يزور مسئولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات في البنتاجون والبيت الأبيض بشأن الخطط العملياتية لمواصلة الحرب في غزة، وكذلك لمناقشة "اليوم التالي" في غزة، وفقا لما ذكره موقع "والا" العبري.

ونقل الموقع عن ثلاثة مسئولين إسرائيليين كبار، أن إدارة بايدن تريد أن تنتهي المرحلة الحالية من العملية البرية في غزة خلال الأسابيع المقبلة، وأن تتحول إسرائيل إلى عمليات عسكرية "منخفضة الشدة" من أجل خفض عدد المدنيين المصابين، والسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وخفض التوترات في المنطقة.

وقال المسئولون الإسرائيليون إن رئيس الشعبة الاستراتيجية في هيئة الأركان العامة اللواء إليعازر توليدانو ورئيس أركان القوات الجوية اللواء عمر فيشلر، التقوا الاثنين، مع كبار المسئولين في البنتاجون والجيش الأمريكي وأطلعاهم على سير العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ووفقا لهم، أطلع الضباط الإسرائيليون زملاءهم الأمريكيين على الوضع على الأرض وسير العملية في خان يونس، كما قدموا لهم الخطط المتعلقة بالمراحل التالية للعملية بعد خان يونس.

كما قدم توليدانو وفيشلر للأمريكيين بيانات تتعلق بإصابات المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب وأطلعوهم على الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي لتقليل الإصابات بين المدنيين.

ويزعم مسئولون إسرائيليون كبار أن هناك انخفاضًا في عدد المدنيين الفلسطينيين المصابين منذ أن غيّر جيش الدفاع الإسرائيلي طبيعة عملياته في قطاع غزة وتحول إلى التركيز على العمليات البرية.

في غضون ذلك، وصل رئيس القسم السياسي الأمني ​​في وزارة الأمن الإسرائيلية، درور شالوم، اليوم الثلاثاء إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسئولين في البنتاجون والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الخطط الإسرائيلية في غزة لليوم التالي للحرب.

وبحسب الموقع العبري فإن إدارة بايدن تري أن هناك انفتاحا أكبر في إسرائيل لمناقشة قضية اليوم التالي مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن واشنطن مهتمة برؤية المزيد من الخطط الإسرائيلية الملموسة فيما يتعلق بكيفية إدارة القطاع بعد الإطاحة بحماس.

ووفقا للموقع يقود شالوم طاقم المؤسسة الأمنية الذي يتعامل مع التخطيط لليوم التالي في قطاع غزة، وقد التقى بالفعل مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين الذين يتعاملون مع هذه القضية وقاموا بزيارة إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم إن هناك خلافًا مع إدارة بايدن فيما يتعلق بمسألة اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة- خاصة حول مسألة ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستلعب أي دور في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسؤولون كبار جيش الاحتلال الإسرائيلي واشنطن إجراء محادثات البنتاجون البيت الأبيض الحرب في غزة اليوم التالي إدارة بايدن الیوم التالی فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات

يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.

ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية. 

مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال. 


شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً". 

وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
  
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته". 

 ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية". 

بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب". 


أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى". 

تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة. 

روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه". 

مقالات مشابهة

  • الأونروا لـعربي21: هذا موقفنا من قيام واشنطن برفع الحصانة القضائية عنا
  • هبوط اضطراري لطائرة في بوسطن.. والسبب دخان أسود وطائر
  • هل تحلّ واشنطن مُعضلة الإنسحاب الإسرائيلي أو تسليم السلاح أولاً؟
  • خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا
  • واشنطن ترفع الحصانة القضائية عن وكالة الأونروا
  • خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أمريكا
  • اليوم.. الخطيب يجتمع مع رمضان وقمصان لمناقشة أسباب الخروج الإفريقي
  • تأكيداً للفشل.. واشنطن تزعم اسقاط طائراتها بـ”صواريخ إيرانية” 
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • اعتراف امريكي جديد.. لم نصل الى “بنية القيادة والتحكم لـ”الحوثيين”