أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة وزير البيئية العراقي لـ«الاتحاد»: «كوب 28» أكبر تجمع لصنع القرار عالمياً بشأن قضايا المناخ «البيت الأخضر» بانتظار نتائج «كوب 28» للمضي بزراعة مدن العراق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعتبرت إيرين روبرتس المؤسسة والقائدة العالمية لتحالف «الخسائر والأضرار» والتي تشارك في مؤتمر «cop 28» لمتابعة عملية التقييم العالمي، إن مشاركتهم في المؤتمر تتضمن إجراء البحوث والدعوة والتوعية، والتركيز على أجندة السياسات لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن آثار تغير المناخ، حيث يتمحور عملهم حول احتياجات ومطالب البلدان النامية والمجتمعات الموجودة في الخطوط الأمامية.


وأوضحت روبرتس في حوار مع «الاتحاد» أنهم عقدوا اجتماعات استراتيجية للتحضير للمؤتمر، بالإضافة إلى موضوع يومي على منصة «إكس» لتعريف ما يحدث في الخسائر والأضرار كل يوم، وهو مستند رئيسي متاح للعامة يوفر تحديثات مباشرة حول المناقشات والأحداث ذات الصلة، كما سيتم تنسيق وثيقة تدوين الملاحظات مع قائمة مدونين يتم توفيرها للمفاوضين من البلدان النامية.
وأشارت إلى أنهم في «تحالف الخسائر والأضرار» قاموا بإعداد ملخصات حول القضايا ذات الصلة، بما في ذلك التمويل الجماعي الجديد للمناخ، والتقييم العالمي، وشبكة سانتياغو المعنية بالخسائر والأضرار، وصندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل التي تم وضعها في «cop27»، وأنهم يوسعون عمل الآخرين بهدف البناء على عملهم مع معالجة الثغرات.
 ويتركز عمل المؤسسة في القمة على دعم البلدان النامية وتوسيع نطاق مطالبها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، جنباً إلى جنب العمل مع المفاوضين الشباب من خلال برنامج الجيل الجديد. 
وقالت روبرتس: إن «التحالف يساعد في تنسيق مجتمع الخسائر والأضرار، والجهات الفاعلة العاملة في المجال، وترجمة ما يحدث داخل المنطقة الزرقاء، حيث تجري المفاوضات، لجمهور أوسع، وسيركزون خلال القمة على أن تكون الخسارة والضرر القضية الأهم ولا نؤمن بتمييز أجندات السياسة أو تأليبها ضد بعضها».
وأوضحت أن العمل المناخي يجب أن يركز على الخسائر والأضرار، بتجنبها من خلال التخفيف، وتقليلها من خلال التكيف ومعالجة الخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية، بما في ذلك التي سيتم تكبدها في عملية انتقالية عادلة.
وشددت على أن النتيجة الأكثر توقعًا هي التقييم العالمي الأول «GST»، وهو تقييم التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف وغرض اتفاق باريس، للعمل ودعم الفجوات والاحتياجات وخطة تطلعية لكيفية معالجتها.
وقالت: «نحن بحاجة أيضًا إلى أن نرى الاعتراف بحقيقة أن البلدان النامية تتصدى بالفعل لتغير المناخ، الذي له تكاليف، فرصة من حيث الاستثمارات في الصحة والتعليم والعناصر الأساسية لمجتمع مزدهر، وتتضمن عائدات ضريبة السلع والخدمات التزامات على الدول المتقدمة بتحمل تعويضات عن الخسائر والأضرار الناجمة عن انبعاثاتها التاريخية».واعتبرت إيرين أن «التحدي الأكبر الذي يواجهونه هو الافتقار إلى الإرادة السياسية والمعارضة التكتيكية من جانب الدول المتقدمة بشأن الخسائر والأضرار، وكثير ما نسمع أنه ليس من الواقعي تعبئة تريليونات الدولارات للعمل المناخي، ومع ذلك، فقد خرجنا من جائحة عالمية تم فيها حشد عشرات التريليونات، معظمها من الدول المتقدمة لرعاية مواطنيها، إن الأموال متوفرة، ولكن الإرادة السياسية مطلوبة لتعبئة التريليونات اللازمة للعمل المناخي».
وأردفت: «التحدي الأكبر الذي نواجهه هو عدم اتخاذ إجراءات من جانب البلدان المتقدمة، إنهم يشددون على الضرورة الملحة لمعالجة تغير المناخ في الخطب الشعرية في الجلسات العامة الكبيرة تحت الأضواء الساطعة لكنهم لا يتابعون ذلك من خلال الوفاء بالالتزامات الأساسية التي تعهدوا بها بما في ذلك توفير 100 مليار دولار أميركي سنويًا لدعم التخفيف والتكيف في البلدان النامية».
وأردفت: «من أجل تعبئة التمويل على نطاق الاحتياجات، يتعين علينا أن نتذكر أننا جميعاً بشر في نهاية المطاف، عندما نتخلص من كل الطرق التي نحدد بها ونميز أنفسنا عن بعضنا البعض، فهذا كل ما يتبقى، إنسانيتنا المشتركة، ويجب أن نتجاوز الحدود لنعتني ببعضنا على نطاق عالمي».
وشددت مسؤولة «تحالف الخسائر والأضرار» على أن أمام العالم فرصة لتغيير مسار التاريخ خلال «28 cop»، ووضع خريطة طريق لخلق ذلك النوع من العالم الذي نريد جميعاً أن نعيش فيه.وشددت روبرتس على أنه «يمكننا خلال المؤتمر أن نضع العالم على المسار الصحيح نحو التحول الحقيقي، وأن نضمن أن جميع البشر وكل أنواع النباتات والحيوانات على كوكب الأرض مجهزة بالأدوات والموارد اللازمة للازدهار، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، ولكن من أجل القيام بذلك، يتعين علينا أن نعدل عقليتنا لرؤية الإمكانيات، وليس العقبات التي تحول دون توسيع نطاق العمل المناخي على مستوى الاحتياجات».
 واختتمت حوارها بأنه «الآن حان الوقت لنشمر عن سواعدنا ونعمل على تحقيق هذه الرؤية، نحن مدينون لأولئك الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ في الجنوب العالمي بجعل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف هي الأكثر طموحًا على الإطلاق، في وسعنا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 المناخ التغير المناخي الإمارات تغير المناخ الخسائر والأضرار البلدان النامیة من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

رزان المبارك: إفريقيا تتصدر الجهود لمواجهة تحديات المناخ

أبوظبي: «الخليج»

أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أهمية دور القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي، وأهمية الاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها أمام في المنتدى الإفريقي للحفاظ على الطبيعة، الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا، أمس الأول الخميس، بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويهدف المنتدى إلى وضع السياسة العامة لإفريقيا في ما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، وأشارت رزان المبارك في كلمتها، إلى أن هذا المنتدى يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي، العام المقبل، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.

كما أكدت المبارك أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة، يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية، والشعوب الأصلية، مشيرة إلى أن إفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ.

وأضافت: «نلاحظ في إفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة، ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها، إدراكاً منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها».

ويمثل المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، منصة تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية، والعلماء، والنشطاء، والمنظمات الدولية والإقليمية، ويهدف لتشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة.

وأضافت رزان المبارك، أن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد.

ولأول مرة، يجمع المنتدى المناطق الفرعية الثلاث التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في إفريقيا، ويخطط الاتحاد لعقد تسع منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعداداً للمؤتمر العالمي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهو أكبر حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة، وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات.

وقالت رزان المبارك، إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاماً المقبلة مصممة لمساعدته على التعامل مع تحديات العقدين القادمين والتي تؤثر، بقوة، في رفاه البشرية، وأن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو تعزيز مكانة الاتحاد على الساحة العالمية، والارتقاء بها، بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: المؤتمر المصري الأوروبي فرصة لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي
  • المشاط تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات
  • البنك الدولي يطلق منصته الموحدة لتعزيز حلول الضمانات وتبسيط الإجراءات
  • رئاسة الجمهورية: الاتحاد الأوروبي حريص على دعم مسار الإصلاح الاقتصادي بمصر
  • رزان المبارك: إفريقيا تتصدر الجهود لمواجهة تحديات المناخ
  • القضايا المناخية أصبحت في صلب ألعاب الفيديو
  • رئيس COP28 يقدم «رؤية متطورة» لمجابهة تحديات الطاقة
  • سجال بين ترامب وبايدن بشأن أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا
  • مناظرة أتلانتا.. فرصة لتغيير مسار التنافس بين بايدن وترامب