المغرب يقدم نسخة أسطورية لجوائز الأفضل والـكاف يفسد الحفل بقراراته العشوائية والارتجالية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عبر عدد كبير من المغاربة داخل الوطن وخارجه، عن فخرهم الكبير بحفل الـ"كاف أوردس" الأسطوري والخرافي، الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أمس الاثنين، بعاصمة النخيل "مراكش".
وأشاد الكل بمستوى التنظيم العالي والاحترافي الذي ضاهى أكبر المحافل الكروية العالمية، وساهم في رسم صورة تبعث على الفخر، بالنظر إلى الإمكانيات التقنية و اللوجستيكية العالية التي وفرها المغرب حتى يمر هذا الحفل في أبهى حلة، سيما أن أطواره تناقلتها فضائيات عالمية عديدة بشكل مباشر، الأمر كرس مدى قدرة المملكة الشريفة على تنظيم تظاهرات عالمية كبرى من هذا القبيل.
لكن في مقابل ذلك، ساهم الاتحاد الافريقي، بفعل عشوائيته المعهودة، في تكريس صورته النمطية، المبنية على الارتجال والمحاباة وغياب المنطق، بعد أن أفسد هذا الحفل بقرارات صادمة أثارت استغراب كل متابعي كرة القدم عبر العالم.
في ذات السياق، كان من المنطقي جدا، بل ومن المتوقع أن يفوز حارس عرين الأسود "ياسين بونو" بجائزة الكرة الذهبية، لأسباب يعرفها الجميع، لعل أبرزها تفوقه في تصنيف الـ"فيفا" على كل منافسيه (صلاح، محرز، أوسمين..) بعد أن حل في الرتبة 13 عالميا، وكان من المنطقي أن يفوز بجائزة "ياشين" الشهيرة لولا "الخواض" الذي لجأ إليه منظمي حفل الكرة الذهبية العالمية، من أجل منح هذه الجائزة لحارس المنتخب الأرجنتيني، دون الحديث عن بلوغه نصف نهائي كأس العالم رفقة المنتخب المغربي، إلى جانب فوزه بلقبين محلي وأوروبي مع إشبيلية..
الغريب العجيب في حفل الـ"كاف" أن "بونو" الذي توج بجائزة أحسن حارس في إفريقيا، غاب أو بالأحرى "غيب" عن التشكيلة المثالية التي تم الإعلان عنها من طرف التنظيمين، في مفارقة مثيرة أكدت بالملموس أن منح هذه الجوائز لم يتم وفق معايير منطقية، بقدر ما كانت لغة "جبر الخواطر" هي المحدد في اختيار المتوجين.
وعلى نفس المنوال، حرم المغربي "عبد الصمد الزلزولي"، خريج مدرسة "لاماسيا" العالمية ولاعب نادي بيتيس إشبيلية، من جائزة أفضل لاعب صاعد في إفريقيا، بعد أن منحت للسنغالي "لامين كامارا"، لاعب ميتز الفرنسي، على الرغم من الفوارق الكبير بين المرشحين من حيت الالقاب والانجازات التي تحصل كل واحد منها عليها خلال السنة المنقضية.
في ذات السياق، يرى كثير من المتابعين أن الزلزولي كان الأجدر بالظفر بهذه الجائزة، لأنه رابع العالم مع الأسود والفائز بأمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، فضلا عن الأداء الباهر الذي بصم عليه خلال الموسم الماضي والحالي، في حين أن "كامارا" لم يفز إلا بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين، وكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.
مجمل القول أن هفوات الـ"كاف" كانت كثيرة ومتعددة، ساهمت بشكل كبير في إفساد هذا الحفل الكبير، أضف إلى ذلك غياب أبرز الأسماء الكروية الإفريقية، والتي بالتأكيد أن حضورها كان سيعطي للحفل قيمة ومكانة أكبر، لكن جهاز الاتحاد الإفريقي كان له رأي آخر، بعد أن أصر على اجترار نفس أخطاء الماضي البئيس وسط دهشت كل عشاق الكرة عبر العالم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بعد أن
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم
يحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام؛ وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.
وفي هذا الإطار تسعى المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم، حيث نفَّذ المركز منذ تأسيسه وحتى الآن 3.117 مشروعًا في 105 دول بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار أمريكي، من بينها 965 مشروعًا بقيمة 924 مليونًا و961 ألف دولار أمريكي؛ تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم، مما يسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية.
ومن المشاريع النوعية التي ينفذها المركز، مشروع “إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن”، الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلًا و60.560 فردًا من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، حيث يسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية والمشاريع التغذوية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية، مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.
ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، مما يجسد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.