وزير الخارجية الفلسطيني: إسرائيل تتعمد تجويع سكان غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الثلاثاء، إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب" مع نحو مليون من سكان غزة، وندد بالتقاعس الدولي عن احترام حقوق الفلسطينيين خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة والذي جاء رداً على هجوم شنته حركة حماس عبر الحدود في أكتوبر (تشرين الأول).وأدت الهجمات إلى حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، وأشارت إلى أنها ربما تعيد فتح معبر كرم أبو سالم قريباً للمساعدة في تسليم المساعدات.
في الحرب على #غزة... القانون الدولي جزء من المشكلة #تقارير24https://t.co/biKxgL9vbP pic.twitter.com/DvNTvoSPBP
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023 وقال المالكي في جنيف، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بمناسبة مرور 75 عاماً على صدور إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الاجتماع "يتزامن مع معاناة ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، من الجوع بسبب استخدام إسرائيل المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد الشعب الذي تحتله،" وليس بسبب كارثة طبيعية أو بسبب نقص المساعدات السخية المنتظرة على الحدود.وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعيش واقعاً بائساً بعد أن "حُرم من حقوقه الأساسية في الحياة والكرامة وتقرير المصير... في ظل صمت وقبول دولي بالشروط الإسرائيلية لدخول الغذاء والمياه والوقود والأدوية".
وقال: "النظام الدولي القائم تسامح مع التطبيق الانتقائي للمسؤولية عن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن المجتمع الدولي فشل في حماية الفلسطينيين، داعياً إلى "ضرورة التضامن والعمل العالمي بشكل أكبر من أي وقت مضى لضمان أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الأساسية في الحياة والعدالة والكرامة وتقرير المصير، والعمل على حمايته من الفظائع المرتكبة بحقه".
وتقول إسرائيل إن تعليماتها للسكان بالانتقال إلى مناطق تقول إنها أكثر أمنا هي من بين الإجراءات التي تتخذها لحماية المدنيين بينما تحاول القضاء على مسلحي حماس الذين قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ولم ترد ميراف إيلون شاهار سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف بشكل محدد على اتهامات التجويع في خطاب ألقته خلال الجلسة ذاتها.
لكن في تصريحات للصحافيين بعد ذلك بوقت قصير، أدلت بها بينما واقفة إلى جانب والدة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين، انتقدت خطاب المالكي لأنه لم يذكر حماس وهجماتها الدامية على إسرائيل.
أسوأ من #ألمانيا في #الحرب_العالمية_الثانية.. بوريل: الدمار في #غزة كارثي ومروع https://t.co/LcsMaEQnsb
— 24.ae (@20fourMedia) December 11, 2023 وقالت: "لا شيء عن السابع من أكتوبر، ولا شيء عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها حماس".وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 18205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفاً آخرين. وأضافت أن عدة آلاف آخرين من القتلى لم يتسن إحصاؤهم إما لكونهم تحت الأنقاض أو لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إليهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
"تنديد عربي" بخطة إسرائيل مضاعفة عدد سكان الجولان
ندّدت السعودية والإمارات وقطر، يوم الأحد، بخطة إسرائيلية لمضاعفة عدد سكان الجولان السوري المحتل بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت إسرائيل قد احتلت معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل، ومواصلتها لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها"، مؤكدة "ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
من جانبها، ندّدت الإمارات بقرار إسرائيلي "يهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة".
وأكدت الخارجية الإماراتية في بيان "حرص دولة الإمارات على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن قرار التوسع في الاستيطان في هضبة الجولان يعد إمعانا في تكريس الاحتلال وخرقا وانتهاكا للقوانين الدولية".
وأعربت "عن رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الإجراءات والممارسات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في هضبة الجولان المحتلة".
بدورها، ندّدت قطر "بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة".
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان القرار الإسرائيلي "حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي".
وشدّدت الخارجية القطرية بـ"ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أنّ الحكومة "وافقت بالإجماع" على خطة بقيمة 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) "للتنمية الديموغرافية للجولان (...) في ضوء الحرب والجبهة الجديدة في سوريا والرغبة في مضاعفة عدد السكان".
يقطن الجولان المحتل نحو 23 ألف عربي درزي، يعود وجودهم إلى ما قبل الاحتلال، ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية، بالإضافة إلى نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، أكد نتنياهو أن الجولان سيظل إسرائيليا "إلى الأبد".
وجاء ذلك في أعقاب أمر أصدره للقوات بالعبور إلى منطقة عازلة تنتشر فيها الأمم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. كما استولت القوات الإسرائيلية أيضا على مناطق خارج المنطقة العازلة، من بينها جبل الشيخ (جبل حرمون) الاستراتيجي.
ووصفت إسرائيل هذه الخطوة التي قوبلت بإدانة دولية، بأنها إجراء مؤقت ودفاعي بعد ما وصفه مكتب رئيس الوزراء بـ"الفراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة" بعد سقوط نظام الأسد.
وفي أعقاب إطاحة نظام الأسد، شنّت إسرائيل أيضا مئات الضربات على سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت مواقع عسكرية وأسلحة استراتيجية.