في تطور مثير للجدل، يلجأ بعض الأميركيين إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة للتواصل مع الموتى، وهو موضوع أثارته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته يوم الاثنين تحت عنوان "الحديث مع الموتى باستخدام الذكاء الاصطناعي".

تشير التقارير إلى أن العديد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تقدم لعملائها فرصة البقاء على اتصال افتراضي مع أحبائهم المتوفين، من خلال تطبيق يمكن تحميله على الهاتف.

يقوم هذا التطبيق بإنشاء ردود وآراء من الشخص المتوفى، استناداً إلى ساعات من المقابلات التي أُجريت معه قبل وفاته.



وفقًا للتقارير، توفر هذه التطبيقات مقاطع فيديو تفاعلية تظهر الأشخاص المتوفين وهم يتواصلون بالعين، ويتنفسون، ويرمشون أثناء الرد على أسئلة ذويهم. يُشير المقال إلى أن هذه التطبيقات لا تقدم إجابات تخيلية، بل تولد إجابات من الردود التي قدمها المستخدمون أنفسهم لأسئلة حياتية تاريخية.

وفي سياق ذلك، يقول مارك سامبل، أستاذ الدراسات الرقمية في كلية ديفيدسون، إن رغبة البشر في استخدام التكنولوجيا للتواصل مع الموتى ليست جديدة، مشيراً إلى محاولات توماس إديسون الفاشلة في اختراع "الهاتف الروحي".



ومن بين الشركات الرائدة في هذا المجال، تبرز "ستوري فايل" التي تقدم نسخًا "عالية الدقة" لمقابلات مع الأشخاص قبل وفاتهم، سواء كان ذلك في الاستوديو أو عن بُعد باستخدام أجهزة الحاسوب المحمولة وكاميرات الويب.

وفي مثال على استخدام هذه التقنية، طلب أحد مؤسسي "ستوري فايل" من والدته تجربة التكنولوجيا قبل وفاتها، وكانت النتيجة ظهور صورتها الرمزية في جنازتها والرد على أسئلة ذويها.



ومع ذلك، تُسلط التقارير الضوء على المعضلة الأخلاقية المحيطة بهذه التكنولوجيا، حيث تجبر المستهلكين على مواجهة مفهوم الوفاة الذي قد لا يكونوا مستعدين للتعامل معه. يعبر جيمس فلاهوس، المؤسس المشارك لشركة "هير أفتر"، عن توقف الناس عند حاجز الخوف من الموت والخسارة، معتبرًا أنه يصعب حاليا الترويج لهذه التكنولوجيا.

في النهاية، يظهر أن هذه الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي تفتح أبوابًا لنقاش أخلاقي حول كيفية استخدام التكنولوجيا في التفاعل مع جوانب الحياة والموت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی مع الموتى

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يدخل عصر «الروبوتات القاتلة»

يبدو أن تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي”، التي أصبحت وبسرعة جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بدأت تحمل مخاطر ستكون كبيرة مع استمرار تقدّمها وزيادة تطورها.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، “أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول حاليا استخدامه في صنع الأسلحة المستقبلية”.

وأوضحت الصحيفة، “أن التوافر الواسع النطاق للأجهزة الجاهزة، والبرمجيات سهلة التصميم، وخوارزميات الأتمتة القوية، ورقائق الذكاء الاصطناعي الدقيقة المتخصصة، دفع سباق الابتكار القاتل إلى منطقة مجهولة، ما أدى إلى تغذية حقبة جديدة محتملة من الروبوتات القاتلة”.

وأوضحت الصحيفة أن “الإصدارات الأكثر تقدمًا من التكنولوجيا التي تسمح للطائرات بدون طيار وغيرها من الآلات بالعمل بشكل مستقل أصبحت ممكنة بفضل التعلم العميق، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم كميات كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط واتخاذ القرارات”.

ووفقا للصحيفة، “ساعد التعلم العميق في إنشاء نماذج لغوية كبيرة شائعة، مثل “شات جي بي تي 4” التابع لشركة “أوب إيه أي”، لكنه يساعد أيضًا في جعل هذه النماذج تفسر وتستجيب في الوقت الفعلي للفيديو ولقطات الكاميرا، وهذا يعني أن هذا البرنامج يمكن تطويره ليصبح الآن أداة قاتلة”.

وذكرت الصحيفة، “أنه تم تصنيع العديد من هذه الأسلحة باستخدام “كود” موجود عبر الإنترنت ومكونات مثل أجهزة كمبيوتر الهواة، مثل Raspberry Pi، التي يمكن شراؤها من متاجر الأجهزة الإلكترونية مثل “بيست باي”.

وذكرت الصحيفة أنه “ظهرت العديد من الأسلحة الأخرى على الخطوط الأمامية باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي المدربة لتتبع الأهداف وإطلاق النار عليها تلقائيًا”.

هذا وأصبح “الذكاء الاصطناعي” خلال الآونة الأخيرة الشغل الشاغل لغالبية الدول، لإدراكها أنه سيغيّر حياة البشرية والطريقة التي تعيش وتعمل بها في عدد كبير من المجالات والقطاعات المختلفة، وسط مخاوف كبيرة من أن يحلّ مكان البشر.

مقالات مشابهة

  • آبل تتجه لدمج جيمينى لنظام التشغيل iOS 18
  • «الذكاء الاصطناعي» يدخل عصر «الروبوتات القاتلة»
  • الوزير السكوري يدعو الفاعلين بالمغرب لاعتماد "نهج استباقي" في مجال الذكاء الاصطناعي
  • بعد البرازيل.. تحقيق قضائي إسباني بشأن ميتا على خلفية الذكاء الاصطناعي
  • البرازيل تأمر شركة ميتا بتعليق استخدام بيانات المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • تحقيق قضائي إسباني ضد شركة "ميتا" على خلفية انتهاك الذكاء الاصطناعي حماية البيانات 
  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • تحقيق قضائي إسباني بشأن "ميتا" بسبب الذكاء الاصطناعي
  • مناقشة آلية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية وتحسين الأداء في السوق العقاري
  • البرازيل تأمر ميتا بتعليق استخدام بيانات المستخدمين لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي