العسال يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية: المصريون سطروا التاريخ في الممارسة الديمقراطية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أدلى المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، بصوته في الانتخابات الرئاسية 2024، مؤكدًا على أهمية المشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الرئاسي الأرفع والأهم في النظام السياسي المصري وما يمثله من واجب وطني في ظل الظروف الإقليمية المحيطة.
وأوضح " العسال"، أن الشعب المصرى العظيم دائمًا يكتب تاريخًا فى الممارسة الديمقراطية، واليوم يؤكد على ذلك باصطفاف الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، ذلك الاستحقاق الدستوري، فى مشهد حضاري، يُسجل حكاية شعب اختار الوطن، وعبوره بسلام، فى هذه المرحلة الدقيقة من عمره.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن طوابير المصريين أمام مراكز الاقتراع والتي ضمت مختلف الفئات العمرية ومشاركة كبيرة للشباب والمرأة، تدعو للفخر والاعتزاز وتؤكد أننا أمام صورة مشرفة يسطر فيها المصريون ملحمة وطنية متكاملة تعبر عن وحدة الصف المصري وتأكيد الإرادة الحرة في اختيار رئيس مصر القادم والرغبة في المشاركة بفعالية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
ودعا "العسال"، المصريين لاستمرار الاحتشاد أمام لجان الاقتراع في اليوم الأخير للتصويت للتعبير عن رغبته الشعبية في تفويض القيادة السياسية من أجل الحفاظ على سيادة الوطن ومقدراته، وإرادته في اختيار قائده الأحق لتولي المسئولية في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، بما لديه من رؤية حكيمة يستطيع خلالها التصدي لما يحاك بمصر من مؤامرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
متمرد جديد بالكونغو الديمقراطية وخلافات تعرقل تشكيل حكومة موسعة
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تطورات متسارعة تنذر بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار بعد إعلان المدان سابقًا بجرائم حرب توماس لوبانغا عن تشكيل حركة متمردة جديدة في إقليم إيتوري بشرقي البلاد.
وفي الوقت ذاته، تعيش الساحة السياسية على وقع انقسامات حادة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، مما يعقّد جهود الدولة للخروج من دوامة الأزمات الأمنية والسياسية المتلاحقة.
عودة لوبانغافي خطوة مفاجئة أثارت موجة من القلق داخليًا وخارجيا، أعلن توماس لوبانغا -أول شخص أدانته المحكمة الجنائية الدولية عام 2012 بتهم تجنيد الأطفال للقتال في صفوف مليشياته- عن تأسيس "الجبهة الشعبية"، وهي حركة مسلحة جديدة تنشط حاليا في إقليم إيتوري شرقي البلاد، حيث لا يزال الصراع الإثني والطائفي محتدمًا منذ سنوات.
وصرّح لوبانغا في تسجيل مصوّر بأن حركته تهدف إلى "الدفاع عن حقوق شعب إيتوري الذي يعاني التهميش، وحماية المجتمعات المحلية من الإهمال والعنف المنظّم".
واتهم الحكومة بعدم الوفاء بوعودها المتعلقة بالأمن والتنمية في المنطقة. وأضاف "نحن لا نحمل السلاح من أجل القتال، بل من أجل الدفاع".
وقد أثار هذا الإعلان استياءً واسعا في الأوساط الحقوقية والدولية، إذ يرى كثيرون أن الإفراج المبكر عن لوبانغا، دون آليات واضحة لإعادة تأهيله أو مراقبته، يشكّل خطرًا جديا على استقرار البلاد.
بالتوازي، تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية متفاقمة إثر فشل الجهود الرئاسية في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بهدف استيعاب المعارضة وضمان تمثيل أوسع بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.
إعلانووفق تقارير صحفية، تنقسم الكتلة الرئاسية نفسها بشأن تشكيل حكومة جامعة؛ إذ ترى بعض الأطراف أن إشراك المعارضة غير ضروري، لا سيما بعد فوز الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بولاية جديدة، في حين يعتبر آخرون أن تجاهل المعارضة في هذه المرحلة الحرجة قد يقوّض شرعية الحكومة ويُضعف قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية.
أما المعارضة، فقد عبّرت عن رفضها القاطع لأي صيغة مفروضة من جانب واحد، مشددة على أن "أي حوار حقيقي يجب أن ينطلق أولًا من مراجعة نتائج الانتخابات التي شابتها خروقات"، حسبما صرّح أحد قادة المعارضة لصحيفة "أفريكسوار" (Afriksoir).
تعاني المناطق الشرقية، ولا سيما إقليمي إيتوري وكيفو، من تدهور أمني مستمر مع نشاط أكثر من 120 جماعة مسلحة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وتخشى منظمات حقوق الإنسان أن يسفر ظهور لوبانغا مجددًا عن إحياء موجات العنف الإثني، خاصةً أنه يحظى بدعم بعض المجموعات المحلية.
ويرى محللون أن ضعف الحكومة المركزية وتأخر تشكيل حكومة جديدة يفتحان الباب أمام عودة المزيد من المتمردين إلى الساحة، في ظل غياب خطة شاملة لنزع السلاح وإعادة الإدماج.
في ضوء هذه المعطيات المعقدة، تبدو جمهورية الكونغو الديمقراطية أمام مفترق طرق حاسم. فبين أزمة سياسية داخلية لم تُحسم بعد، وتطورات أمنية تنذر بالخطر في الشرق، يزداد الضغط على الرئيس تشيسيكيدي لاتخاذ خطوات حاسمة، سواء من خلال إطلاق حوار سياسي شامل أو بإعادة صياغة إستراتيجية الأمن والمصالحة الوطنية.