وزير النفط: استراتيجية مؤسسة البترول 2040 قوية وطموحة في قضايا تحول الطاقة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور سعد البراك اليوم الثلاثاء أن برنامج استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية (2040) قوي وطموح في قضايا تحول الطاقة وخفض الانبعاث الكربوني.
وأضاف البراك في كلمة خلال جلسة وزارية ضمن مؤتمر الطاقة العربي ال12 في الدوحة بعنوان (الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة) أن دول المنطقة جادة في موضوع الطاقة المتجددة والنظيفة معربا عن فخره بتصدر دولة الكويت والسعودية وقطر ومصر والامارات والأردن والجزائر لهذا التحول.
وبين البراك الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم أنها تحظى بثروات نفطية وغاز إلا أنها رفعت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة إلى 57 بالمئة ما بين عامي 2022 و2023.
وقال إن “ثمة هجمة لما يسمى بتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة” معربا عن تعجبه على الإصرار على حرمان شعوب ودول كثيرة أغلبها من الدول النامية من أن تكون مصدرا للاقتصاد الذي يستطيع أن ينقلهم على مدى ال30 سنة القادمة إلى حياة ينعموا فيها بالرفاه والأمن والاستقرار.
وأشار البراك في ذات الوقت إلى أن أفريقيا اليوم تحتاج إلى حوالي 25 بليون دولار سنويا للاستثمار في الطاقة حتى العام 2030 موضحا أن أعدادا كبيرة من الشعوب في أفريقيا وغيرها لم يتمتعوا بالكهرباء.
ولفت إلى أن ما يحرك قضية المناخ هي “قيم” تتعلق بسلامة بيئة الإنسان ورفاهيته وعيشته الكريمة قائلا “فلنعطي فرصة لشعوب هذه المنطقة في آسيا وأفريقيا لتتقدم بمصادرها التي منحها الله كي تكون في وضع تستطيع فيه أن تمارس الرفاهية”.
من جانبه قال وزير النفط والبيئة البحريني الدكتور محمد بن دينه في كلمة مماثلة خلال الجلسة إن تحول الطاقة ليس لخدمة الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ولكن لخدمة الشعوب الدول التي نعيش فيها.
وأضاف أن الوقود يشكل جزءا أساسيا من اقتصاديات أو من مدخول بعض الدول مشيرا إلى أنه يجب المحافظة عليه واستهلاكه بشكل متزن حتى نكون ملتزمين تجاه البيئة في المنطقة من ناحية كميات الكربون.
بدوره قال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور عبدالله الشامي خلال الجلسة إن ثمة تحديات كثيرة في موضوع الطاقة منها النمو المضطرد في مسألة المدن والطلب على الإسكان الذي يستهلك من الطاقة المصدرة من النفط والغاز 29 بالمئة.
وأضاف أن الدول المصدرة للبترول أغلبها في الشرق الأوسط وهي تعاني من مشاكل عدة مثل زيادة تكلفة إنتاج النفط إضافة إلى عدم امتلاكها للتقنية النفطية اللازمة مثل التنقيب على النفط وقلة الاستثمار الأجنبي مبينا أن هذه الدول تعتمد بشكل كبير على مداخيلها النفطية والطاقة.
من جهته دعا الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة عمر فاروق إلى ضرورة النظر إلى مشكلة الطاقة بنظرة شمولية لا أن يتم تسليط الضوء فقط على الوقود الأحفوري.
وأشار إلى أنه إذا كانت الانبعاثات هي التي تسبب مشكلة في المناخ فعلينا أن نواجه الانبعاثات التي أطلقتها الدول الصناعية ومعالجتها بدلا من استهداف الوقود الأحفوري.
يذكر أن مؤتمر الطاقة العربي ال12 انطلق أمس في الدوحة تحت شعار (الطاقة والتعاون العربي) ويستمر لمدة يومين.
المصدر كونا الوسوممؤسسة البترول وزير النفطالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: مؤسسة البترول وزير النفط وزیر النفط إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجاهد نصار: مصر تواصل نجاحها في قطاع الطاقة بفضل توجيهات الرئيس
قال النائب مجاهد نصار، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قطاع البترول والغاز في مصر، شهد تدفقًا مستمرًا للاستثمارات الأجنبية خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتوقيع اتفاقيات جديدة مع الشركات العالمية، إضافة إلى الاكتشافات الكبرى التي عززت من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وكل ذلك بتوجيهات الرئيس السيسي.
ولفت نصار، في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن الاستثمارات الأجنبية في قطاع البترول والغاز، سجلت معدلات مرتفعة خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت نحو 7.7 مليار دولار في 2022-2023، مع توقعات بزيادتها خلال الأعوام القادمة، علاوة على توقيع عشرات الاتفاقيات مع شركات عالمية إيطالية وبريطانية وأمريكية وهولندية وغيرها، موضحا أن الدولة استطاعت خلال السنوات الماضية تعزيز قدراتها في مجالات الطاقة، سواء في البترول والغاز الطبيعي أو الكهرباء.
وأشار إلى أن توجيهات الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء ووزير البترول بشأن تكثيف جهود الاستكشافات البترولية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية ستساهم في استقطاب مليارات الدولارات من الاستثمارات المباشرة، ما يعزز احتياطيات مصر من الطاقة.
وواصل مجاهد نصار: أن توجيهات الرئيس، بتكثيف عمليات الاستكشاف، وتوفير الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول وزيادة الإنتاج، تأتي لمواكبة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية والغاز، وتأمين احتياجات مصر من الطاقة لمواصلة عملية التنمية الشاملة
وشدد أن الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز وفق توجيهات الرئيس، سيضمن استمرار عمليات الإنتاج والاستكشاف، ما يحفّز الشركات على تكثيف تنمية الحقول والاستثمار في مشروعات جديدة، ويدفع بالقطاع إلى آفاق أوسع تتماشى مع خطط التنمية الشاملة في مصر.
واختتم النائب مجاهد نصار، أن ما حدث في قطاع البترول والطاقة بشكل عام في مصر خلال السنوات الماضية، قصة نجاح هائلة، قضت على سنوات من الاضطرابات ونقص الموجود وانقطاعات الكهرباء وغيرها من التداعيات.