نبض السودان:
2025-03-06@18:52:35 GMT

مستشار المليشيا يصف شروط البرهان بـ«التعجيزية»

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

مستشار المليشيا يصف شروط البرهان بـ«التعجيزية»

رصد – نبض السودان

قال مستشار قائد قوات الدعم السريع بالسودان هارون محمود مديخر، اليوم الثلاثاء، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان غيّر كلامه فيما يتعلق بالالتزام بلقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لبحث سبل حل الأزمة في البلاد.

وأضاف مديخر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي: “لدى الجيش شروط تعجيزية، وهي وقف إطلاق النار، والخروج من الخرطوم”، متسائلاً: “نخرج إلى أين؟”.

كما أشار إلى أن “قوات الجيش ليست لديها نية حقيقية لوقف الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/ الماضي، وعليه فإن لقاء البرهان وحميدتي لن يتم”.

حول احتمالات وقف إطلاق النار، قال مديخر: “الأمر يحتاج لإجراءات من الطرفين، ليس من الدعم السريع وحدها، والجيش لديه التزامات عليه القيام بها من أجل وقف إطلاق النار”.

وشدد على أن “قوات الدعم السريع تسيطر على أكثر من 80% من ولاية الخرطوم، وبالتالي لن نخرج من الخرطوم مهما كلف الأمر”.

وأردف: “المواقع التابعة للجيش موجودة داخل الأحياء. الجيش عليه أن يبادر، ويخرج من هذه المناطق، إذا كان يريد فعلاً وقف إطلاق النار”.

وزاد: “كما أن الجيش لم يقدم أي رؤية سياسية لحل الأزمة القائمة في السودان، أما نحن في الدعم السريع فلدينا رؤية سياسية تهدف لجمع الشعب السوداني كله، وتقديم رموز الانقلاب للمحاكمة”.

وأكد أن “الوفد التابع لنا لم يبرح جدة لأننا نريد وقف إطلاق النار. ليس لدينا مصلحة في استمرار الحرب، هذه الحرب مفتعلة، والنظام البائد يريد العودة إلى السلطة عبر هذه الحرب”.

ويوم السبت الماضي، كان بيان للهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) أفاد في جيبوتي، بتعهد الطرفين بالاجتماع وجهاً لوجه للاتفاق على إنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل.

بينما أكدت وزارة الخارجية السودانية أن البرهان اشترط لعقد اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات الدعم السريع من الخرطوم.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان المليشيا شروط مستشار يصف قوات الدعم السریع وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الاستيلاء على الخرطوم أخذ عامين قبلها وهذا تخطيط يتجاوز المليشيا

هنالك قدر جغرافي، بني عليه خطأ سياسي واقتصادي وأمني، ألا وهو موقع (العاصمة المثلثة) .. هذا الموقع المتميز العنيد أسس للقاعدة أن من يسيطر على الخرطوم يسيطر على السودان، حتى الثورات تنطلق شرارتها في مدينة أخرى ولكن لا بد أن تسرق نخب الخرطوم شعلتها وتجعلها ثورة مغشوشة ثم ترسل للمدينة ذاتها لاحقا والية مجنونة تتحدث عن هدم السد ورفت الشريف الرضي .. قمة في الجحود والغرور الخرطومي.

هذه الحرب اعتمدت فيها المليشيا على هذا الخطأ، بل التخطيط للاستيلاء على الخرطوم أخذ عامين قبلها وهذا تخطيط يتجاوز المليشيا، بل ويتجاوز الدولة الوطنية، ويتجاوز حتى أجهزة المخابرات العالمية والاقليمية (غير الضالعة في المكر) .. لأنها لو توقعتها لحزمت أمتعتها أو استعدت .. ما حدث غدر يدرس في كتب التاريخ ويستحسن أن نتجاوز التلاوم الداخلي حوله .. لأن القصة كانت حرب احتلال واستيطان وتقسيم وتجريف ديموغرافي .. لا يضاهيه إلا وعد بلفور وسايكس بيكو .. لم يكن اطلاقا حدثا سودانيا في صراع سلطة داخلي .. يستحسن التركيز على الأساس الذي بني عليه نجاح المخطط، وهو (الخرطوم) هي التي سهلت للمليشيا ورعاتها ضربة تؤدي الى صدمة قاسية وشلل مؤقت لدولة تسيطر على 2 مليون كيلومتر مربع فيها 45 مليون مواطن وجيش عمره مئة سنة .. مخطط كاد أن يكشط قيادة جيش بكامله في نصف ساعة، والسذج يتحدثون عن رصاصة “المدينة الرياضية”!

وللمفارقة، الخرطوم أيضا هي من تسببت في دمار المليشيا لأنها انتشرت عسكريا واجراميا ولكنها لم تسيطر لأن السيطرة فيها معنى ال Governance وهي نهبت السفارات في اليوم الثاني وقدمت الدليل تلو الآخر أنها يمكن أن تكون أي شيء إلا دولة أو حتى قوة نظامية، وأن التفاوض مع الدولة الوطنية هو المخرج الوحيد لرعاة المخطط، بمعنى أن (الخرطوم) فضحت المليشيا ومن وراءها.

الآن الحرب ستنتهي بسقوط المليشيا في الخرطوم عسكريا .. ولكن هذه الحرب جائت لصياغة سودان جديد .. يتفادى خطأ (الخرطوم) .. وقد قطعنا نصف الشوط عمليا .. واستطاعت مدن السودان القيام بالأمر على صعوبته .. نعم صحيح صارت بورتسودان عروس السودان كله وليس عروس البحر الأحمر فقط، ولكن كل المدن ساهمت .. أنظروا الى صمود الأبيض حولين كاملين بحليب الشجاعة .. حتى فطمها دخول الصياد وصارت سودانا مصغرا، وصارت الهجانة جيشا مصغرا.

ان ميرم واحدة من ميارم الفاشر ذات وجه صبوح رفعت سكينا في وجه الغاصب، أعادت صولجان علي دينار المفقود الذي سرقه الانجليز.
مدن السودان كلها تساهم الآن في تحرير الخرطوم من عبئها التاريخي.

في هذا السياق .. ركزوا على الخطأ السوداني في التركيز على الخرطوم وكيف قاد هذا الخطأ للحرب وكان هو ذاته سبب فشل المليشيا ونهاية الحرب، فكروا كيف ستقودنا المحنة لنهضة مدن وحواضر السودان كله .. ركزوا على هذا ولا تنشغلوا بالرشوة التي نالها وليم روتو من لئام العرب لفتح قاعة يوقع فيها قائد ثاني المليشيا مع قفطان يدعوه الناس “قائد ثاني زوجته” على دفتر السقوط الذي يشبههم ويشبه حقارتهم ولا يشبه الشعب السوداني .. نعم صحيح .. تليق بكم العلمانية .. فالخبيث يركمه الله على بعضه!

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاستيلاء على الخرطوم أخذ عامين قبلها وهذا تخطيط يتجاوز المليشيا
  • بات قريباً من قصر الحكم.. السودان: الجيش يستعيد مدناً في النيل الأزرق
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • إصابة طبيبة أطفال.. وزير صحة الخرطوم يستنكر استهداف الدعم السريع المواطنين والكوادر الطبية 
  • مجزرة جديدة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر بالسودان
  • عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟