دراسة تحذر: 7 أعراض خطيرة بسبب العمل في الشيفت المسائي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنت أواجه صعوبة كبيرة في الحصول على نوم مريح أثناء الليل، رغم بذل قصارى جهدي للحفاظ على جدول نوم ثابت واعتماد ممارسات نوم صحية، إلا أنني أجد نفسي أتقلب وأواجه صعوبة في النوم، وأستيقظ كثيرًا طوال الليل، وذلك بسبب العمل كل يوم في الشيفت المسائي.
بدأ هذا النقص المستمر في النوم يؤثر على إنتاجيتي اليومية ورفاهتي بشكل عام، جربت تقنيات مختلفة مثل تمارين الاسترخاء، وإنشاء روتين مهدئ قبل النوم، وضبط بيئة نومي، ولكن لسوء الحظ، لم توفر هذه المحاولات سوى راحة مؤقتة، هذا هو الشعور اليوم الذي يشعر به غالبية من يعملون خلال الشيفت المسائي.
وكشفت دراسة جديدة عن أعراض خطيرة يتعرض لها نحو 1 من كل 10 أشخاص يعملون بانتظام في نوبات ليلية.
وقام فريق من الباحثين من هولندا وبلجيكا بجمع بيانات العمل والنوم، من 37662 فردًا، وتقسيمهم إلى مجموعات بناءً على جدول عملهم ليلًا أو نهارًا.
تم تقسيم 6 فئات شائعة لاضطرابات النوم في الدراسات الاستقصائية:
1- الأرق.
2- فرط النوم
3- النعاس المفرط أثناء النهار.
4- الباراسومنيا "حركات أو أحلام غير طبيعية".
5- اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم.
6- اضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم.
7- اضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ.
وقال عالم النوم، من جامعة "خرونينغن" في هولندا، ماريك لانسيل: "أظهرنا أنه بالمقارنة مع العمل في نوبات منتظمة خلال ساعات النهار، فإن العمل في أنواع الورديات الأخرى يرتبط بارتفاع معدل حدوث اضطراب النوم، خاصة في العمل المتناوب والمناوبات الليلية المنتظمة".
وتابع لانسيل هناك 51 % من الأشخاص الذين يعملون ليلاً سجلوا نتائج إيجابية لاضطراب نوم واحد على الأقل.
وقال : "تأثيرات العمل بنظام الورديات على النوم تكون أكثر وضوحًا لدى الشباب ذوي التعليم المنخفض".
وأكد العلماء أنه تم بالفعل ربط العمل لساعات غير منتظمة، خاصة في الليل، بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والاكتئاب، ومن الواضح أن العمل في نوبة ليلية يجعل من الصعب الالتزام بروتين نوم جيد.
وأوضح الباحثون الذين أجروا الدراسة اعتماد المجتمع الحديث على العمل الليلي، لكنهم يطلبون من أصحاب العمل أن يكونوا أكثر وعياً بالآثار الصحية - من خلال توفير الأدوات والنصائح للتعامل مع العمل بنظام الورديات قدر الإمكان، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "يُنصح عمومًا بالمناوبات الدورية، خاصة جداول العمل السريعة، مع أقصر فترة عمل ليلية قدر الإمكان مع وجود الكثير من أيام الراحة بينهما للتعافي من نقص النوم المتراكم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النوم الباحثين العمل فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب
الولايات المتحدة – حذرت دراسة جديدة من أن عشر ساعات أو أكثر من السلوكيات المستقرة يوميا قد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
وتعد قلة التمارين الرياضية من الأسباب المعروفة لأمراض القلب، وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة ما يقرب من 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيا لتقليل هذا الخطر. ومع ذلك، فإن التمارين الرياضية لا تمثل سوى جزء بسيط من النشاط اليومي الإجمالي، وفقا لعلماء من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة.
وقامت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة JACC، بتقييم المعلومات الصحية من ما يقارب 90 ألف شخص مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقدم المشاركون بياناتهم المسجلة بواسطة مقياس تسارع يرتديه المعصم والذي سجل تحركاتهم على مدار سبعة أيام. كان متوسط عمر المشاركين 62 عاما وكان حوالي 56 في المائة منهم من النساء بمتوسط وقت خامل في اليوم حوالي 9.4 ساعة.
وقامت الدراسة بتقييم مقدار الوقت الخامل الذي ظهر فيه الخطر الأكبر للإصابة بأمراض القلب.
وقام العلماء بتقييم كيفية تأثير الوقت المستقر والنشاط البدني معا على خطر الإصابة بأمراض مميتة مثل الرجفان الأذيني (AF) واحتشاء عضلة القلب (MI) وقصور القلب (HF).
وبعد متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وجد العلماء أن نحو 3600 فرد أصيبوا بالرجفان الأذيني وأكثر من 1850 أصيبوا بقصور القلب، بينما أصيب أكثر من 1600 باحتشاء عضلة القلب.
ويقول العلماء إن نحو 900 من هؤلاء المشاركين ماتوا بسبب أمراض القلب. ولاحظ الفريق أيضا أن تأثيرات الوقت المستقر على المشاركين تختلف حسب النتيجة. على سبيل المثال، بين أولئك الذين عانوا من الرجفان الأذيني واحتشاء عضلة القلب، بدا أن الخطر يزداد باطراد بمرور الوقت دون أي تحولات كبيرة.
وبين أولئك الذين يعانون من قصور القلب وأمراض القلب، كانت الزيادة في الخطر ضئيلة حتى تجاوز وقت الجلوس نحو 10.5 ساعة في اليوم. وفي هذه المرحلة، وجدت الدراسة أن الخطر ارتفع بشكل كبير، ما يدل على تأثير “عتبة سلوكية” (أي تغيير سلوكي من شأنه أن يصل سلوك الكائن الحي مع حالات طوارئ ذات عواقب بعيدة المدى).
وقد انخفضت بعض تأثيرات السلوك المستقر على مخاطر الرجفان الأذيني والاحتشاء القلبي بشكل كبير لدى المشاركين الذين التزموا بالمدة الموصى بها من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أو أكثر، وهي 150 دقيقة أسبوعيا.
ومع ذلك، حذر العلماء من أن تأثيرات “الخطر الأعلى” لوفيات قصور القلب والأوعية الدموية “ظلت بارزة” لدى هؤلاء المشاركين.
وقال شان خورشيد، أحد مؤلفي الدراسة: “يجب أن تؤكد المبادئ التوجيهية المستقبلية وجهود الصحة العامة على أهمية الحد من وقت الجلوس المستقر. قد يكون تجنب أكثر من 10.6 ساعة في اليوم هدفا واقعيا بسيطا لتحسين صحة القلب”.
وأفاد تشارلز إيتون، مدير قسم الطب العائلي بجامعة براون أن النتائج “تشير بقوة إلى أننا بحاجة إلى حث الناس على الحركة لتعزيز الصحة بشكل أفضل”.
المصدر: إندبندنت