعندما أُعلن نظام "أربيل" للشعب الهندي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، وصفه آشيش راجفانشي الرئيس التنفيذي لشركة "أداني ديفينس آند آيروسبيس" بأنه يساعد الجنود على القتال والبقاء على قيد الحياة وخاصة في لحظات التوتر والإرهاق.
ومن جانبه، قال رونين هامودوت نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في شركة "آي دبليو آي" الإسرائيلية إن نظام "أربيل" يتميز بزناد إلكتروني مع وضع إطلاق جديد يعزز الدقة في حالات الضغط العالي حيث تكون الثانية الواحدة مهمة.
وصرحت مروة فطافطة، مديرة السياسات والدعوة في منطقة الشرق الأوسط، لصحيفة "ميدل إيست آي"، بأن إسرائيل كانت تستخدم غزة كحقل تجارب من أجل عرض نموذج جديد ومخيف للحرب المدعومة بالتكنولوجيا، وهذه المرة من خلال التكنولوجيا العسكرية الهندية الإسرائيلية.
وفي الوقت الحالي بدأت التبادلات والشراكات العسكرية التكنولوجية بالتوسع بين الهند وإسرائيل، فإسرائيل تنظر إلى الهند كمصدر للعمالة الأرخص وأيضا كسوق لمنتجاتها داخل الهند وخارجها، وأحد المحاور الرئيسية لهذا الاهتمام هو التركيز على الذكاء الاصطناعي.
وفي السنوات الأخيرة زاد اهتمام الحكومة الهندية بالذكاء الاصطناعي كوسيلة لتسريع النمو الاقتصادي في البلاد، ويُقال إن شركات الذكاء الاصطناعي الهندية تلقت سادس أعلى استثمار في الذكاء الاصطناعي عالميا ويبلغ 7.73 مليارات دولار.
وبحسب تقرير صدر هذا العام، من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الهند بين 17 و22 مليار دولار بحلول عام 2027، ويتوقع الخبراء أن الهند ستصبح موطنا لواحد من أكبر تجمعات المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم.
ومن جهة أخرى، وجد تحقيق أجراه موقع "ميدل إيست آي" حديثا أنه منذ بدء إسرائيل حربها على غزة، كان هناك ما لا يقل عن 20 اجتماعا ومذكرة تفاهم وشراكات تجمع الشركات والجامعات الإسرائيلية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وأبحاث الدفاع مع نظيرتها في الهند.
ووصف رؤساء النقابات العالمية المعارضون لهذه التطورات بأنها تدفع الجامعات الهندية نحو مستنقع الصناعات العسكرية الهندية الإسرائيلية.
وفي معسكر لتدريب الذكاء الاصطناعي نظمته الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع الشركات الناشئة الهندية في وقت سابق من هذا الشهر، قال ريوفين أزار سفير إسرائيل في الهند إن "الهند وفرت لإسرائيل سوقا محلية بالإضافة إلى الوصول لأسواق ثالثة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا".
وأضاف "هناك العديد من الشركات الإسرائيلية تعمل على تطوير التكنولوجيا والإنتاجية هنا في الهند وتهدف إلى تسويق هذه التقنيات. وهذا أمر مهم لنا، فإننا نحاول زيادة صادراتنا وقدراتنا التكنولوجية في أنحاء العالم".
توسع الأسلحة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعيقال ناشطون في الهند نظموا احتجاجات ضد تواطؤ حكومتهم في حرب إسرائيل على غزة "إنه لمن المعيب أن التعاون في مجال الأسلحة بين الهند وإسرائيل لا يزال مستمرا وخاصة مع استمرار الرعب غير المسبوق الذي يحدث في غزة ولبنان".
وقال ناشط لصحيفة "ميدل إيست آي" طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام "من المحبط أن نرى الناس في الهند والذين يشعرون بالقلق إزاء الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة غير قادرين على فعل أي شيء جوهري لوقفها".
ومن جهة أخرى، فقد لاحظ المراقبون أن نظام "أربيل" كان على الأرجح جزءا من خطة أوسع في مجال الدفاع حيث دُمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في أنظمة الأسلحة بمعدل كبير.
ويرجحون تطوير مزيد من الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تُنتج بشكل مشترك، ومن ذلك الطائرات من دون طيار وتقنيات المراقبة وأنظمة التحكم الذاتي الأكثر تقدما والتي ستنتشر في جميع أنحاء العالم.
وهذا الخوف هو ما دفع الناشطين الذين يراقبون توسع التكنولوجيا الكبيرة إلى التحذير من تقليل دور الهند كمركز مستقبلي لتصنيع الأسلحة الذكية.
وقال أنتوني لوينشتاين وهو صحفي مستقل كان يتتبع التقنيات الجديدة المستخدمة في غزة والضفة الغربية المحتلة منذ سنوات "إذا لم توضع عواقب قانونية للقتل الجماعي فإن هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستستمر في الانتشار".
وأضاف "لأن الهند هي بالفعل أكبر مشترٍ للأسلحة من إسرائيل، إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى نحو 40 إلى 45%، فأنا قلق من أن يستخدم الجنود الهنود هذه التقنيات داخل حدودهم أو أن تُصدّر عالميا إلى أنظمة وحكومات أخرى يمكن أن تستخدمها لتحقيق أغراض غير نبيلة".