إيرين روبرتس لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة لتغيير مسار التاريخ المناخي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة وزير البيئية العراقي لـ«الاتحاد»: «كوب 28» أكبر تجمع لصنع القرار عالمياً بشأن قضايا المناخ «البيت الأخضر» بانتظار نتائج «كوب 28» للمضي بزراعة مدن العراق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةاعتبرت إيرين روبرتس المؤسسة والقائدة العالمية لتحالف «الخسائر والأضرار» والتي تشارك في مؤتمر «cop 28» لمتابعة عملية التقييم العالمي، إن مشاركتهم في المؤتمر تتضمن إجراء البحوث والدعوة والتوعية، والتركيز على أجندة السياسات لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن آثار تغير المناخ، حيث يتمحور عملهم حول احتياجات ومطالب البلدان النامية والمجتمعات الموجودة في الخطوط الأمامية.
وأوضحت روبرتس في حوار مع «الاتحاد» أنهم عقدوا اجتماعات استراتيجية للتحضير للمؤتمر، بالإضافة إلى موضوع يومي على منصة «إكس» لتعريف ما يحدث في الخسائر والأضرار كل يوم، وهو مستند رئيسي متاح للعامة يوفر تحديثات مباشرة حول المناقشات والأحداث ذات الصلة، كما سيتم تنسيق وثيقة تدوين الملاحظات مع قائمة مدونين يتم توفيرها للمفاوضين من البلدان النامية.
وأشارت إلى أنهم في «تحالف الخسائر والأضرار» قاموا بإعداد ملخصات حول القضايا ذات الصلة، بما في ذلك التمويل الجماعي الجديد للمناخ، والتقييم العالمي، وشبكة سانتياغو المعنية بالخسائر والأضرار، وصندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل التي تم وضعها في «cop27»، وأنهم يوسعون عمل الآخرين بهدف البناء على عملهم مع معالجة الثغرات.
ويتركز عمل المؤسسة في القمة على دعم البلدان النامية وتوسيع نطاق مطالبها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، جنباً إلى جنب العمل مع المفاوضين الشباب من خلال برنامج الجيل الجديد.
وقالت روبرتس: إن «التحالف يساعد في تنسيق مجتمع الخسائر والأضرار، والجهات الفاعلة العاملة في المجال، وترجمة ما يحدث داخل المنطقة الزرقاء، حيث تجري المفاوضات، لجمهور أوسع، وسيركزون خلال القمة على أن تكون الخسارة والضرر القضية الأهم ولا نؤمن بتمييز أجندات السياسة أو تأليبها ضد بعضها».
وأوضحت أن العمل المناخي يجب أن يركز على الخسائر والأضرار، بتجنبها من خلال التخفيف، وتقليلها من خلال التكيف ومعالجة الخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية، بما في ذلك التي سيتم تكبدها في عملية انتقالية عادلة.
وشددت على أن النتيجة الأكثر توقعًا هي التقييم العالمي الأول «GST»، وهو تقييم التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف وغرض اتفاق باريس، للعمل ودعم الفجوات والاحتياجات وخطة تطلعية لكيفية معالجتها.
وقالت: «نحن بحاجة أيضًا إلى أن نرى الاعتراف بحقيقة أن البلدان النامية تتصدى بالفعل لتغير المناخ، الذي له تكاليف، فرصة من حيث الاستثمارات في الصحة والتعليم والعناصر الأساسية لمجتمع مزدهر، وتتضمن عائدات ضريبة السلع والخدمات التزامات على الدول المتقدمة بتحمل تعويضات عن الخسائر والأضرار الناجمة عن انبعاثاتها التاريخية».واعتبرت إيرين أن «التحدي الأكبر الذي يواجهونه هو الافتقار إلى الإرادة السياسية والمعارضة التكتيكية من جانب الدول المتقدمة بشأن الخسائر والأضرار، وكثير ما نسمع أنه ليس من الواقعي تعبئة تريليونات الدولارات للعمل المناخي، ومع ذلك، فقد خرجنا من جائحة عالمية تم فيها حشد عشرات التريليونات، معظمها من الدول المتقدمة لرعاية مواطنيها، إن الأموال متوفرة، ولكن الإرادة السياسية مطلوبة لتعبئة التريليونات اللازمة للعمل المناخي».
وأردفت: «التحدي الأكبر الذي نواجهه هو عدم اتخاذ إجراءات من جانب البلدان المتقدمة، إنهم يشددون على الضرورة الملحة لمعالجة تغير المناخ في الخطب الشعرية في الجلسات العامة الكبيرة تحت الأضواء الساطعة لكنهم لا يتابعون ذلك من خلال الوفاء بالالتزامات الأساسية التي تعهدوا بها بما في ذلك توفير 100 مليار دولار أميركي سنويًا لدعم التخفيف والتكيف في البلدان النامية».
وأردفت: «من أجل تعبئة التمويل على نطاق الاحتياجات، يتعين علينا أن نتذكر أننا جميعاً بشر في نهاية المطاف، عندما نتخلص من كل الطرق التي نحدد بها ونميز أنفسنا عن بعضنا البعض، فهذا كل ما يتبقى، إنسانيتنا المشتركة، ويجب أن نتجاوز الحدود لنعتني ببعضنا على نطاق عالمي».
وشددت مسؤولة «تحالف الخسائر والأضرار» على أن أمام العالم فرصة لتغيير مسار التاريخ خلال «28 cop»، ووضع خريطة طريق لخلق ذلك النوع من العالم الذي نريد جميعاً أن نعيش فيه.وشددت روبرتس على أنه «يمكننا خلال المؤتمر أن نضع العالم على المسار الصحيح نحو التحول الحقيقي، وأن نضمن أن جميع البشر وكل أنواع النباتات والحيوانات على كوكب الأرض مجهزة بالأدوات والموارد اللازمة للازدهار، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، ولكن من أجل القيام بذلك، يتعين علينا أن نعدل عقليتنا لرؤية الإمكانيات، وليس العقبات التي تحول دون توسيع نطاق العمل المناخي على مستوى الاحتياجات».
واختتمت حوارها بأنه «الآن حان الوقت لنشمر عن سواعدنا ونعمل على تحقيق هذه الرؤية، نحن مدينون لأولئك الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ في الجنوب العالمي بجعل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف هي الأكثر طموحًا على الإطلاق، في وسعنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 المناخ التغير المناخي الإمارات تغير المناخ الخسائر والأضرار البلدان النامیة من خلال على أن
إقرأ أيضاً:
«كوب 29».. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتعرض أطفال شرق إفريقيا إلى الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية، مما أدى إلى التخلف عن الدراسة وإغلاق المدارس، من ثم جاءوا إلى باكو لعرض مشكلتهم في كوب 29.
وذكر تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ» ، أنّ أطفال شرق أفريقيا يواجهون الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية الحادة في بلادهم، مما أدى إلى التخلف عن الدراسة وقلة الموارد الغذائية، إذ أُغلقت المدارس بسبب موجات الحر والفيضانات في الأشهر الأخيرة ، من ثم جاءوا إلى العاصمة باكو؛ أملا في دفع قادة العالم لحماية تعليمهم ومستقبلهم في قمة المناخ للأمم المتحدة كوب 29.
وأوضح التقرير، أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ أكثر من 40 مليون طفل جرى إبقائهم خارج الفصول الدراسية هذا العام من أسيا إلى أفريقيا بسبب الحرارة الشديدة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر شدة وتكرارا بفعل تغير المناخ.
ولفت التقرير، إلى أنّ أطفال العالم وخاصة من الدول النامية يعقدوا آمالا كبيرة على مؤتمرات المناخ، حيث يمكن أن يتخذ قادة العالم قرارات من شأنها إنقاذ مستقبلهم ومستقبل الأرض التي باتت طبيعتها تتألم من تأثير التغيرات المناخية العنيفة.