هآرتس: الجيش يدير منصات على مواقع التواصل للتأثير على الإسرائيليين
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تناول مقال في صحيفة "هآرتس" العبرية للكاتب، نيف كوفوفيتش، الحرب النفسية التي يشنها جيش الاحتلال عبر الإنترنت.
وذكر كاتب المقال، "أن هناك قناة التلغرام (72 حورية – بدون رقابة) نشرت مئات المقاطع المصورة عن عمليات الجيش وعن الدمار في غزة".
وقال مصدر عسكري رفيع "إنه لا يوجد أي سبب يجعل الجيش يقوم بادارة عمليات تأثير على مواطني إسرائيل، هذا يبدو مثل صفحة رسائل الظل".
وأضاف، "أن قسم التأثير في أدارة العمليات في الجيش الإسرائيلي، المسؤول عن عمليات الحرب النفسية ضد العدو والمجتمعات الأجنبية، يدير في فترة الحرب قناة في التلغرام باسم "72 حورية – بدون رقابة" الموجهة للجمهور الإسرائيلي، وتعرض جثث لمقاتلي حماس".
وأكد الكاتب، أن القناة التي تتفاخر بمواد حصرية من داخل غزة نشرت اكثر من 700 منشور وصور وافلام عن عمليات قتل وعن الدمار في القطاع وحتى انها شجعت الـ 5300 متابع على المشاركة بالمضامين من اجل أن (يرى الجميع بأننا نقضي عليهم)".
ويقول الكاتب، "إن الجيش الإسرائيلي ينفي أنه يشغل هذه القناة، لكن مصدر عسكري رفيع اكد للصحيفة أن أعضاء قسم التأثير هم المسؤولون عن تشغيلها.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله، "لا يوجد أي سبب لأن يدير الجيش الإسرائيلي عمليات تأثير على المواطنين الإسرائيليين، كما أن الرسائل هناك إشكالية، هذا لا يبدو مثل عملية حرب نفسية لجيش مثل الجيش الإسرائيلي، بل هي تشبه اكثر صفحة رسائل (الظل) وحقيقة أن جنود يشغلون هذه الصفحة هي إشكالية وخطيرة جدا".
وافتتحت القناة افتتحت في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر بعد يومين على اندلاع المعارك باسم المنتقمون، وفي اليوم التالي تغير الاسم الى جهنم، بعد ذلك "72 حورية – بدون رقابة".
وبعد يومين على افتتاحها كتب في احد المنشورات: "سنحرق أمهاتهم، ما هذا الفيلم الذي حصلنا عليه، أنتم لا تفهمون! نسمع فيه صوت تكسير عظامهم. على الفور سنعرضه استعدوا".
وقد ارفق مع صور جثث مسلحين إلى جانب فيلم لجندي في الجيش يغمس رصاص رشاشه بدهن الخنزير.
وبين الكاتب، في كل ليلة يتم طرح في القناة إجمالي نشاطات كثيرة للجيش الإسرائيلي عن النشاطات في غزة، مع وعود بنشر أفلام وصور حصرية من الميدان.
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، نشروا في القناة مقطعا لسيارة إسرائيلية وهي تقوم بدهس ذهابا وإيابا احدى الجثث.
وأوضح الكاتب، "من يشغلون القناة لم يكتفوا بالصور من غزة. ففي 11 أكتوبر قام مئات الإسرائيليين بأعمال شغب، من بينهم أعضاء لافاميليا في مستشفى شيبا في أعقاب شائعة بأنه هناك يتم علاج عناصر حماس الذين اقتحموا الحدود.
وتجمع مثيرو الشغب في المستشفى وقاموا بشتم الطواقم الطبية والبصق عليها، وخلال ساعة نشر في قناة "72 حورية" فيلم عن أعمال الشغب مع شعار "اخوتي الأبطال، مؤيدو لافاميليا، أحبكم، ما هؤلاء الأبطال الذين جاءوا للتنكيل بالعرب".
وتابع، "هذه ليست المرة الأولى التي تم فيها الكشف عن حرب نفسية يقوم بها الجيش الإسرائيلي – المخصصة بالذات للجمهور الإسرائيلي".
وكشفت "هآرتس"، "في هذه السنة بأنه اثناء عملية حارس الاسوار في 2021 ادار المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي عملية تضليل ضد المواطنين في إسرائيل، هدفت الى زيادة الوعي حول هجمات الجيش الإسرائيلي في غزة والثمن الذي يقوم بجبايته من الفلسطينيين".
ونشر، الجيش على حسابات وهمية في الشبكات الاجتماعية صور للدمار الكبير في غزة وطلب من المتابعين المشاركة كي "يعرفوا بأننا نرد وبشكل كبير"، وفقا لكاتب المقال.
وأردف، "في قناة التلغرام التي تدار الآن يتوسلون للمتابعين كي يشاركوا التوثيق الذي نشروه، وكتبوا (أيها الابطال، لا تنسوا أن كل هذه المضامين هنا هي حصرية وأنتم الأوائل الذين تطلعون عليها، شاركوا حتى يرى الجميع هؤلاء الباكين. يا جنود جيش الدفاع الابطال اقضوا على حماس وقوموا بتسوية غزة مع الأرض، آمين)".
وذكر الكاتب، "أنه قبل سنتين نشر في هآرتس أن الجيش الاسرائيلي قام بتوظيف مشغل قناة تلغرام باسم (أبو علي اكسبرس) للاستشارة في مواضيع الحرب النفسية في الشبكات الاجتماعية.
ونشرت القناة ذات المئة ألف متابع أخبارا حصرية وأفلام وصور ظهر فيها شعاره بدون الإشارة إلى التعاون بينه وبين الجيش الإسرائيلي.
وبحسب الكاتب، "فقد وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المراسلين الى الأنباء التي توجد في أبو علي اكسبرس، ولكنه أوضح بأن النبأ لم ينقل عن مصدر عسكري.
وفي 2022 اعلن الجيش الإسرائيلي عن انهاء تشغيله. في هذا الأسبوع تمت مشاركة منشور لـ "أبو علي اكسبرس" في قناة "72 حورية" واعطي له فضل بارز.
وأكد كاتب المقال، "أن الجيش الإسرائيلي ينشغل منذ سنوات في عمليات الحرب النفسية والتأثير ضد الأعداء ك في محاولة لتحطيم روايتهم والتأثير على السكان وتحقيق غنجازات عملياتية، وهذه العمليات سرية بواسطة حسابات وهمية، بدون ترك أي بصمات للجيش الإسرائيلي، ولكن حسب القانون فانه محظور على الجيش استخدام هذه القدرة تجاه المواطنين في إسرائيل".
وذكر المتحدث بلسان الجيش "أن قناة 72 حورية غير مشغلة من قبل الجيش الإسرائيلي، لذا كانت هناك أي صلة لجنود أو جهات أخرى مرتبطة بالجيش بهذه الصفحة أو بتشغيلها فان هذا الامر قد تم بدون مصادقة وبدون صلاحيات".
مع ذلك، فقد أكد مصدر عسكري رفيع أن القناة قام بإدارتها رجال من الجيش بصورة منهجية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب النفسية الاحتلال غزة غزة الاحتلال الحرب النفسية التليغرام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی الحرب النفسیة مصدر عسکری فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يرى الإيرانيون رفع الحظر عن واتساب تنفيذا لوعود بزشكيان؟
طهران– بعد مساعٍ حثيثة بذلتها الحكومة الإيرانية طوال الأشهر الأربعة الماضية، وافق مجلس الفضاء الافتراضي، الأربعاء الماضي، على رفع الحظر المفروض منذ أكثر من عامين على تطبيق "واتساب" ومتجر "غوغل بلاي"، تنفيذا لأبرز الوعود التي أطلقها الرئيس مسعود بزشكيان خلال حملته الانتخابية.
وفي حين اعتبر المستشار الرئاسي علي ربيعي، في تغريدة على منصة "إكس" المحجوبة في إيران، أن سياسة تقييد الإنترنت لم تحقق شيئا سوى إثارة الغضب في المجتمع وفرض نفقات إضافية على معيشة المواطن، كتب وزير الاتصالات ستار هاشمي علی المنصة ذاتها أنه "تم اتخاذ الخطوة الأولى لرفع القيود عن الإنترنت، وأن العمل مستمر لرفع القيود عن المنصات الأخرى".
وبينما رحبت شريحة من الإيرانيين بالخطوة واعتبرتها بداية نحو تخفيف القيود المفروضة على الشبكات الاجتماعية وعلى رأسها منصات "إكس" و"تليغرام" و"إنستغرام" و"يوتيوب" و"فيسبوك"، عبّرت أوساط محافظة عن خشيتها من تداعيات رفع القيود بالكامل عن منصات التواصل "الأجنبية" وخطورتها على الأمن الوطني، مذكّرة بالدور الذي لعبته تلك الشبكات في "صب الزيت على نار الاحتجاجات الشعبية" خلال السنوات الماضية.
شريحة من المحافظين الإيرانيين تحذر من عدم السيطرة على الفضاء السيبراني (غيتي) معارضة ومظاهرةفي غضون ذلك، استبق 136 برلمانيا محافظا إصدار المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي قراره برفع القيود عن منصات التواصل الاجتماعي برسالة يطالبون فيها المجلس بالعدول عن إنهاء الحظر الذي يمثل "هدية عجيبة للأعداء في الحرب الناعمة"، على حد تعبيرهم، مؤكدين ضرورة أن يكون رفع الحظر عن منصات التواصل مشروطا بتوافق سلوكها مع قيم المجتمع الإسلامي والتزامها بالقوانين الإيرانية.
في السياق، نظّمت الأوساط المحافظة، ظهر أمس الجمعة، مظاهرة على الدراجات النارية للتنديد بالخطوة، وللمطالبة بالمضي قدما في سياسة تقييد الإنترنت لضمان الأمن الوطني وسد الثغرات الأمنية، التي قد تستغلها الشركات المشغلة لهذه المنصات الأجنبية.
ومن على منابر صلاة الجمعة، ندد، يوم أمس، عدد من الخطباء بسياسة الانفتاح التي تنتهجها الحكومة في الشبكة العنكبوتية، حيث اعتبر محمد مهدي حسيني همداني، خطيب الجمعة بمدينة كرج غربي العاصمة طهران، أن عدم السيطرة على الفضاء السيبراني سيكلف المجتمع خسائر باهظة.
إعلانأما الشيخ كاظم صديقي، خطيب الجمعة بالعاصمة طهران، فقد استغرب دعم شريحة من المسؤولين لرفع الحظر عن منصات التواصل التي وصفها بأنها "سيئة الصيت" ويستخدمها العدو سلاحا في الحرب الناعمة من أجل زعزعة الأمن في الجمهورية الإسلامية.
الشيخ كاظم صديقي يقول إن العدو يستخدم منصات التواصل سلاحا في الحرب الناعمة (الصحافة-الإيرانية) خطوة منقوصةمن ناحيته، يرحّب الباحث السياسي يوسف آكنده بتخفيف القيود عن الشبكة العنكبوتية، لا سيما منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن سياسة الحجب وفرض الحظر على الإنترنت خلفت خسائر باهظة جدا على الاقتصاد الرقمي، متهما الأطراف الداعمة لتقييد الإنترنت بتشكيل مافيا لبيع تطبيقات تخطّي الحجب.
وفي حديث للجزيرة نت، يعتبر آكندة القرار برفع الحظر عن واتساب خطوة أولية بالاتجاه الصحيح، لكنه يقلل أهمية رفع الحجب عن متجر "غوغل بلاي"، ذلك لأن الشركة المشغلة للمتجر تفرض عقوبات على المستخدمين الإيرانيين تماشيا مع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
ويشير الباحث السياسي إلى استخدام غالبية المسؤولين الإيرانيين تلك المنصات المحجوبة وتحديث حساباتهم باستمرار عبر برمجيات تخطي الحجب، مؤكدا أن استطلاعات الرأي وتقارير المواقع المتخصصة برصد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تشير إلى عدم تراجع استخدامها في ظل سياسة الحجب خلال السنوات الماضية.
وبرأي المتحدث نفسه، فإن خطوة رفع الحظر عن تطبيق واتساب "لا تسمن ولا تغني من جوع"، حيث إن المواطن سيبقى بحاجة إلى شراء برمجيات تخطي الحجب لفتح المنصات الأخرى، وذلك بالرغم من ترحيبه بمساعي الحكومة للوفاء بوعودها الانتخابية، كما أن مافيا بيع هذه البرمجيات ستواصل استنزاف عوائد الشعب والضغط لعدم تخفيف القيود على الإنترنت.
وخلص إلى أن رفع الحظر عن تطبيق "واتساب" دون غيره لا يلبي طموح الناخب الإيراني الذي صوّت قبل نحو 6 أشهر للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، لكنه استدرك في الوقت نفسه أنه لا ينبغي التخلي عن الرئيس الإصلاحي وتطلعاته، ومنها تعليق قانون فرض الحجاب الإلزامي، حتى لا يستفرد به صقور التيار المحافظ.
المستشار الرئاسي علي ربيعي: سياسية تقييد الإنترنت لم تحقق شيئا سوى إثارة الغضب في المجتمع (الصحافة الإيرانية) التنافس مع التكنولوجيافي المقابل، يقول الصحافي رحمت رمضاني إنه لا يمكن للمرء أن يغض بصره كاملا عن الهواجس الأمنية التي تهدد البلاد جراء منصات التواصل الغربية، موضحا أن التحريات وتحقيقات الجهات المعنية تثبت دور تلك المنصات في بعض الاغتيالات داخل البلاد، من خلال رصد الضحية وتحديد موقعه، فضلا عن تشجيعها إثارة الاحتجاجات الشعبية سابقا.
إعلانوفي حين يعتبر رمضاني الدعوات لتأطير نشاط منصات التواصل الاجتماعية نابعة من حرص أصحابها على المصالح الوطنية، سرعان ما يستدرك أنه لا يمكن التنافس مع التكنولوجيا التي أبطلت مفعول سياسة تقييد الإنترنت، موضحا أن ترددات خدمة الإنترنت القائمة على الأقمار الصناعية "ستارلينك" في طريقها لاجتياح أجواء العديد من المدن الإيرانية.
وبرأيه، فإن سياسة تقييد الإنترنت تدفع مستخدمي منصات التواصل إلى اقتناء برامج فك التشفير لا سيما المجانية منها، والتي تطلقها عادة جهات أمنية في سبيل غاياتها الأمنية، مما يحوّل سياسة فرض الحظر على الإنترنت إلى "فرصة للأعداء" للتسلل إلى هواتف الإيرانيين وأجهزتهم الإلكترونية.
ويرى الصحفي الإيراني الحل في إطلاق حملات تثقيفية حول كيفية استخدام منصات التواصل الأجنبية، وتعزيز قدرات التطبيقات الداخلية وضمان أمن معلومات مستخدميها، مطالبا بدراسة أسباب عزوف شريحة كبيرة من الإيرانيين عن استخدام التطبيقات الداخلية رغم تنوعها.
وردا على الهواجس الأمنية التي تدفع بطيف من الإيرانيين للمطالبة بتقييد الإنترنت في سبيل منع اندلاع احتجاجات شعبية، يقول مراقبون في إيران إنه لا أحد يمانع فرض قيود مؤقتة عندما يتعرض الأمن الوطني إلى تهديد، لكن لا ينبغي استغلال شريحة أخرى تلك المخاوف من أجل مصالحها الاقتصادية وتكوينها سوقا لبيع برمجيات تخطي الحجب علی حساب الأمن الاجتماعي.